صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@14:21:21 GMT

سلطان النيادي يعود إلى الأرض غداً

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

آمنة الكتبي (دبي) 
من المقرر أن يعود رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية إلى الأرض غداً الرابع من سبتمبر، على أن الموعد المحتمل لانفصال المركبة «دراجون» عن المحطة لن يكون قبل اليوم، وفقاً لما أعلنه مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويخضع النيادي لفحوص طبية في مدينة هيوستن فور هبوطه على سطح الأرض، للاطمئنان على صحته وكفاءة أجهزته العضوية، ومن ثم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، مشيراً إلى أنه يواجه رواد الفضاء لدى عودتهم إلى كوكب الأرض، اضطرابات بدنية وصحية عديدة، مثل عدم القدرة على المشي بسهولة.

وشارك سلطان النيادي، خلال المهمة، في أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، وجامعات إماراتية.

أخبار ذات صلة لوحة من ريش الصقور لـ «زايد الخير» في معرض «الصيد والفروسية» خبراء عراقيون متخصصون بقضايا المناخ والبيئة لـ«الاتحاد»: «كوب 28» خارطة طريق لمواجهة التغير المناخي

وتقوم الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، بالتواصل مع سلطان النيادي يومياً ومتابعته بشكل حثيث مع الفريق الطبي في محطة المراقبة الأرضية، حيث لديهم معدلاتهم الحيوية لأجسامهم، والتي من خلالها يتم التعرف على وضعهم الصحي بشكل دوري، خصوصاً أن التحديات التي يتعرض لها رواد الفضاء في بيئة الفضاء كثيرة وتؤثر عليهم بشكل مباشر.
وقالت إنه ومن خلال الجدول المعد له يومياً يقوم بحصة ثابتة من التدريبات الرياضية اليومية، على الأجهزة الموجودة على متن المحطة، والتي من شأنها المحافظة على حماسه وشغفه لتأدية مهامه وتجاربه، كما أنها تساعد في تجنيبهم التأثيرات السلبية التي تحدث للعضلات والعظام خلال فترة الـ6 شهور مدة المهمة، والتي تعتبر فترة طويلة من انعدام الحركة الطبيعية.
وأشارت إلى أن الرواد تعودوا على بيئة الفضاء وتأثيراتها على أجسامهم، وأصبح تجاوزها أمراً سهلاً بعد مرور فترة من الوقت على المحطة الدولية، مبينة أن الطاقم الطبي سيكون في استقبال سلطان النيادي في الساعة الأولى من الهبوط على الأرض، للاطمئنان على صحته، وحتى عودته إلى حركته الطبيعية.
وينطلق اليوم سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي من محطة الفضاء الدولية على متن مركبة دراجون متوجهاً إلى كوكب الأرض وبالتحديد في سواحل فلوريدا، وتتمثل مهمة العودة في انفصال المركبة عن محطة الفضاء الدولية والنزول إلى الأرض، حيث إنه قبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوص صارمة، خاصة في ما يتعلق بالظروف الجوية، وجاهزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط، وبعد الانتهاء من عمليات التحقق، ستنفصل المركبة الفضائية دراجون عن محطة الفضاء الدولية.
وستقوم بسلسلة من العمليات للابتعاد عن المختبر المداري، ومن ثم ستقوم بعمل مناورات تدريجية عدة لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط، كما ستعمل المركبة على التخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع، وستقوم المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة.
 وعند دخول الغلاف الجوي ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، ما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة، ومن ثم سيتم فتح المظلات وإطلاق عدد 2 براشوت من المركبة على ارتفاع 5.5 كيلومتر لتخفيف السرعة، يلي ذلك إطلاق عدد 2 براشوت أخرى على ارتفاع 2 كيلومتر.
و في آخر 50 دقيقة في رحلة الهبوط النهائي ستستمر سرعة المركبة بالنزول حتى تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة على سرعة 27 كيلومتراً في الساعة، حيث سيتم إرسال أمر لإجراء عملية الهبوط، ومن المتوقع أن يهبط طاقم المركبة بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات سلطان النيادي محطة الفضاء الدولية الأرض مركز محمد بن راشد للفضاء محطة الفضاء الدولیة سلطان النیادی

إقرأ أيضاً:

"زجاج القمر".. تحويل غبار أحذية رواد الفضاء إلى خلايا شمسية مذهلة

قد يُوفّر الغبار الذي يتراكم على أحذية رواد الفضاء يوماً ما الطاقة لمساكنهم على القمر، فقد طوّر باحثون خلايا شمسية مصنوعة من غبار قمري مُحاكي، تُحوّل ضوء الشمس إلى كهرباء بكفاءة، وتتحمل أضرار الإشعاع، وتُقلّل الحاجة إلى نقل المواد الثقيلة إلى الفضاء.

ووفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، قد يُعالج هذا الاكتشاف أحد أكبر تحديات استكشاف الفضاء، وهي ضمان مصدر طاقة موثوق للمستوطنات القمرية المستقبلية.

