هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: الإمارات تحافظ على تراثها الغني والقيِّم مسدسات بالذهب عيار 24 قيراطاً في معرض «الصيد والفروسية»

انطلقت، أمس، فعاليات الدورة الـ20 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، بمشاركة 1220 عارضا وعلامة تجارية يُمثّلون 65 دولة، منهم 640 عارضاً محلياً ودولياً و580 علامة تجارية عالمية في 11 قطاعاً للمعرض، وذلك على مساحة 65 ألف متر مربع.


وعمت أمس الأجواء العائلية على فعاليات المعرض الذي استقطب الجمهور من العائلات ممن اصطحبوا أطفالهم لتزامن انطلاق المعرض مع إجازة نهاية الأسبوع، حيث نجح المعرض في أن يجتذب الأطفال والناشئة من خلال ما يوفره من باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التراثية والتعليمية والترفيهية.
ويتصدّر الحدث، الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معارض الصيد على مستوى العالم من حيث تنوع قطاعاته وعدد الزوار، ويلعب دوراً هاماً في استقطاب السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموماً، إذ زاره منذ العام 2003 نحو مليون 900 ألف زائر، فيما شهدت دورته الماضية زيارة أكثر من 120 ألف زائر من 120 جنسية.
وتحتضن العاصمة الإماراتية، من جديد الحدث الذي يجمع المؤسسات الرسمية الرائدة في الحفاظ على التراث الثقافي والموارد الطبيعية، جنباً إلى جنب مع كبريات الشركات والمُصنّعين والموزعين ومُقدّمي الخدمات ووكالات السفر ومُحترفي صناعة الصيد بمختلف أنواعه، في نسخة مميزة تشهد تطوّراً ملحوظاً على صعيد المحتوى التراثي الثقافي والتعليمي المعرفي. 
ويُتيح المعرض للزوار فرصة التعرّف على ثقافة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي تُقدّمها منصّاته وفعالياته، والتي تعمل على رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الرياضات الأصيلة والصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام. 
وتوجّه معالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعمه اللامحدود للمعرض وجهود صون التراث الثقافي، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات راعي الحدث، للمُتابعة الدائمة لجهود تطوير دور المعرض في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث. 
وأكد معاليه بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة العشرين، أنّ زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، للدورة الأولى في سبتمبر 2003، شكّلت مُنطلقاً على مدى عقدين لكافة النجاحات التي حققها المعرض في الدورات اللاحقة، ودعماً لجهود صون التراث وترسيخ مفاهيم الأصالة والاعتزاز بالهوية الوطنية. 
وبالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية والخاصة والمؤسسات المحلية والدولية المُشاركة في قطاعاته وفعالياته، يحتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بعام الاستدامة 2023 الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث يُنظّم الحدث أنشطة وورش عمل وفعاليات تُساهم في تعزيز رسالة المعرض وتطوير المُنتجات والمبيعات واستدامة البيئة والأعمال التجارية ذات الصلة بالقطاعات الـ11. 
الاستدامة
وركزت معظم الأجنحة المشاركة في المعرض على عناصر الاستدامة في الوسائل المستخدمة في الصيد ورحلات الصيد والسفاري، سيما وأن المعرض انطلق العام الحالي تحت عنوان «استدامة وتراث.. بروح مُتجدّدة» ترجمة لرؤى سمو راعي الحدث واستراتيجية دولة الإمارات في تعزيز مفهوم الاستدامة وصون التراث بروح يملؤها التجدّد والابتكار، حيث يُعزّز المعرض جهوده لإنجاز ذلك من خلال الخطط طويلة المدى التي يتبنّاها. 
ويُعدّ المعرض فرصة مميزة للجمهور من مختلف الأعمار لاقتناء كل جديد في عالم الصقارة والحرف اليدوية، وأسلحة الصيد والرماية، ومُستلزمات الفروسية ورحلات التخييم والسفاري ورياضات الهواء الطلق، وبأسعار تُناسب الجميع. 
وبانتظار زوار الحدث أكثر من 200 نشاط وفعالية شيّقة يعيشون من خلالها لحظات مميزة عبر التمتع بمشاهدة الاستعراضات المباشرة والنادرة للصقور والكلاب والخيول والإبل في إحدى أكثر القاعات جذباً للجمهور، وهي ساحة العروض الكبرى، فضلاً عن مواكبة العروض الموسيقية والفنّية الحيّة. 
مزادات
تُعتبر مزادات الصقور والإبل وسكاكين الصيد والفنون، من أكثر الفعاليات جذباً للجمهور. كما يُقدّم معرض أبوظبي للصيد لعُشّاقه، تجربة مُحاكاة حيّة فريدة لهواة رياضة الرماية بالقوس والسهام في بيئة مثالية آمنة، إضافة لعروض الرماية بالسهم من على ظهر الخيل. وأيضاً العروض الحيّة للسلوقي (كلب الصيد العربي) والكلاب البوليسية، والاستعراضات التراثية والرياضية الشيّقة التي تُعزّز من جاذبية المعرض. وبالنسبة لجيل الشباب، تُعدّ فرص المُغامرات والأنشطة الخارجية التي يوفرها العارضون وسيلة مهمة للابتعاد عن التكنولوجيا وإعادة التواصل مع الطبيعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض أبوظبي للصيد والفروسية حمدان بن زايد نادي صقاري الإمارات بن زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً

