رئيس الصومال: مستمرون في ملاحقة الإرهاب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
مقديشو (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتعهد الرئيس الصومالي بملاحقة الخلايا الإرهابية في كل شبر من أراضي بلاده، لضمان الاستقرار وإعادة الخدمات الأساسية، فيما لقي 20 عنصراً من «الشباب» مصرعهم في عملية عسكرية نوعية نفذها الجيش، كما أحبط محاولة تفجير سيارة مفخخة وسط مقديشو.
ولفت إلى أن «القوات المسلحة تغلبت على العدو الإرهابي المتمثل في مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما تمكنت من تحرير مدن ومناطق ولايتي هيرشبيلي وجلمدج»، معلناً أن العمليات العسكرية المقبلة ستكون ضد فلول المتمردين في المناطق التابعة لولايتي «جنوب الغرب» و«جوبالاند».
وتزامن خطاب الرئيس الصومالي مع إصدار علماء دين في الصومال بياناً بـ«تجريم التعامل مع ميليشيات الشباب».
وفي سياق متصل، لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات «الشباب» مصرعهم في عملية عسكرية نوعية نفذها الجيش الصومالي بولاية «جنوب الغرب الإقليمية». ونقلت «صونا» عن ضباط في الجيش قولهم إن «العملية حققت الهدف المنشود، إذ تم قتل المتمردين أثناء وجودهم في أحد المنازل بمدينة كونتواري التابعة لإقليم شبيلي السفلى». كما نفذ الجيش الصومالي عملية عسكرية استهدفت تجمعاً للخلايا الإرهابية في منطقة «دماي» بمدينة «حررطيري» الساحلية بولاية «غلمدغ».
من جانبه، أكد وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة الصومالي أحمد فقي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «تم تدمير معقل الإرهابيين في منطقة دماي بالكامل جراء العمليات العسكرية التي أجراها الجيش الوطني، بالتعاون مع القوات الصديقة».
من جانبه، قال عبد الرحمن يوسف العدالة، نائب وزير الإعلام: «إن غارة جوية استهدفت تجمعاً للخلايا الإرهابية في منطقة دماي بمدينة حررطيري الساحلية بولاية غلمدغ الإقليمية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات لدى العدو الإرهابي». كما أحبطت القوات الأمنية الصومالية، أمس، محاولة تفجير سيارة مفخخة في العاصمة الصومالية مقديشو. وأفادت وسائل إعلام صومالية، بأن الأجهزة الأمنية قامت باعتراض سيارة محملة بعبوات ناسفة بالقرب من نقطة تفتيش في مديرية دينيلي بمقديشو، وكانت العبوات مخبأة داخل كميات من الخضراوات، وذلك قبل لحظات من انفجارها. وأضافت أنه تم القبض على شخصين كانا يقودان السيارة ويجري استجوابهما.
يشار إلى أن القوات الحكومية تشن منذ أشهر عدة هجمات عسكرية ضد حركة «الشباب»، وقد تمكنت من استعادة أجزاء كبيرة من وسط الصومال من الحركة الإرهابية، وتواصل جهودها المكثفة من أجل استئصال شأفة الإرهابيين، وتحرير المناطق القليلة المتبقية من أيدي الخلايا الإرهابية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب الصومال الإرهاب حركة الشباب الإرهابية الإرهابیة فی
إقرأ أيضاً:
تحالفًا خطيرًا بين مليشيات الحوثي وحركة الشباب في الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تسلط الضوء على تحديات الأمن الإقليمي، كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن تعاون غير مسبوق بين مليشيات الحوثي في اليمن وحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في الصومال.
التقرير الذي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي أفاد بأن هذا التعاون أسفر عن تبادل أسلحة وخبرات، مما شكل تهديدًا خطيرًا للملاحة الدولية والأمن في القرن الأفريقي.
والتقرير يشير إلى عقد اجتماعين في يوليو وسبتمبر الماضيين بين ممثلين من الحوثيين وحركة الشباب في الصومال. وخلال الاجتماعات، طلب ممثلو حركة الشباب من الحوثيين تزويدهم بأسلحة متطورة وتدريبات تقنية. بالمقابل، طلب الحوثيون من الحركة تكثيف أنشطة القرصنة في خليج عدن، واستهداف السفن التجارية لتعطيل الملاحة وتحقيق أرباح من خلال الفديات.
طريق الأسلحة: من اليمن إلى الصومال
أشار التقرير إلى تدفق مستمر للأسلحة من اليمن إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب عبر موانئ مركا وبراوي في ولاية شبيلي السفلى.
بعض هذه الأسلحة بقي في المنطقة، فيما تم نقل أخرى إلى خليج عدن، حيث استخدمت في هجمات شنتها الحركة على معسكرات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية خلال شهري سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي.
علاقة منفعة لا مذهبية
ورغم الفروق الأيديولوجية، وصف التقرير العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب بأنها قائمة على المنفعة المتبادلة وليست علاقة مذهبية.
كما نقل عن مصادر أن الحركة أرسلت أكثر من عشرة من عناصرها إلى اليمن للحصول على تدريبات تقنية متقدمة، شملت تكنولوجيا الطائرات المسيرة.
تهديد للملاحة الدولية
في تلك الفترة، كثف الحوثيون هجماتهم على الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما أدى إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لحماية التجارة العالمية في المنطقة التي يمر عبرها 12% من حجم التجارة العالمية.
هذا التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب يشكل تهديدًا غير مسبوق للاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
ومع استمرار هذه التحالفات المشبوهة، يبدو أن المجتمع الدولي أمام تحديات أكبر للحفاظ على أمن الملاحة الدولية ومواجهة هذا التصعيد الخطير.
تدفق الأسلحة والتدريبات
بحسب التقرير، اجتمع ممثلو الطرفين مرتين في الصومال خلال شهري يوليو وسبتمبر العام الماضي.
وطالبت حركة الشباب مليشيات الحوثي بأسلحة متطورة وتدريب فني، بينما طلب الحوثيون من الحركة زيادة عمليات القرصنة البحرية في خليج عدن وسواحل الصومال.
وهذا التعاون أدى إلى تدفق مستمر للأسلحة من اليمن إلى الصومال عبر موانئ مركا وبراوي في ولاية شبيلي السفلى، حيث تم استخدام بعضها في تنفيذ هجمات على معسكرات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية.
والتقرير أشار أيضًا إلى إرسال حركة الشباب لعناصرها إلى اليمن لاكتساب خبرات تشغيلية تشمل تكنولوجيا الطائرات المسيَّرة، مما يبرز تطور العلاقة بين الطرفين، رغم أنها قائمة على المنفعة المتبادلة وليست ذات طابع مذهبي.
القرصنة البحرية واستهداف الممرات الدولية
في الوقت ذاته، كثفت مليشيات الحوثي من عملياتها ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما أدى إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لضمان أمن التجارة العالمية في هذه المنطقة الحيوية. ومع مرور نحو 12% من التجارة العالمية عبر هذه الممرات، يشكل أي اضطراب فيها تهديدًا كبيرًا للاقتصاد العالمي.
تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي
هذا التعاون بين مليشيات الحوثي وحركة الشباب يضيف تحديات جديدة أمام المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب البحري والهجمات المسلحة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن.
ومع تطور الوسائل والتكتيكات المستخدمة، يزداد الضغط على الدول والتحالفات الدولية لاتخاذ خطوات فعالة لحماية الملاحة والأمن في هذه المناطق.