العرب القطرية:
2025-03-15@06:30:28 GMT

فريق بحثي يعالج أزمات عزلة الأطفال

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

فريق بحثي يعالج أزمات عزلة الأطفال

أوصى فريق بحثي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الجهات المعنية وذات الصلة بالقيام بالمزيد من الأبحاث والاستفادة الفعالة من نتائجها في وضع الخطط والإستراتيجيات لمواجهة أية أزمات نفسية مستقبلية قد تواجه الأطفال والمراهقين بسبب العزلة المنزلية والتباعد الاجتماعي، موضحاً أن هذه الجهات تتمثل في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وكذلك الإدارات المعنية بصحة الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى الصحة المدرسية في وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

ودعا الباحثون المشاركون في الدراسة إلى التعاون بين مختلف الجهات المعنية حتى في الأوقات العادية لإعداد هذه الفئات العمرية لأية أزمات مستقبلية، وتسليط الضوء على أهمية نمط الحياة اليومية والأسرة كحماة، وعوامل حاسمة في إدارة العاطفة لدى هذه الفئة الضعيفة من المجتمع.
تكون فريق الباحثين المشاركين من الدكتور عبد الجليل زينل – الباحث الرئيسي – استشاري أبحاث - إدارة الأبحاث الإكلينيكية – مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والدكتورة سهاد ضاهر- كلية الطب – جامعة كيل – المملكة المتحدة، والأستاذة علياء المعاضيد – معهد الدوحة للدراسات، والدكتورة صدرية الكوهجي – مساعد المدير الطبي لخدمات الأطفال والمراهقين - مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

العزلة المنزلية
وقال د. عبد الجليل زينل في تصريحات خاصة لـ «العرب»: تشير الدراسات المتعلقة بجائحة كورونا، إلى التأثيرات النفسية أثناء العزلة المنزلية والتباعد الاجتماعي، وعلى الرغم من ذلك، تمكن الأطفال والمراهقون من تبني إستراتيجيات التكيف التي ساعدت في خفض المستويات الحادة من الاضطرابات النفسية. وأضاف: تهدف هذه الدراسة إلى تقديم تقرير عن الآثار النفسية الاجتماعية للتباعد الاجتماعي والعزلة على الأطفال من جنسيات مختلفة الذين يقيمون في دولة قطر، والكشف عن طرق التأقلم معهم، وهي دراسة مقطعية تم إجراؤها وتقديم نتائجها على شكل مكون نوعي في نهايتها. 
وأوضح أن هذه الدراسة جزء من دراسة أكبر أفادت بنتائج فحص وطني للاضطرابات النفسية التي عانى منها الأطفال والمراهقون في قطر أثناء فترة التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي خلال جائحة كورونا وقد تم تقديم نتائجها من خلال ورقة بحثية سابقة. 
وتابع: تضمن البحث الرئيسي توجيه استبيان ثنائي اللغة (العربية والإنجليزية) عبر الإنترنت لفحص التغييرات النفسية وتحديد إستراتيجيات المواجهة التي يمارسها الأطفال والمراهقون (7- 18 عامًا) أثناء العزلة المنزلية والتباعد الاجتماعي. وتكون الاستبيان الكمي من خمسة أقسام رئيسية على النحو التالي: الخصائص الاجتماعية الديموغرافية، مقياس قلق الأطفال، مقياس للاكتئاب عند المراهقين، ومقياس الغضب السريري. في القسم الأخير تم فحص ثماني إستراتيجيات مختلفة للتكيف مع المتغيرات الناتجة. 
وأشار إلى النتائج التي خرجت بها الدراسة، فقال: شارك ستة آلاف وستمائة وثمانية (6608) أطفال ومراهقين في البحث خلال الفترة ما بين 23 يونيو و18 يوليو 2020، كانت النتائج السريرية للدراسة متفاوتة الانتشار ومستويات الشدة، والتي تراوحت من خفيفة إلى شديدة. 

انتشار أعلى لاضطراب التكيف 
وأضاف د. زينل: لوحظ انتشار أعلى لاضطراب التكيف 66.5٪ (العدد = 4396)، والقلق العام 60٪ (العدد = 3858)، مقارنة بالاكتئاب 40٪ (العدد = 2588). بالإضافة إلى ذلك، أفاد المشاركون باستخدامهم لإستراتيجيات مختلفة للمواجهة اشتملت على (إستراتيجيات معرفية أو إدراكية، وروحية، واجتماعية، وبدنية). 
وتابع: تم تحديد ثمانية موضوعات عالية المستوى لتعكس إستراتيجيات المواجهة: اللعب مع الأشقاء أو الحيوانات الأليفة، والبستنة، والطبخ، وممارسة الفنون والحرف اليدوية، والقيام بالأعمال المنزلية. علاوة على ذلك، لعبت العوامل الاجتماعية والديموغرافية مثل العرق والدين والوضع العائلي دورًا كبيرًا في اختيار نوع إستراتيجية المواجهة.

عوامل حاسمة 
وأكد على تميز الدراسة وتفردها في تقديم الآثار النفسية والاجتماعية للتباعد الاجتماعي والعزل المنزلي وإستراتيجيات المواجهة من خلال أصوات الأطفال والمراهقين أنفسهم وليس من خلال منظور آخرين مثل أولياء الأمور أو المعلمين، وأن هذه النتائج ذات أهمية للأنظمة التعليمية وأنظمة الرعاية الصحية التي يوصى بالتعاون بينها حتى في الأوقات «العادية» لإعداد هذه الفئات العمرية لأية أزمات مستقبلية، كما يتم تسليط الضوء على أهمية نمط الحياة اليومية والأسرة كحماة، وعوامل حاسمة في إدارة العاطفة لدى هذه الفئة الضعيفة من المجتمع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرعاية الصحية الأولية الأطفال والمراهقين الرعایة الصحیة الأولیة الأطفال والمراهقین

إقرأ أيضاً:

«رمضان الخيري» .. مبادرة تدعم 700 أسرة وتعزز التكافل الاجتماعي بصلالة

أقام فريق صلالة الخيري مساء أمس فعالية «رمضان الخيري» في نسختها الثانية، وذلك في صلالة جاردنز مول، برعاية المكرم سالم بن مسلم قطن، نائب رئيس مجلس الدولة وبحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة المستهدفة من الفعالية، التي تستمر على مدار أربعة أيام.

تتضمن الفعالية عدة أركان، من بينها ركن الدعم والمساهمات المجتمعية، إلى جانب أركان تعريفية بمبادرات الفريق، بمشاركة جهات متعددة استعرضت جهودها في تقديم المبادرات والبرامج الهادفة لدعم مختلف الفئات المحتاجة، وتقديم الدعم والمعونات للأسر المستحقة المسجلة لدى الفريق.

شهد حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا استعرض الإنجازات والفعاليات والمبادرات والبرامج التي نفذها فريق صلالة الخيري.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد أحمد بن سالم كشوب، رئيس فريق صلالة الخيري، أن العمل التطوعي يشكل حجر الأساس في مسيرة الفريق، حيث ينبع من إيمان عميق بقيمة العطاء، ويجسد أسمى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي. وقال: يسعى فريق صلالة الخيري إلى تحقيق رسالة العمل الإنساني، من خلال تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتحويل الأسر المعسرة إلى أسر منتجة، وإيجاد فريق من المتطوعين، يكون جاهزا وقت الأزمات، ومن هذا المنطلق يواصل فريق صلالة الخيري جهوده الحثيثة في خدمة المجتمع من خلال تنفيذ 18 مبادرة خيرية، استهدفت مختلف الفئات المحتاجة، وبفضل الله وجهود المتطوعين والداعمين، استطاع الفريق الوصول إلى 700 أسرة مستفيدة، مقدما لها الدعم والمساندة في كل المواسم وخاصة في هذا الشهر الفضيل.

وأكد على أن فريق صلالة الخيري يحرص على ترسيخ مبادئ الشفافية والمصداقية في عمله، حيث أطلق في عام 2023 مجموعة من المبادرات بتكلفة تجاوزت 280 ألف ريال عماني، واستمر في عام 2024 بإطلاق مبادرات جديدة بلغت تكلفتها أكثر من 285 ألف ريال عماني، تأكيدًا على التزامه بنشر الخير، وتحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة الأسر المتعففة، وتعزيز قيم البذل والعطاء التي نعتز بها جميعًا.

جدير بالذكر أن رؤية فريق صلالة الخيري تتمحور في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتحويل الأسر المعسرة إلى منتجة، انطلاقا من قيم ديننا الحنيف وثوابت مجتمعنا العماني الأصيل من خلال 100 متطوع يمثلون 7 لجان متمثلة في لجنة البحث الاجتماعي، ولجنة التواصل المجتمعي، ولجنة المبادرات، ولجنة الدعم الفني ولجنة التأهيل والتمكين، ولجنة المتطوعين، واللجنة الإعلامية.

مقالات مشابهة

  • تصريحات لـ وزير النفط في حكومة عدن تشعل وسائل التواصل الاجتماعي
  • «رمضان الخيري» .. مبادرة تدعم 700 أسرة وتعزز التكافل الاجتماعي بصلالة
  • 12 فريقاً في بطولة «دبي الصحية»
  • كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟
  • الجوف.. مبادرة مجتمعية لشق طريق عزلة خب معشر بمديرية خب الشعف
  • مبابي يعود لمنتخب فرنسا وسط أزمات وانتقادات حادة
  • جامعة أسوان: حفل الإفطار يعزز التعاون والتواصل بين فريق العمل
  • برلمانية: طرح 400 ألف وحدة سكنية يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي
  • فرنسا تشكل لجنة تحقيق بالآثار النفسية لتيك توك على المراهقين
  • عزلة بلااختراق: مأزق حكومة بورتسودان في استعادة الاعتراف الأفريقي