متابعات: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعقد الدورة الرابعة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياتها في الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.

يُنظِّم المعرض مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويستضيف هذا العام 1,400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2,000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.

ـ ابن سينا شخصية محورية

وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يُعَدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثَّرت في تطوُّر الطب عالمياً. ويشهد المعرض جلسات حوارية، ومعارض تفاعلية تسلِّط الضوء على إرث ابن سينا العلمي، وتستعرض أفكاره وإنجازاته وتأثيره في الحضارة الإنسانية.

ـ ألف ليلة وليلة

وفي إطار توجهات دولة الإمارات لإحياء التراث العربي عالمياً، يحتفي المعرض بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه «كتاب العالم»، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.

وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.

ويشارك في الدورة الحالية من المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى من الوطن العربي والعالم، ليقدِّموا مجموعة متنوِّعة من الفعاليات التي تُلبِّي تطلُّعات الجمهور، وتعزِّز الحضور الدولي للفعاليات الثقافية في أبوظبي موزَّعة على خمسة محاور رئيسية هي المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي والابتكار.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يرسِّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الموقع الريادي الذي تحتله إمارة أبوظبي وجهة عالمية قائمة على الابتكار والإبداع. وتُخصِّص الدورة الحالية مساحةً واسعةً للاحتفاء بالإرث العربي، عبر تسليط الضوء على كتاب (القانون في الطب) للعلامة الكبير ابن سينا، الشخصية المحورية للمعرض، بمناسبة مرور ألف عام على تأليفه، باعتباره شاهداً على عبقرية الطب العربي، إلى جانب تسليط الضوء على كتاب (ألف ليلة وليلة) الذي يُعَدُّ حلقةَ وصلٍ حضاريٍّ وجماليٍّ بين الشرق والغرب ضمن مبادرة (كتاب العالم)، ويأتي اختيار ثقافة دول حوض الكاريبي ضيفَ شرفٍ لهذا العام تتويجاً لتميُّزها المعرفي في نسيج الثقافة العالمية، وإيماناً منّا بأنَّ الحوار الثقافي هو جسرُ التعاون الأمثل بين الأمم».

وأكَّد أنَّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب حريص دوماً على خدمة المجتمع من خلال تعزيز علاقة أفراده باللغة العربية، والإسهام في دعم حركة الصناعات الإبداعية العربية عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة النشر، من خلال برامجَ وورشٍ متخصِّصةٍ وندواتٍ تستشرف مستقبل الكتاب، وتستقطب خبراء العالم، وتواكِب أحدث التحولات النوعية والعالمية في هذا القطاع الحيوي الذي صار أحد أبرز مكوِّنات الاقتصاد، ومحاور التنمية.

