الدولار يستعد لخسارة أسبوعية قبيل تقرير مهم عن الوظائف الأميركية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يتجه الدولار لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع مقابل العملات الرئيسية اليوم الجمعة مع اقتراب صدور تقرير شهري مهم عن الوظائف في الولايات المتحدة من المرجح أن يحدد مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خلال الشهور المقبلة.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل الين متأثرا بانخفاض عوائد سندات الخزانة بعد أسبوع متقلب كبحت فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة بشكل عام توقعات رفع الفائدة الأميركية مجددا.
ومع ذلك، تمسك الدولار بالمكاسب التي حققها مقابل اليورو والجنيه الإسترليني خلال الليل بعد أن اتخذ صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا مواقف أكثر حذرا قبل اجتماعات السياسة هذا الشهر.
من ناحية أخرى تلقى اليوان دعما بعدما خفض البنك المركزي الصيني متطلبات احتياطي النقد الأجنبي للمرة الأولى منذ عام.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منها اليورو والجنيه الإسترليني والين، 0.05% إلى 103.58 اليوم الجمعة، ليصل الانخفاض خلال الأسبوع إلى 0.53%.
ويصدر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في وقت لاحق اليوم، بعد صدور بيانات عن التوظيف والتضخم جاءت ضعيفة في معظمها، مما دفع المتداولين إلى تقليص الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي في 20 سبتمبر/أيلول.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهي شديدة التأثر بتوقعات أسعار الفائدة، نحو 20 نقطة أساس هذا الأسبوع إلى 4.86%، وهو أكبر انخفاض منذ منتصف مارس/آذار.
ساهم ذلك في دفع الدولار للتراجع أمام الين. ونزل 0.08% إلى 145.405 ين اليوم الجمعة، مما جعل خسارته خلال الأسبوع 0.7%.
ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر واستقر عند 1.08455 دولار بعد انخفاضه 0.74% أمس الخميس.
وأظهرت بيانات من منطقة اليورو أمس انخفاض التضخم الأساسي في أغسطس آب.
وقفز اليوان إلى أعلى مستوى منذ 11 أغسطس/آب عند 7.2392 للدولار في التعاملات الخارجية قبل أن يتخلى عن بعض تلك المكاسب. وانخفض الدولار في أحدث تعاملات 0.25% إلى 7.2574 يوان.
وقال بنك الشعب الصيني في بيان على الإنترنت إنه سيخفض نسبة متطلبات احتياطي النقد الأجنبي 200 نقطة أساس إلى 4% اعتبارا من 15 سبتمبر/أيلول، في تعزيز لجهوده الرامية لدعم العملة التي هوت إلى أدنى مستوى خلال 11 شهرا عند 7.3426 في منتصف أغسطس/آب.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية مع ترقب قرار البنك المركزي اليوم
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، على الرغم من ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، عقب صدور أرباح إنفيديا المخيبة للآمال، وتصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة واستمرار المخاطر الجيوسياسية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3730 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية 18 دولارًا لتسجل مستوى 2667 دولارًا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4263 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3197 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2487 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29840 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3700 جنيه، ولامس مستوى 3755 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 23 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2634 دولارًا، ولامس مستوى 2652 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2649 دولارًا.
لفت، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية، وسط ترقب الأسواق صدور قرار البنك المركزي بشأن مصير أسعار الفائدة.
ومن المقرر صدور قرار البنك المركزي، لتحديد أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بأن يدفع هذا الارتفاع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مجددًا في محاولة لاحتواء التضخم واستقرار سعر الصرف.
وسبق للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، أن أبقت خلال أربعة اجتماعات متتالية على أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، بعد زيادات بلغت 800 نقطة أساس في فبراير ومارس.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية واصلت ارتفاعها، عقب صدور أرباح إنفيديا المخيبة للآمال، وتصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة والمخاطر الجيوسياسية.
وتسبب إصدار أرباح الربع الثالث من إنفيديا في انخفاض أسواق الأسهم، وعلى الرغم من أن أرباح إنفيديا في الربع الثالث تجاوزت التقديرات وقوبلت في البداية بالنشوة، إلا أن السهم نفسه انخفض بنسبة 3.0% بعد الإصدار.
أضاف، إمبابي، أن استمرار ارتفاع الطلب على الذهب، وسط المخاوف الجيوسياسية للحرب بين رسيا وأوكرانيا، عزز من ارتفاع الأسعار.
ولكن ما يحد من مكاسب المعدن الثمين هو المنافسة من البيتكوين فوفقًا لبلومبرج نيوز، مع ارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة في نوفمبر ــ حيث تمكن صناديق الاستثمار المتداولة المستثمرين من امتلاك أسهم تتبع سعر البيتكوين بدلاً من امتلاك الأصل نفسه ــ مع ارتفاع مماثل في التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الخاصة بالذهب، وهذا يشير إلى تحول مباشر بعيدًا عن امتلاك الذهب إلى البيتكوين.
وفي الوقت نفسه، أدت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي، لتراجع الدولار بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم، والتي تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يمضي قدمًا في خطته لخفض أسعار الفائدة وسط انخفاض التضخم.
وقال رئيس بنك نيويورك جون ويليامز إنه "يرى تباطؤ التضخم وانخفاض أسعار الفائدة بشكل أكبر"، وجاء ذلك في أعقاب تعليقات مماثلة من رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، التي قالت يوم الأربعاء إن هناك حاجة إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكن يجب على صناع السياسات المضي قدمًا بحذر.
وتترقب الأسواق خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتخفيضات الضرائب الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع والخدمات يوم الجمعة، للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الاجتماع المقبل.