ابين (عدن الغد) خاص

لتسليط الضوء على الآثار والمواقع التاريخية في محافظة أبين، نفذ مدير عام مكتب الآثار بمحافظة أبين الاستاذ ربيع عبدالله محمد ، ومدير عام مديرية زنجبار الشيخ شائع الداحوري ، ومدير الشرطة السياحية بأمن المحافظة النقيب أحمد كريدم ، بمشاركة فريق من الصحفيين والإعلاميين والمختصين والباحثين اليوم السبت نزولاً ميدانيا إلى المواقع الاثرية في مناطق المشقافة والقريات والقرو بمديرية زنجبار.


وتنقلت قيادة السلطة المحلية والفريق الاعلامي بين المواقع الاثرية مطلعين على حجم الأضرار والتعديات التي طالت تلك المناطق، واخفاء بعض من معالمها.


وفي النزول الميداني الذي جاء نتيجة الاحتجاجات الواسعة والمطالبات المجتمعية بوقف العبث والتعدي على المناطق الأثرية والتاريخية والرفعة الزراعية ، تطرق الاستاذ ربيع إلى دور مكتب الآثار في الحفاظ على المواقع الأثرية رغم الصعوبات التي توجههم بسبب عملية البسط والزحف العمراني، وكذلك عدم تسويرها.


مشيراً إلى العديد من المواقع الأثرية والتاريخية في المحافظة والتي تعرضت إلى عملية تدمير، وسلب، خلال السنوات الماضية، ومتمنيا ان تأتي هذه الزيارة اكلها، بمزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية، للحفاظ على ما تبقى من تلك الاثار.

 

ومن جانبه أكد الشيخ شائع الداحوري ان قيادة السلطة المحلية في المديرية ستسعى جاهدة إلى عملية تسوير المناطق الأثرية للحفاظ عليها من قبل العابثين، وكذلك مساندة مكتب الاثار في عملية تنظيم  رحلات سياحية الى تلك المناطق والتعرف عن قرب على تاريخ المحافظة والحضارات القديمة التي ظلت شاهدة منذ قرون .

 

وثمن الداحوري مشاركة الفريق الاعلامي لتسليط الضؤ على الإرث التاريخي، الذي يعد من الامور المهمة، ودور الاعلام كعامل مساعد في توعية المواطنين بالحفاظ على اثارهم وتاريخهم.

 

وعبر الفريق الاعلامي في ختام زيارته عن شكره وتقديره لمكتب الآثار ، والسلطة المحلية بزنجبار والشرطة السياحية على إتاحة الفرصة والمشاركة فى النزول الميداني، للتعرف على المساحة الجغرافية للمناطق الأثرية في العاصمة زنجبار، والاطلاع عن كثب للأضرار التي تعرضت لها المساحة الأثرية من نبش وحفريات وبسط عشوائي ، مؤكدين عزمهم على تسخير أقلامهم تجاه هذه الثروة السياحية وأهمية الحفاظ عليها.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

العلاقة بين الدولة والسلطة والمنظمة في فلسطين

 

 

د. عبدالله الأشعل **

يجرى الخلط في الخطاب السياسي الفلسطيني والعربي بين 3 مكونات فلسطينية هي منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964 لتُعبر عن الشعب الفلسطيني الذي أنكرته إسرائيل.

وفي عام 1975 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمنظمة كمُمثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني حتى تتعاقد على السلام في فلسطين مع إسرائيل قبل أن تعلن إسرائيل عن خططها الحقيقية ونظرتها إلى فلسطين سكانا وأرضا وبدأ ذلك صراحة من جانب نتنياهو قولا وسلوكا خلال الفترة من 2021 حتى الآن، وتقدم خطوة أخرى عندما استصدر من الكنيست قانونين أحدهما 2017 وهو القاضي بإنشاء دولة يهودية خالصة في فلسطين والهدف الأساسي التمسح في اليهودية وطرد فلسطيني 1948 من داخل الدولة المحتلة قبل أن تتحول في المرحلة القادمة إلى إسرائيل الكبرى وتضم كل فلسطين وأجزاء من دول عربية مجاورة. والقانون الآخر صدر 2023 ويقضي بحظر إقامة دولة فلسطينية في فلسطين.

أما السلطة فهي حكم محلي انتقالي وإن تمت عن طريق الانتخاب وهي في كل الأحوال نتاج إعلان أوسلو ولو طبق الإعلان بحسن نية من قبل إسرائيل لكانت مفاوضات الوضع النهائي قد تمت ولم يتضمن الإعلان إنشاء دولة فلسطينية وإنما كان يراد له أن يكون حكما ذاتياً بعد أن يتم تركيز الاتفاق على خمس قضايا حجزت لمفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.

وعموما اتفاق أوسلو انتهى عام 2000؛ لأنَّ أجله كان خمس سنوات من 1995 حتى 2000 والذي نقضه هو نتنياهو بعد أن كتب بيريز في مذكراته أن أوسلو كانت محطة في تنفيذ المشروع الصهيوني. وكان لأوسلو فوائد كثيرة بالنسبة لإسرائيل، بينما استمر معدل التراجع في القضية الفلسطينية ومن مزايا أوسلو لإسرائيل ثلاثة رغم أن النقد المزعوم لا يتوقف في إسرائيل.

الأولى: أنه هدأ الفلسطينيين والعالم وتفادت به إسرائيل الضغوط.