وللمرة الأولى، يطلق المعرض «ليالي الشعر» ويستمر 10 أيام للاحتفاء بإبداعات الشعر بشقَّيْه الفصيح والنبطي في حوارات أدبية استثنائية، إلى جانب استمرار برنامج «بودكاست من أبوظبي» في موسمه الثالث، الذي يقدِّم محتوى ثقافياً نوعياً يرصد تحوُّلات المشهد الأدبي.

وتماشياً مع رؤيته المتجدِّدة، يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع» لاستكشاف تداخُل الذكاء الاصطناعي مع الفنون، وتأثير التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، من خلال جلسات متخصِّصة تناقش أحدث التطوُّرات في مجالات النشر والإنتاج الإبداعي، لرسم ملامح مستقبل الصناعات الثقافية.

ويقدِّم المعرض لزوّاره تجربة فنية ثقافية شاملة تتنوَّع بين الطهي والسينما والتصوير، إذ تُعرَض في «سينما الصندوق الأسود» أفلامٌ عربيَّةُ قصيرة تعالج قضايا ثقافية معاصرة، إضافةً إلى برنامجٍ موسيقيٍّ حيٍّ، وورش عمل في التصوير وصناعة الأفلام، فضلاً عن تجربة «أطباق وثقافات»، التي تستكشف نكهات عالمية.

ويخصِّص المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية تحتفي باللغة العربية؛ إذ تُقدِّم «واحة الأطفال» و«ركن ألفا» ورشاً تعليمية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتُتيح البرامج المخصَّصة للناشئة خوض تجارب علمية وإبداعية تعزِّز مهاراتهم، وتوثِّق صلتهم بتراثهم الثقافي.

ويواصل الحدث احتضانه للثقافات العالمية عبر «جناح ضيف الشرف» الذي يسلِّط الضوء على الأدب والفنون والموسيقا للبلد الضيف، إلى جانب «ركن التواقيع» الذي يلتقي فيه الجمهور بكتّابهم المفضّلين، و«تحت ظلال الغاف» الذي يحتضن حوارات أدبية استثنائية مع المؤلفين، فيما تجمع «ردهة الأعمال» الناشرين وصُنّاع المحتوى لتعزيز التعاون في قطاع النشر.

ويمثِّل البرنامج المهني للمعرض منصة لدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية، عبر مواكبة أحدث التطورات في المجال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بهدف تعزيز استدامة صناعة النشر العربي والعالمي، وتسهيل التواصل بين الناشرين والمبدعين والمؤسسات الثقافية، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنشر والمعرفة، ويسلِّط البرنامج، عبر مبادرات الشركاء، الضوء على إسهامات المؤسسات الحكومية والخاصة في المشهد الثقافي، بما يعزِّز التجربة الفريدة للزوّار، ويوطِّد الروابط بين المجتمع الأدبي العالمي.

وفي إطار دعم اللغة العربية، يُطلق المعرض مبادراتٍ مبتكرةً تشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة المنبثقة عن رؤية دولة الإمارات وأبوظبي لبناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب العصر الرقمي، من خلال رعاية المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات حديثة.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • الإمارات.. حراك ثقافي لافت و5 أحداث تتصدر المشهد
  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • صدي البلد ترصد إنقاذ ضب بطريق شرم الشيخ طور سيناء من الصيد |صور
  • رئيس الدولة يزور قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً
  • زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً التابع لقيادة حرس الرئاسة.
  • نهيان بن مبارك يعتمد برنامج جناح «صندوق الوطن» في «أبوظبي للكتاب»
  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • رئيس نيبال يستقبل عبدالله بن زايد
  • تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً