دمشق-سانا

قدمت مؤسسة تاريخ دمشق اليوم محاضرة وعرضاً وثائقياً للدكتور سامي المبيض بعنوان “ستون عاماً من تاريخ سورية في ستين دقيقة”، وذلك في قاعات كنيسة القديس أنطونيوس البادواني اللاتين بدمشق.

وتضمن العرض الوثائقي تسجيلات مصورة نادرة عن تاريخ سورية الحديث في الفترة الممتدة من عام 1915 وحتى عام 1975، تم تجميعها بشكل فيلم وثائقي مدته ستون دقيقة تتضمن أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها سورية على كل الصعد.

كما تضمن العرض مشاهد حقيقية حية لعديد من الشخصيات والأحداث المحلية والدولية التي جرت خلال تلك الفترة والعديد من مناطق ومعالم وأسواق دمشق.

وفي تصريح لسانا قال المؤرخ والباحث الدكتور سامي المبيض رئيس مجلس أمناء مؤسسة تاريخ دمشق: إن هذه هي المشاركة الثالثة للمؤسسة في عرض فيلمها “نوادر سوريّة” في كنائس سوريّة ما يعكس اهتمامها بالنشاطات الفكرية والثقافية، وما ميز عرض اليوم هو أن الدعوة كانت متاحة للجميع.

وأوضح أن التسجيلات غير متداولة أو منشورة، ومصدرها جامعة كاليفورنيا الجنوبية، تم تجميعها وفق تسلسل زماني بحيث تظهر بطريقة متناسقة ومعبرة عن الحقبة التاريخية لسورية خلال الفترة المذكورة.

يذكر أن كل التسجيلات والمواد التي عرضت خاضعة لقوانين حماية الملكية الفكرية لصالح جامعة كاليفورنيا الجنوبية حول العالم، ولصالح الدكتور سامي المبيض ضمن “سورية للاستخدامات التعليمية غير الربحية”.

مريم حجير وكنانة اسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

المحلي والمرشم… موروث أعياد السوريين

دمشق-سانا

عندما تتجول في حارات الأحياء بمختلف المحافظات بعد الإفطار، في الأسبوع الأخير من شهر ‏رمضان المبارك، تشم رائحة الحلويات المنزلية “المحلي” و”المرشم” ‏و”المعمول” و”أقراص العيد” و”الكعك”وغيرها، وهي موروث قديم يحرص السوريون على تقديمها ضمن ضيافة العيد للزوار.

والمعمول عجينة تحضّر من قبل ربات المنازل، تضاف نكهة ‏السمن العربي إليها، ويوضع بداخلها الجوز البلدي أو الفستق الحلبي ‏أو “العجوة” أي التمر، وفي ريف دمشق وعدد من المحافظات كان ‏المرشم هو نفسه كعك العيد، ويتكون من الطحين واليانسون ‏وحبة البركة والسكر والشمر، ويخلط ‏بشكل جيد ثم يدخل الفرن.

عدنان تنبكجي رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة أوضح لـ سانا أن العائلات الدمشقية تجتمع في بيت كبير العائلة، وتبدأ العمل في آخر أسبوع من رمضان بعد صلاة ‏التراويح لصناعة المعمول الذي كان يسمى “المحلي” كجزء من عاداتهم.

وقال تنبكجي: يصف المحلي على الصواني بالبيوت ويقرّص يدوياً، ليتم إرسالها إلى أفران ‏لخبزه، ثم تطورت الحياة ليصبح هناك أفران صغيرة في البيوت، والتقريص ‏بالقوالب الخشبية، ويتم تبادل سكبة المعمول بين الجيران كنوع من الألفة والمحبة التي عاشها الآباء والأجداد بذكريات ألق الماضي ‏الجميل.

وتابع تنبكجي: بعض الأسر المتوسطة الحال  تقوم بحشي المعمول بالفستق أو الراحة أو ‏جوز الهند، لكن في وقتنا الحالي بدأت هذه العادات بالاندثار، وأصبح الاعتماد على المعمول وغيره من الحلويات الجاهزة التي تشترى من الأسواق.

أم توفيق سيدة دمشقية تحدثت عن الأجواء العائلية الجميلة التي تسود عند تحضير حلويات العيد، مستذكرة والدتها كيف كانت تعدها بكميات كبيرة، مبينة أن هذه الحلويات تغني  بطعمها المميز عن كثير من الحلوى ‏الموجودة في السوق.

بدورها لفتت أم أسعد إلى أن هذه الحلوى كانت مقتصرة على المنازل، لكن في أيامنا ‏الحالية انتشرت في العديد من المحال التجارية، لزيادة الطلب عليها، كما نلاحظ العديد من الفتيات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي استعدادها لتقديم هذه الخدمة، وتحضيرها منزلياً عبر تأمين المواد المطلوبة لصناعتها وإعدادها للبيع والتسويق.

و‏أكد أبو أحمد صاحب محل غذائيات أن هذا العام انخفضت فيه أسعار المواد التي تدخل في صناعة ‏الحلويات، لذلك تزايد الطلب عليها عن الأعوام السابقة، وخاصة السكر والطحين والتمر والمكسرات وبهارات الحلويات والسمن بنوعيه الحيواني والنباتي.

مقالات مشابهة

  • أهالي جوبر بدمشق يؤدون صلاة عيد الفطر فوق الركام
  • لأول مرة في تاريخ سوريا.. أداء صلاة العيد في القصر الجمهوري
  • لأول مرة.. الرئيس السوري يؤدي صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
  • صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق لأول مرة في تاريخ سوريا الحديث (صور)
  • لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
  • روبوتات دقيقة تحقق 76% نجاحًا في جراحات الدماغ بدون مشرط .. صور
  • بوليتانو يدخل تاريخ مواجهات نابولي وميلان بهدف نادر بعد 70 عاما
  • جراحة نادرة وإنجاز علمي جديد.. أبرز أنشطة وفعاليات جامعة حلوان في أسبوع
  • المحلي والمرشم… موروث أعياد السوريين
  • رئيس جامعة أسيوط يُعلن نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم ضخم من مخ طفلة