تصريحات وزيرة بلجيكية تتسبب في أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تفاقمت خلال الساعات الماضية، الأزمة بين بلجيكا وإسرائيل، خاصةً بعدما أصرت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين جينيز، على أقوالها ضد ما تفعله إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية من قتل وتشريد وسلب موارد وتعدي على الممتلكات والأماكن المقدسة.
وزيرة بلجيكية تدين إسرائيلونددت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين جينيز بانتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين داخل أراضيهم ولقى هذا التنديد ترحيب الخارجية الفلسطينية، وعلى الجانب الآخر سخط إسرائيل ونشوب عداوة بينها وبين بلجيكا.
عبرت "جينيز" عن استيائها من قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قرى بكاملها من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء ممولة من الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت في مقابلة مع صحيفة "دي مورغن" المحلية.
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "HLN" البلجيكية، "تمسكت الوزيرة بكلامها الذي تسبب بمشكلة دبلوماسية بين بلادها وإسرائيل".
وقال المتحدث باسم الوزيرة،" إن غينيز غير نادمة على تصريحاتها في المقابلة، مضيفًا إن الوزيرة أشارت إلى دعم بلجيكا حل الدولتين في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فإذا تعرضت الديمقراطية وحقوق الإنسان لضغوط في أي مكان بالعالم، فسنعارض ذلك".
وأعادت جينيز نشر تصريحاتها بعدة لغات على حسابها في منصة "إكس": "يُعد 2023 للأسف العام الأكثر دموية منذ فترة طويلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قُتل 218 فلسطينيًا و28 إسرائيليًا، ومن بين القتلى الفلسطينيين 34 طفلًا".
وأضافت: "شهدنا تدميرًا منظمًا للبنية التحتية على الجانب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة، وهذا يدفع مجتمعات بكاملها إلى الخروج من قراها، وكثيرا ما تم تمويل تكاليف هذه البنى التحتية بشكل مشترك من خلال الدعم الدولي، متابعة ما زلت أدين ذلك احتراما لجهود المجتمع الدولي، ومن المقرر إجراء محادثة جادة مع السفير الإسرائيلي حول هذا الموضوع في 7 سبتمبر الجاري".
إسرائيل تستدعى السفير البلجيكيوعلى الجانب الاخر، استدعت تل أبيب سفير بلجيكا لديها جان لوك بودسون، للتعبير عن الاستنكار الشديد بعد تصريح كارولين غينيز عن انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين، حسبما نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي ذات السياق قالت سفيرة إسرائيل في بروكسل إيديت روزنزفايغ-أبو، عبر حسابها على منصة "إكس"، "إن وزارة الخارجية احتجت للسفير البلجيكي وطلبت توضيحات بشأن تصريحات الوزيرة غينيز".
فلسطين ترحب بتصريحات وزيرة بلجيكارحبت الحكومة الفلسطينية بتصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز، وقالت "إن هذه التصريحات تتسق تمامًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان كما أشارت إليها الوزيرة البلجيكية".
كما أدانت الوزارة الهجوم الإسرائيلي غير المبرر الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الوزيرة وتصريحاتها، مؤكدة أن الهجوم الإسرائيلي يندرج تحت إطار الدعاية التضليلية وترهيب الجهات التي توجه انتقادات لدولة الاحتلال ومحاولات لطمس حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي وعمليات قمع وتنكيل واضطهاد وتمييز عنصري تحدثت عنها عديد المنظمات الحقوقية والإنسانية ذات المصداقية بما فيها الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ازمة بلجيكا و إسرائيل
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
قال الدكتور شفيق التلولي، المحلل السياسي، إنّ الجرائم الإسرائيلية في بيت لاهيا ومواصلة تدمير المباني تعد عملية جديدة تُضاف إلى سجل رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحافل بالمجازر، موضحا أنّ هذا يؤكد أن شهية نتنياهو وجيشه لا زالت منفتحة على قتل الفلسطينيين والارتواء بدمائهم بهذا المستوى غير المسبوق على مدار تاريخ البشرة.
الاحتلال يريد إخلاء المنطقة الشماليةوأضاف «التلولي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة وتحديدا في جباليا، بهدف إخلاء المنطقة الشمالية من المواطنين الفلسطينيين وإقامة منطقة عازلة تُضاف إلى الخطط التي ينفذها نتنياهو على مستوى القطاع بدءا من محور نتساريم وعدة محاور أخرى سينفذها لفرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة.
فلسطينيون تحت الأنقاض في محيط مستشفى كمال عدوانوتابع: «المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا أسفرت حتى اللحظة عن ما يزيد عن 100 شهيد، فضلا عن مئات الجرحى والمصابين، كما يوجد مواطنين لم يُعرف مصيرهم موجودين تحت الأنقاض في محيط مستشفى كمال عدوان وجباليا».