ويقول الباحث الرئيسي فيليكس لانغ من جامعة بوتسدام بألمانيا: "الخلايا الشمسية المُستخدمة في الفضاء الآن مذهلة، حيث تصل كفاءتها إلى 30% وحتى 40%، لكن هذه الكفاءة لها ثمن".

ويضيف: "إنها طاقة باهظة الثمن وثقيلة نسبياً، لأنها تستخدم الزجاج أو رقائق سميكة كغطاء، من الصعب تبرير رفع كل هذه الخلايا إلى الفضاء، بدلًا من إرسال الألواح الشمسية من الأرض".

زجاج القمر

ويُعمّق فريق لانغ في استكشاف المواد الموجودة على القمر، ويهدفون إلى استبدال الزجاج المُصنّع على الأرض بـ "زجاج القمر"، أو الزجاج المُشتق من الريغوليث القمري.

هذا التحول وحده كفيل بخفض كتلة إطلاق المركبة الفضائية بنسبة 99.4%، وخفض تكاليف النقل بنسبة 99%، وجعل الاستيطان القمري طويل الأمد أكثر جدوى.

خلايا أخف وأقوى

لإثبات جدوى فكرتهم، قام الفريق بصهر الغبار القمري المُحاكى، وتحويله إلى زجاج يُشبه الزجاج الطبيعي المتكوّن على سطح القمر، ثم دمجوا هذا الزجاج مع مادة البيروفسكايت، وهي من المواد الرائدة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، بفضل كفاءتها العالية وتكلفتها المنخفضة.

النتيجة؟

خلايا شمسية قادرة على توليد طاقة أكبر بـ100 ضعف لكل غرام يُرسل إلى الفضاء، مقارنةً بالألواح الشمسية التقليدية.

يقول الباحث لانغ: "عندما تُقلل الوزن بنسبة 99%، لا تحتاج إلى خلايا بكفاءة 30%. يمكنك ببساطة تصنيع عدد أكبر منها على القمر. كما أن خلايانا أكثر مقاومة للإشعاع، بعكس الأنواع التقليدية التي تتدهور بمرور الوقت".

ميزة مضادة للإشعاع

يعد الإشعاع من أكبر التحديات التي تواجه الخلايا الشمسية في الفضاء، إذ يتسبب في تعتيم الزجاج تدريجياً، مما يُضعف قدرته على تمرير ضوء الشمس.

لكن "زجاج القمر"، بفضل مكوناته الطبيعية من شوائب الغبار القمري، يُظهر ثباتًا عالياً في مواجهة التعتيم الإشعاعي، ما يمنحه تفوقاً ملحوظاً على الزجاج الصناعي المستخدم في الألواح التقليدية.

تصنيع بسيط وإمكانيات مستقبلية

من أبرز مزايا زجاج القمر أيضاً سهولة تصنيعه، فهو لا يحتاج إلى عمليات تنقية معقدة، بل يمكن ببساطة استخدام أشعة الشمس المركزة، لإذابة الغبار وتحويله إلى زجاج مناسب، لصناعة الخلايا الشمسية.

وقد حقّق الفريق في هذه المرحلة كفاءة وصلت إلى 10%، وهي نسبة مشجعة كبداية. ويعتقد الباحثون أن استخدام زجاج قمري أكثر شفافية قد يرفع الكفاءة إلى 23%، ما يجعله منافساً مباشراً للألواح الأرضية.

عوائق قمرية وتحديات واقعية

رغم هذا الإنجاز، لا تزال هناك عقبات أمام التطبيق الفعلي للتقنية على سطح القمر. من أبرزها:

الجاذبية القمرية المنخفضة، التي قد تؤثر على كيفية تشكّل الزجاج.
عدم ملاءمة الفراغ القمري لاستخدام بعض المذيبات الكيميائية الضرورية في تصنيع البيروفسكايت.
التقلبات الحادة في درجات الحرارة، التي قد تؤثر على استقرار المواد.
ولهذا، يطمح الفريق إلى إرسال تجربة صغيرة الحجم إلى القمر لاختبار هذه الخلايا الشمسية في بيئة واقعية تمهيداً لمشروعات أكبر مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • سياحة من نوع اخر..كم ستدفع لقضاء ليلة في مدار الأرض؟
  • طاقم مركبة الفضاء الصينية «شنتشو-19» يعود إلى الأرض في الأول من مايو
  • برنامج كوبرنيكوس ينشر صورة من الفضاء لـفوهة أوركزيز البديعة بالجزائر
  • التعميم على المركبة التي تسببت بحادث شارع الستين في إربد / شاهد
  • "زجاج القمر".. تحويل غبار أحذية رواد الفضاء إلى خلايا شمسية مذهلة
  • أحلام تهنئ زوجة سلطان عُمان بعيد ميلادها
  • “أكبر مبنى نووي على وجه الأرض”.. محطة الضبعة في مصر بانتظار “ميلاد جديد” في 2025
  • روسيا تطور مشروع اتصالات لتسهيل الوصول إلى الفضاء
  • رحلة "دراجون".. عودة أول امرأة ألمانية تسافر للفضاء إلى الأرض
  • عودة سياح فضاء داروا لأول مرة حول قطبي الأرض