السد والوكرة يفقدان نقطتين غاليتين
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
فقد السد والوكرة نقطتين غاليتين بتعادلهما السلبي في مباراتهما التي جرت مساء أمس باستاد خليفة الدولي في ختام الجولة الثالثة لدوري نجوم إكسبو، ورفع السد رصيده إلى 7 نقاط بتعادله الأول، والوكرة إلى 5 نقاط بتعادله الثاني.
التعادل بكل المقاييس يعتبر خاسرا سواء للسد أو الوكرة خاصة وأن المباراة كانت مفتوحة وشهدت عدة فرص خطيرة خاصة من جانب الوكرة الذي عرف كيف يغلق الطرق المؤدية إلى مرماه بتنظيم دفاعي جيد أبطل خطورة الهجوم السداوي وفعالية خط الوسط فلم يستطع الوصول رغم قوته الضاربة إلى شباك سعود الخاطر.
السد سيطر على مجريات اللعب وفرض تفوقه على أحداث المباراة لكنه للمرة الأولى لم يكن فاعلا في الجانب الهجومي وكانت فرصه نادرة وقليلة ولم تهدد المرمى الوكراوي بالشكل اللازم.
وتحمل الدفاع الوكراوي العبء بالكامل منذ بداية المباراة واستطاع الحفاظ على شباكه نظيفة، ولم يسمح لأكرم عفيف بالتفوق والتألق، واستطاع الحد كثيرا من انطلاقاته وأبعده كثيرا عن منطقة الخطر. في نفس الوقت لعب حارس الوكرة سعود الخاطر دورا مهما في المحافظة على شباك فريقه نظيفة بسيطرته على الكرات القليلة التي وصلته.
رغم تفوق السد واستحواذه على الكرة أغلب فترات المباراة إلا أن الوكرة شن عدة هجمات مرتدة واستطاع بمهارة دالا خطف الهدف الأول في الدقيقة 31 لكنه ألغي بقرار من الفار لتسلل أيوب عسال وليس دالا صاحب الهدف، وبعدها بدقيقتين تصل كرة إلى دالا سددها قوية تمر بجوار القائم مباشرة خارج المرمى.
دفع مدرب السد بهداف الفريق بغداد بو نجاح مع بداية الشوط الثاني لتنشيط الهجوم والوصول إلى الانتصار الثالث لكن دون جدوى حيث استطاع دفاع النواخذة السيطرة على بغداد وعلى الهجوم السداوي.
تشهد الدقائق الأخيرة من عمر المباراة قمة الإثارة والمتعة بعد أن أهدر دالا أغلى فرصة في المباراة من انفراد تام مع مشعل برشم الذي نجح في التصدي لدالا وأنقذ الزعيم من الخسارة في الدقيقة 97، وبعدها بدقيقة كاد الزعيم أن يخطف المباراة وهدف الفوز لولا أيضا براعة سعود الخاطر الذي تصدى لكرة بغداد بو نجاح في اللحظة الأخيرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري نجوم إكسبو
إقرأ أيضاً:
محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.
بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماسفي الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.
درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.
فيلم 30 يوم في السجنانتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.
اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.
لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.
فيلم البحث عن فضيحةتجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.
على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.