دبي تستضيف المؤتمر الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة شرطة دبي تخرج دورة «حفظ النظام في المدن» «ديوا» تنظم 121 دورة تدريبية وتوعوية لموظفيها تستضيف دبي المؤتمر الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري، الذي يقام خلال الفترة من 26 مايو إلى 30 مايو 2024، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح والتعايش، الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية.
وقال البروفيسور خسرو عدلي، رئيس المنظمة، إن المؤتمر الذي يأتي بالتعاون بين جمعية الإمارات للأمراض الجينية، والجمعية السعودية للكيمياء السريرية، وهيئة الاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية، يرحب بجميع العلماء والباحثين من الخليج ويمنح الفرصة لمشاركة الدول العربية الأخرى وجميع الأعضاء من قارة أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الوسطى والجنوبية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، لأن هذا المؤتمر من أكبر المؤتمرات نجاحاً في العالم. من جانبه، قال الدكتور أنور برعي، الممثل الرسمي للجمعية السعودية للكيمياء السريرية، إن المؤتمر الدولي السادس والعشرين للكيمياء السريرية والطب المخبري سيكون استثنائياً، حيث سيُعقد في العالم العربي للمرة الأولى منذ بدء المؤتمر في عام 1954، وسيتم استضافته جنباً إلى جنب مع مؤتمر الاتحاد العربي السابع عشر للعلوم البيولوجية، والاجتماع السنوي العاشر للجمعية السعودية للكيمياء السريرية، والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية لجمعية الإمارات للأمراض الجينية. وأوضحت الدكتورة مريم بن مطر، مؤسس جمعية الإمارات للأمراض الجينية ومركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية، أن برنامج المؤتمر سيكون نسخة مميزة من المناقشات المبتكرة والمحفزة لنقل النظام الطبي المرضي إلى النظام الطبي الصحي الذي يستوعب الأصحاء وطرق الوقاية المبكرة للأمراض، بما يتماشى مع خصوصية واحتياجات مجتمعاتنا الشابة في المنطقة كأولوية لمخرجات هذا الحدث الطبي الأهم، مشيرة إلى أن البرنامج تم تطويره بقيادة الجمعية السعودية للكيمياء السريرية والاتحاد العربي والفريق المحلي للمنظمة والمجلس العلمي لجمعية الإمارات للأمراض الجينية. بدوره قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «إنّ استضافة دبي للمؤتمر دليل على الثّقة التي توليها الجهات بدبي وبإمكاناتها الهائلة وقدرتها على استضافة الفعاليات الكبرى، إلى جانب حرصنا على ترسيخ مكانة دبي كوجهة مثالية لاستضافة الأحداث العالمية، وأيضاً تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث تساهم هذه الأحداث في مشاركة المعلومات، وتبادل الخبرات، وتنمية المهارات، وتوثيق العلاقات». وأضاف: «في إطار الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة، والتزامنا بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، تواصل دبي جهودها لتصبح مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال والإبداع واستقطاب الموهوبين والاستثمارات..ولا شك أن المشاركين في هذا الحدث العالمي سيحضرون دورة استثنائية في مدينة عالمية قريبة من الأسواق الرئيسية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي نهيان بن مبارك المؤتمر الدولی
إقرأ أيضاً:
في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدولي للذكر والسماع
تحت شعار "روحانية مغربية بأفق كوني"، استضافت مدينة وزان في المغرب أمسيات للذكر والسماع طوال 3 أيام خلال النسخة الرابعة من ملتقى دار الضمانة الدولي من تنظيم جميعة الصفا لمدح المصطفى، وبرعاية من ملك المغرب محمد السادس.
وشهدت نسخة هذا العام حضورا جماهيريا استثنائيا ومشاركة مجموعات وفرق معروفة على الصعيد العربي والدولي، وعلى رأسها المجموعة الوطنية التيجانية ومجموعة رياض الأندلس من إسبانيا والجمعية العباسية للأمداح، فضلا عن المنشد السوري المعروف المعتصم بالله العسلي.
