فرض الإقامة الجبرية على رئيس شورى النهضة بتونس.. وتنديد واسع
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أبلغت السلطات التونسية في وقت متأخر من مساء السبت، رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، بوضعه قيد الإقامة الجبرية.
وقالت المحامية منية بوعلي في حديث لـ"عربي21" إن القرار يعد نافذا من لحظة تبليغ الهاروني به، مضيفة أن "البلاغ لم يتضمن أي تفاصيل حول أسباب فرض الإقامة الجبرية".
ويأتي القرار استكمالا لاستهداف قيادات حركة "النهضة" في نهج تتبعه السلطات التونسية منذ انقلاب الرئيس قيس سعيد على السلطة صيف العام 2021.
ويترأس الهاروني مجلس شورى حركة "النهضة" منذ صيف العام 2016، ويعد قياديا بارزا في الحركة، وهو وزير سابق للنقل في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض .
وفور صدور القرار، عبّر عدد كبير من القيادات السياسية في تونس عن غضبهم إزاء "التعسف بحق الهاروني"، بحسب وصفهم.
وقال سياسيون تونسيون إن ما جرى بحق الهاروني "يمهد لمزيد من مساعي شل حركة النهضة، لا سيما أنه يجري التحضير لعقد مؤتمر عام قريب للحركة".
وقال القيادي رياض الشعيبي إن القرار "حلقة جديدة من حلقات الاستهداف للديمقراطية والحريات في تونس".
واعتبر الشعيبي أن "سلطة الانقلاب تعمل على إقصاء النهضة بخطوات مدروسة ومتتالية، ولكنهم لن يستسلموا وسيواصلون النضال حتى إسقاط الانقلاب".
بدورها، أصدرت جبهة الخلاص الوطني بيانا اعتبرت فيه فرض الإقامة الجبرية على الهاروني بـ"القرار التعسفي".
وأضاف البيان "تعتبر جبهة الخلاص الوطني هذه الخطوة الجديدة حلقة من حلقات استهداف الديمقراطية والحريات في تونس ومحاولة فضة التدخل في الحياة الداخلية للأحزاب والتأثير على قراراتها السيادية".
ومنذ أشهر تم اتخاذ قرار بغلق جميع مقرات حركة النهضة ووضعها تحت التفتيش، وخاصة المقر المركزي ومنع اجتماعاتها.
ونددت الحركة بتواصل غلق المقرات على الرغم من انتهاء عملية التفتيش منذ أكثر من شهر ولكن دون أن تسليمها.
وتعتقل السلطات التونسية قيادات بارزة من النهضة، في مقدمتهم الشيخ راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة السابق علي العريض، والوزير السابق نور الدين البحيري، والقيادي الحبيب اللوز، وآخرين.
يشار إلى أن حركة النهضة تعقد مؤتمرها المرتقب في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، في ظل اعتقال أبرز قادتها.
اقرأ أيضا: مؤتمر حركة "النهضة" التونسية.. سياقات ومآلات
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية النهضة الغنوشي تونس النهضة الغنوشي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإقامة الجبریة حرکة النهضة
إقرأ أيضاً:
رئيس منتدى الشراكة الجنوبية: فساد ومحاصصة وازدواجية قرار.. معوقات تهدد حلم بناء الدولة
شمسان بوست / عدن:
صرّح المناضل أديب العيسي، رئيس منتدى الشراكة الوطنية الجنوبية، بأن ازدواجية القرار والفساد والمحاصصة تمثل أبرز التحديات التي تواجه الوطن، وتُعدّ من الأسباب الرئيسية لعرقلة المسار السياسي والاقتصادي والتنموي.
وأوضح العيسي أن تضارب السياسات وتعدد الجهات ذات القرار أدى إلى تناقض الأولويات، وتنفيذ مشاريع متعارضة تفتقر للتكامل، مما ينعكس سلبًا على سرعة الإنجاز ويؤدي إلى تعثر التنفيذ، في ظل غياب قيادة موحدة تملك قرارًا حاسمًا.
وأكد أن ازدواجية القرار تُفضي بشكل مباشر إلى هدر الموارد والفرص، وتُسهم في تأجيل المشاريع وتوقفها نتيجة تغيّر القيادات والتوجهات، ما يؤدي إلى تشظي الخطط الوطنية وإضعاف مؤسسات الدولة.
وأشار العيسي إلى أن الوطن يعاني من “تسرب الوقت والمال”، وهو ما ينعكس في تدني نتائج التنمية وضعف ثقة المواطن في المؤسسات، مؤكدًا أن النهوض بالبلاد لا يمكن أن يتحقق في ظل التردد والانقسام.
وشدد رئيس المنتدى على ضرورة توحيد القرار وتحديد الصلاحيات وتعزيز الشفافية والمساءلة، مشيرًا إلى أن غياب هذه العناصر سيُبقي الوطن في دوامة أزمات متواصلة، ويُعيق أي تقدم حقيقي في الملفات السياسية أو الاقتصادية أو الخدمية.
وتساءل العيسي: “من هو المسؤول؟”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتحمّل المسؤولية الجماعية، بعيدًا عن التراشق الإعلامي أو تبادل الاتهامات، داعيًا إلى اتخاذ موقف وطني موحد في مواجهة الأزمات.
وفي ختام تصريحه، أكد أن معالجة الواقع الراهن تبدأ بمواجهة الازدواجية والفساد والمحاصصة من خلال آليات وطنية جادة تستند إلى المصلحة العليا للوطن والشعب.
وأشار إلى أن الحلول موجودة، ولكنها تتطلب قيادة فعالة تمتلك الإرادة والقدرة على إدارة الأزمات لا صناعتها، من أجل بناء مستقبل أفضل للوطن.