تقول مصادر مواكبة لزيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، أن زيارته هي من باب الضغط لتحريك ملف ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وإذا كان لبنان لا يعترف بما يُسمّى بترسيم الحدود نظرًا إلى أن هذه الأخيرة متوافق عليها بإستثناء 13 نقطة خلافية منها 7 تمّ حلّها، تأتي زيارة هوكشتاين إلى لبنان بإطار الضغط على لبنان لحل النقاط المتبقية.
لذا ترى المصادر أن إستفادة لبنان من ثروته النفطية (إحتمال وجودها بكمّيات تجارية، هو إحتمال مرتفع جدًا) مشروط بملف ترسيم الحدود مع فلسطين المُحتلة ولكن أيضًا مع إقرار إصلاحات صندوق النقد الدولي وإنشاء صندوق سيادي ستذهب إليه أموال هذه الثروة. وتُضيف المصادر أن الشركات المنقبة عن الغاز، لن تدفع قرشًا واحدًا للبنان إذا لم يستوف هذه الشروط عملًا بمطالب المجتمع الدولي الذي من الظاهر أن قطع "بطاقة ذهاب دون عودة" للعديد من المسؤولين في لبنان. (الديار)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس
يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للبنان، عاموس هوكستين، الأربعاء، في باريس الموفد الفرنسي الخاص (إلى لبنان)، جان-إيف لودريان، لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان، حسبما قالت عدة مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس.
وقالت مصادر مقربة من لودريان إنه "سيجتمع مجددا بعاموس هوكستين كما يفعل بانتظام".
والتقى الدبلوماسيان في أبريل بواشنطن حيث تقاسما "الشعور نفسه بالإلحاح والتصميم على العمل مع اللبنانيين لكسر الجمود المؤسسي".
وترى باريس وواشنطن ضرورة ملحة لأن ينتخب اللبنانيون رئيسا جديدا لإعادة الاستقرار السياسي إلى بلد مهدد بتوسع رقعة حرب غزة إليه على وقع تبادل يومي للنيران بين حزب الله وإسرائيل.
وقال مصدران آخران إن هوكستين سيلتقي كذلك مستشارا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
الأسبوع الماضي، أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان. ولفتت إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع اسرائيل "في شكل دراماتيكي"، داعية "جميع الاطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".
وزار عدد من الدبلوماسيين الغربيين لبنان في الأشهر الأخيرة سعيا لخفض منسوب التوتر عبر الحدود، وبينهم خصوصا هوكستين الذي شدد على أن إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل دبلوماسيا وبسرعة هو أمر "ملح".
وأكد في منتصف يونيو من بيروت أن الولايات المتحدة تريد تجنب "حرب واسعة النطاق".
وتتبادل إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر على مواقع ومناطث إسرائيلية إلى إشعال الحرب في قطاع غزة.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع تزايد تبادل إطلاق النار.
وقتل نحو 493 شخصا في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ أكتوبر، بينهم 95 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود، قتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب إسرائيل.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، الأسبوع الماضي إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تماما بالحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي". والخط الأزرق يشكل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.