المنشد السوري المعتصم بالله العسلي شارك في الملتقى الدولي للذكر والسماع المقام في مدينة وزان المغربية (الجزيرة)كما عقدت عدة ندوات علمية وفكرية وحوارات روحانية شارك فيها ثلة من الأساتذة والعلماء البارزين، بمن فيهم سفيرة المغرب لدى الفاتيكان الدكتورة رجاء الناجي مكاوي، والمشرف على البيت المحمدي بالقاهرة الشيخ الدكتور محمد عبد الصمد مهنا.
ملتقى كونيويهدف هذا الملتقى إلى إبراز البعد الروحي والوهج الصوفي الذي تمتاز به مدينة وزان العريقة، وهي طريقة صوفية جزولية زروقية شاذلية، نسبة إلى المتصوف المعروف أبي الحسن الشاذلي، وهو تلميذ العالم المغربي مولاي عبد السلام بن مشيش العلمي.
من مداخلة المشرف على البيت المحمدي بالقاهرة الشيخ الدكتور محمد عبد الصمد مهنا (الجزيرة)ويعتبر الدكتور محمد التهامي الحراق أن النسخة الرابعة للملتقى تساهم في إبراز الأبعاد الروحانية والجمالية والمعرفية للتصوف، "وهو المؤسس الرئيسي للقيم الأخلاقية والاختيارات الروحية التي أصبحت تربة مدينة وزان تنطق بها وتنعكس على لغة وحياة أهلها".
وأضاف الحراق -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الروحانية لا تحمل بعدا محليا أو إسلاميا فقط، وإنما ذات بعد كوني يتمثل في الثقافة الإسلامية، لأنها تنشر قيم المحبة والسلام ومناهضة العنصرية والقبول بالمختلف العقائدي، وتُرجمت جميعها من خلال الجمال والإنشاد.
المجموعة الوطنية البودشيشية تحت إشراف معاد القادري شاركت في الملتقى الدولي للذكر والسماع (الجزيرة)ولتبسيط هذه المعاني والحِكم للناس، تُنسج من خيوط أحرف الكلمات أشعار باللهجة العامية يتغنى بها أهل وزان بشكل يومي عن ثقافة حسن الجوار والصدقة والكرم في ظل تميز تربتها بشجرة الزيتون المباركة والتين والجلابة (اللباس التقليدي المغربي) التي تعد رمزا للباس التقوى، وفق المتحدث.
وعن اختيار عنوان هذه النسخة "روحانية مغربية بأفق كوني"، أوضح الدكتور أنها تمثل "الروحانية التي تشكلت في أرض المغرب من خلال الأولياء والزوايا والأعلام الذين كتبوا في العرفان وأنشدوا الأشعار وخطوا نصوصا روحانية حمالة لقيم تحتاجها الإنسانية اليوم".
أرض السماع والأولياء المجموعة الشرقاوية برئاسة الحاج محمد الغرفي قدمت عدة عروض في مدينة وزان المغربية (الجزيرة)وفي إحدى ندوات الملتقى، ناقش الباحث في الفكر الإسلامي الدكتور محمد المهدي منصور سيرة الإمام العربي الدرقاوي الذي يعد من الأسماء البارزة التي ساهمت في ترسيخ الروحانية المغربية وشيخ الطريقة الدرقاوية الشهيرة ومؤسسها، والذي وُلد في بلاد جبالة عام 1737 وينتمي إلى الشرفاء الأدارسة.
وفي حديثه للجزيرة نت، وصف الدكتور منصور هذا الإمام الصوفي بـ"المجدد الكبير للمدرسة الشاذلية"، لأنه جدّد ملامح علم التصوف ومقام الإحسان الذي قال عنه عمر بن الخطاب: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
من مشاركة المجموعة الوطنية التيجانية برئاسة محسن نورش في الملتقى الدولي للذكر والسماع (الجزيرة)وأضاف الباحث في الفكر الإسلامي أن التصوف "كله أخلاق، فمن زاد عليك بالأخلاق، زاد عليك بالتصوف. فجاء الإمام الدرقاوي ليؤكد أن التخلق بالراقي من الأخلاق يصب في معنى وأهداف التصوف. وقد ذكرت المصادر أن من ثمار المدرسة الروحية التربوية التي أسسها تخرُّج أزيد من 40 ألف من الطلاب والعلماء وأهل الدلالة على الله".
