«جولدن جروب» تكشف عن 780 قطعة سلاح في معرض «الصيد والفروسية»
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت مجموعة إنترناشيونال جولدن جروب الإماراتية المتخصصة في تسويق وتجارة الأسلحة والذخيرة، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023 الذي انطلق أمس السبت، عن عرض 780 قطعة متنوعة من جميع أنواع أسلحة الصيد من ماركات وعلامات تجارية ذات شهرة عالمية رائدة بالتعاون مع شركات دولية متخصصة من الشركاء الاستراتيجيين لتوفير الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومعدات الأمن المتنوعة.
وذكرت إدارة «جولدن جروب» أن مشاركة المجموعة هذا العام في الدورة الحالية من معرض الصيد والفروسية وصلت لأعلى الدرجات التي ترضي المتعاملين في مجال تطوير وترقية منتجات أسلحة الصيد والمستلزمات التقنية المتعلقة بها، وجميع ملحقاتها الخاصة.
وأشارت إلى أن «إنترناشيونال جولدن جروب» تعد أكبر شركة عارضة في الحدث من خلال استقطاب الشركات العالمية في مجال وتلبية حاجات العملاء في مجالات الصيد والرياضة.
«واديرا» والطبيعة
شاركت شركة واديرا البولندية في المعرض من خلال عرض منتجات تتصل بالطبيعة والتراث. واشتملت منتجات الشركة على ملابس للأطفال والبالغين مطبوع عليها بحرفية عالية صور للصقور والخيول بالاعتماد على الألوان والمواد الطبيعية بخامات تتحمل الظروف كافة، وتحتفظ بالرسوم التي عليها رغم إخضاعها للغسيل والتجفيف.
وقال فوتشي بيزكا، مالك شركة «واديرا»، إن الشركة مختصة بصناعة الملابس ذات الطابع المستمد من الطبيعة والتراث والغابات، بما يلبي متطلبات العملاء من خلال الملابس المحبوكة والأقمشة المختارة بعناية.
وأوضح بيزكا أن مشاركة «واديرا» في المعرض للسنة الثالثة على التوالي أثبتت أن لمنتجات الشركة سوقاً واسعاً في دولة الإمارات، خاصة من زوار المعرض ومن الأعمار كافة.
وقال إن الشركة تسعى باستمرار إلى التوجه لأسواق جديدة، وقد أدخلنا منتجات للأطفال والكبار، وتناسب محبي الطبيعة والمهتمين بالصيد.
وقال إن المشاركة في المعرض خلال الدورات المقبلة ستكون من الأحداث المهمة التي ستنتظرها الشركة على مدار العام، لما للمشاركة من فوائد عديدة، من بينها إنعاش حركة البيع للمنتجات التي تعرضها، وكذلك تعريف الزوار على المنتجات الجديدة لديهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي للصيد والفروسية
إقرأ أيضاً:
معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.
ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.
ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.
لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.
لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.
وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.
وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.
ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.