الثانية: أن إسرائيل حصلت دون تحفظ على اعتراف عرفات بما عرف خطأ وثيقة الاعتراف المُتبادل.

الثالثة: أنها صادرت حق المقاومة وجلبت عرفات إلى فلسطين من تونس بعد أن أبعدته إسرائيل من بيروت عام 1982 مما مكنها من السيطرة عليه واغتياله.

وكانت أوسلو محطة أساسية نحو تحقيق أهداف المشروع الصهيوني وشجعت الأردن على إبرام اتفاقية السلام في وادي عربة 1994. وكل ذلك ترتب على خطوات التقارب بين مصر وإسرائيل والسادات كامب دافيد والسلام. ولا عبرة بتهديد إسرائيل بإلغاء أوسلو فليست سارية، ولكن أي حقوق لفلسطين في أوسلو تظل سارية بموجب القانون الدولي وليس بموجب أوسلو.

وأما الدولة فقد حلت محل المنظمة والسلطة وكان محمود عباس قد ارتكب خطأ سياسيًا وقانونيًا عندما جمع بين رئاسة السلطة والمنظمة والدولة؛ فهو لم ينتخب لرئاسة الدولة. ومن العبث أن يجتمع الجميع في نطاق المنظمة كلما أرادت كل المشروعات الهادفة إلى المصالحة بين الفصائل المقاومة وبين السلطة. والسلطة حاليا هي حكومة الدولة، وأبو مازن رئيس واقعي للدولة الفلسطينية.

والدولة الفلسطينية لا تعتمد في قيامها على موافقة إسرائيل، ويمكن أن تكون أراضيها تلك المخصصة للفلسطينيين في قرار التقسيم ويكون الجزء 21.5% من مساحة فلسطين الإجمالية التي وافقت الدول العربية في مبادرة السلام العربية على إهدائها لإسرائيل تؤول إلى الدولة الفلسطينية. والوصف القانوني الصحيح للدولة الفلسطينية هي أنها اعلنتها الجمعية العامة 2012 وتحتلها إسرائيل وتقيد سيادتها. والأساس القانوني لاستقلال الدولة الفلسطينية عن إسرائيل هي: قرار التقسيم، الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية رأى الجدار العازل 2004 ورأى 2024 الذين حددا علاقة إسرائيل بأرض فلسطين خارج إسرائيل بأنها سلطة احتلال يجب أن تنتهي فورًا.

وأرجو أن يتعدل الموقف العربي بناء على هذا الإيضاح فتؤيد القمم العربية إزالة الاحتلال عن جسد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس كلها استنادا إلى رفض قرار مجلس الأمن 478/1980 اعتبار القدس عاصمة إسرائيل وحظر نقل السفارات إلى القدس الشرقية وكذلك القرار 242 الذي أكد أن شرق القدس أراضي محتلة والدولة الفلسطينية التي يعترف بها الآن معظم أعضاء المجتمع الدولي عضو في الكثير من المنظمات الدولية وليست عضوا في الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي والغربي. ولكنها عضو مراقب وبهذه الصفة عضو في محكمة العدل الدولية ورفعت أمامها دعوى ضد الولايات المتحدة لتلزم المحكمة واشنطن باحترام قرارات مجلس الأمن لأن واشنطن انتهكت هذه القرارات ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس الشرقية، خاصة وأن الكونجرس كان قد قرر عام 2002 قبيل غزو العراق الاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية ورخص للرئيس في الوقت المناسب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ورغم أن الدعوى مرفوعة على الولايات المتحدة عام 2018 والقضية واضحة يكون قد مضى عليها سبع سنوات ويبدو أن واشنطن هددت قضاة المحكمة الدولية مثلما هدد الكونجرس بفرض عقوبات على الجنائية الدولية إذا أدانت إسرائيل وأمرت بالقبض على زعماء إسرائيل فلما تحدت الجنائية الدولية واشنطن قام الكونجرس بفرض عقوبات على المحكمة وقضائها. وهكذا تحولت الدولة العظمى إلى معول هدم للقانون والقضاء الدوليين بسبب انحيازها للظلم الصهيوني، وإفلات إسرائيل من العقاب.

المطلوب رفع دعاوى ضد أمريكا أمام قضائها والقضاء الأوروبي وحبذا لو رفعت دعوى ضد ترامب شخصيًا بسبب إسرائيل الكبرى والاستيلاء على غزة وإفراغ فلسطين من أهلها وسوف نقدم إلى المدعي العام للمحكمة مذكرة بهذا المعنى.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الثانية من نوعها هذا العام.. عملية أمنية واسعة في محيط جبال مكحول بصلاح الدين
  • الشاذلى يطرح مبادرة إنشاء مكتب الاتصال الخدمي بنقابة الصحفيين
  • تامر حسني برفقة بناته: شكرا على المفاجأة العظيمة
  • مكتب نتنياهو: فريق التفاوض يجري مناقشات مع مسؤولين مصريين
  • تتويج فريق "مكتب الوزيرة" بلقب "كروية موظفي التربية"
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • العلاقة بين الدولة والسلطة والمنظمة في فلسطين
  • إطلالة رومانسية لـ إمام عاشور برفقة زوجته
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • وزير الثقافة من قلعة شمع الأثرية : اسرائيل كانت تسعى لنهبها