ويعتقد الدكتور منصور أن المغرب يتمتع بريادة كبيرة في باب الروحانيات، مستدلا بذلك على أقوال أهل التصوف والعلم "المشرق بلد الأنبياء، والمغرب بلد الأولياء" و"على قدر بعد المغاربة عن روضة رسول الله جغرافيا، على قدر قربهم منه روحانيا"، معتبرا أن ذلك "سبب قدري عجيب وعدل كوني لإيجاد توازن نوراني بين المشرق والمغرب".
المجموعة الوطنية البودشيشية رفقة سفيرة المغرب في الفاتيكان الدكتورة رجاء الناجي مكاوي (الجزيرة)وأوضح أن أعلام التصوف الذين توجد مراقدهم في المشرق هم من أصول مغربية، بمن فيهم الإمام أبو الحسن الشاذلي والإمام أحمد البدوي في مصر.
من جانبه، ذكر الدكتور الحراق مقولة الصوفيين الشهيرة "السماع مصيدة النفوس"، قائلا إن "السماع يعد وسيلة من وسائل فتح القلوب لتلقي هذه القيم المبثوثة في النصوص والأشعار".
وهو ما يتناغم بدقة مع أبيات قصيدة أبو الحسن الششتري:
وشمس ذاتي لا تغيب عن العيان أنظُر جمالي شاهدا في كل إنسان
كالماء يجري نافذا في أُسِّ الأغصان يُسقى بماء واحد والزهر ألوان
أسجد لهيبة الجلال عند التّداني ولتقرأ آيات الكمال سبعا مثاني
دار الضمانةوتشتهر مدينة وزان المغربية بالحقول الوفيرة لأشجار الزيتون وباحتضانها التصوف وزوايا شرفاء شمال المملكة، فضلا عن معالم تاريخية شاهدة على إرث عريق صمد في وجه قرون عديدة، مثل "مسجد الزاوية" الذي يتميز عن باقي المساجد المغربية الصوفية بصومعته المصنوعة من الفسيفساء والمتكونة من 8 أضلاع.
وفي هذا الإطار، أكد محمد التهامي الحراق أن الزاوية الوزانية لا تقتصر على مكان معين تُجرى فيه الأذكار والعبادات لأن "كل أرض وزان زاوية، ومن هنا جاءت تسميتها بدار الضمانة".
سفيرة المغرب في الفاتيكان الدكتورة رجاء الناجي مكاوي حضرت الملتقى الدولي للذكر والسماع المقام في وزان (الجزيرة)وهي كلمات ومعانٍ يتوارثها أبناء هذه المنطقة من جيل إلى آخر ويرددونها في كل المناسبات، في إشارة إلى البيتين الزجليين للشيخ مولاي التهامي بالعامية المغربية يقول فيهما:
من جا لحضرتنا يبرا يمشي بقلبو مستأمن
يجينا نحاس يرجع نقرا رسول الله هو الضامن
ويشرح الدكتور الحراق معنى البيتين "من جاء لحضرتنا يُشفى من كل ألوان العلل النفسية لأنه يدخل إلى حضرة التزكية والتربية الصوفية، ويطمئن قلبه من خلال الذكر -لقوله تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}- ليتحول من نحاس إلى فضة".
وختم المتحدث "لقب دار الضمانة الذي تشتهر به هذه المدينة يعود إلى اتباع سنة رسول الله والاقتداء به، لأن وزان تضمن لمن يزورها ويتخلق بأخلاق المصطفى -الذي هو جد الأشراف الوزانيين- تحقق الطهارة الباطنية والضمانة الروحية له".