إحتلت مصر مرتبة متقدمة (زمان) فى صناعة الجلود والأحذية والأحزمة والحقائب ( والجاكتات والسويترات) الجلد والشمواه وكنت أتذكر فى الستينييات حينما يرتدى أحد أغنياؤنا بالجامعة جاكت جلد أو شمواه فهو تعبيرًا عن غناؤه وقدرته كما كان المسافر للخارج يحمل معه هدايا من الصناعات الجلدية المصرية وكان حى (المدابغ)  فى مجرى العيون بالخليج المصرى (سابقًا ) هو أشهر منطقة صناعية على حدود القاهرة القديمة !!
وكان أغنياء البلد وممن يسمون اليوم برجال أعمال البلد زمان هم أصحاب تلك المدابغ ورجال الصناعة فيها وكانت أحياء كبيرة تقوم على الصناعات المكملة لصناعة الدباغة والجلود وخاصة فى أحياء (بين الصورين) بباب الشعرية (والمغربلين) بالدرب الأحمر هذه الأحياء تقوم على أعمال الورش الصغيرة والتى تصنع (الفوندى)(والنعل) (والكعب) من الجلد المصرى المدبوغ وكانت القاهرة تمتلىء بمحلات تصنع الأحذية وأتذكر فى الأعياد كنا نحجز لدى الورش (الحذاء) الذى نسهر حتى صباح العيد وقبل الصلاة لإستلام (الحذاء) بعد "خلعه" من (القالب الخشب) وكان فى العادة لكل عميل قالب بإسمه لدى (صانع أحذيته) !! (الجزمجى) !
هكذا كانت الحياة وعلاقتها بالجلود ودباغتها وصناعتها وتصديرها وكذلك إستهلاكها محليًا!!

 


وهناك أسماء شهيرة من رجال الأعمال فى مجال الأحذية والجلود المرحوم الأستاذ سعيد الطويل(رئيس جمعية رجال الأعمال الأسبق) والأستاذ/صلاح محمد محمود (رئيس غرفة صناعة الجلود الأسبق) وما زال هناك نجوم فى هذه الصناعة أتذكر منهم رجل الأعمال النائب السابق بمجلس الشعب عن منطقة منيل الروضة ومصر القديمة المرحوم (ممدوح ثابت مكى) وهو أيضًا كان عضو نشط بإتحاد الصناعات المصرية  أيام كان محمد فريد خميس رئيسًا لهذا الإتحاد!!
كل هذا يدفعنا إلى أن نسأل أين هى المدابغ الجديدة  -أين وعود الحكومة بعد نقل المدابغ إلى منطقة بدر الصناعية "منطقة الروبيكى" وماذا نتج عن ذلك النقل  ؟  

لماذا لم نستطع أن نعود بهذه الصناعة إلى ما كانت عليه حتى اليوم ؟؟

لماذا التراخى فى عدم وجود سجلات للدباغين ولصانعى الجلود المصرية والتراخى فى مراقبة المخازن والتراخى فى تنفيذ القوانين والقرارات الوزارية المنظمة لصناعة الجلود فى مصر إن هذه الصناعة قد سادها الفوضى العارمة نتيجة تسيب إدارى حكومى وأصبحت العشوائيات هى سيدة الموقف فى المدابغ المصرية ولعل هذه التعبيرات نقلًا عن غرفة صناعة الجلود فى إتحاد الصناعات المصرية فإن حالة الفوضى فرضت نوع من أساليب إرساء ثقافة الجهل والمرض على هذه الصناعة !!

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

غدا .. جنح أبو حماد تبدأ أولى جلسات قضية سرقة 22 مليون جنيه من رجل أعمال

تبدأ محكمة جنح ابو حماد بالشرقية غدا السبت ٢٨يونيو أولى جلسات  قضية سرقة  مبلغ ٢١٤الف دولار بما يوازى ٢٢مليون جنيه  من رجل الأعمال بالشرقية.

وكان محمود عبد العال صاحب مجموعة شركات ومصانع  اعلاف بمركز أبو حماد تعرض للسرقة فى السادس من مارس الماضى من خلال قيام مجموعه من العاملين بالمصنع الكائن بابو حماد باقتحام غرفة  الخزينة الخاصة بالشركة والاستيلاء على مبلغ ٢١٤الف دولار سحبها رجل الأعمال من عدد من البنوك لشراء مخصبات ومستلزمات انتاج لمصانع شركته التى يعمل بها نحو ٥٠٠ من أبناء المحافظة .
وتمكنت مباحث ابو حماد من تحديد المتهمين واكدت تحرياتهم صحة الواقعه وتم ضبطهم وتقديمهم للمحاكمة بينما فر متهم رئيسي ومعه الأموال خارج البلاد ومازالت جهود ضبطه مستمرة
وناشد رجل العمال المسؤولين بسرعة التدخل لإعادة أمواله مؤكدا أن أعماله فى خطر وتتعرض للتوقف مؤكدا أن المتهم الهارب بحوزته الأموال.
وأرسل برقيات استغاثة  لكل جهات الدولة ووزارات الاستثمار والتنمية الصناعية  بينما يرقد على فراش المرض نتيجة الصدمة التى تعرض لها.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "الفاقد " فى مصر كبير !!!
  • أحمد رمزي يكتب: مبادرة «ابدأ».. الظهير الصناعي لتقدم الدولة المصرية
  • رئيس الوزراء يبحث خطط «فولكس فاجن أفريقيا» للعمل في السوق المصرية
  • مدبولي: مصر قطعت أشواطا كبيرة ومهمة لتحسين مناخ الأعمال في قطاع الصناعة
  • جلسة نقاشية حول الإجراءات الإستراتيجية لتحويل مصر إلى مركز توطين الصناعات الدوائية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • د.حماد عبدالله يكتب: "البلطجة والسفالة" وسكان القصور!!
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في جلسة نقاشية حول توطين الصناعات الدوائية
  • توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر من خلال مبادرة «ابدأ»
  • عون يشدد على الحفاظ على جودة المنتوج والأسعار
  • غدا .. جنح أبو حماد تبدأ أولى جلسات قضية سرقة 22 مليون جنيه من رجل أعمال