البلاد ـ الرياض

تواصل “سابك”، الشركة العالمية الرائدة في صناعة الكيماويات، جهودها الحثيثة، لتسليط الضوء على جهود الشركة المستمرة في تعزيز الاستدامة من خلال التعاون والابتكار. وقد سبق أن أصدرت الشركة ، تقرير عن مدى التقدم الذي أحرزته ، في سبيل الوفاء بأبرز التزاماتها، لا سيما النهوض بالاقتصاد الدائري، وضمان الإدارة المسؤولة للمواد الكيماوية، وزيادة الإفصاح بشأن الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وتضمن التقرير، جهود الشركة المتسارعة نحو تحقيق هدفها المتمثل في الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050م، مدعومة بالتزامها المستمر بالاستثمار في الابتكار والاقتصاد الدائري أياً كانت الظروف الاقتصادية العالمية.
وبين التقرير أن عام 2022م تميز بالتزام “سابك” المستمر بالابتكار القائم على الاستدامة لدعم النمو، وقد استفادت أعمالها في مجال البتروكيماويات والمغذيات الزراعية من إجراءات تحسين استغلال مواد اللقيم لزيادة المرونة والقدرة التنافسية، فيما أعطت الشركة الأولوية للابتكار وفقاً لحاجة القطاعات المختلفة.

وقد مكّن هذا النهج “سابك” من إطلاق سلسلة من المبادرات الجديدة في عام 2022م، بما في ذلك “بلوهيرو™”، وهي منظومة واسعة من المواد والحلول والخبرات والبرامج تساعد في تحسين مكونات هياكل البطاريات لتسريع تحوُّل العالم إلى الطاقة الكهربائية ومواجهة التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ.

ونالت الحلول المبتكرة الجديدة التي قدمتها “سابك”العديد من الجوائز في عام 2022م. فللعام الثاني على التوالي، فازت الشركة بجائزة البحث والتطوير، عن ثلاثة من حلول المنتجات المتخصصة، كما حصلت على جائزتين فضيتين وثلاث جوائز برونزية من جوائز “إيديسون”، بما فيها جائزة لتعاونها مع “مايكروسوفت” لتطوير أول منتج إلكتروني استهلاكي “ماوس مايكروسوفت من بلاستيك المحيطات” بهيكل خارجي يحتوي على 20 % من بلاستيك المحيطات المعاد تدويره.


وإدراكاً لمدى جسامة التحديات البيئية التي تواجه الصناعة، عززت سابك جهودها للكشف عن حلول متطورة من خلال توحيد الجهود مع الآخرين عبر سلسلة القيمة،حيث أقامت الشركة علاقات تعاونية جديدة، ولا سيما شراكتها مع “باسف” و”ليندي” لبناء أول مصنع تجريبي في العالم لأفران التكسير البخاري الكبيرة التي تعمل بالتسخين الكهربائي، وتسهم هذه التقنية الجديدة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لواحدة من أكثر عمليات الإنتاج كثافة في استخدام الطاقة في صناعة الكيماويات بنسبة تصل إلى 90 % على الأقل باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة بدلاً من الغاز الطبيعي. ويجري حالياً تقييم هذا الحل المبتكر لهدف إزالة الكربون من وحدات تكسير الأوليفينات في إطار برنامج سابك والذي يرسم مسار التشغيل التجاري الكامل لفرن التكسير الكهربائي في مواقع التصنيع خلال السنوات القليلة المقبلة.

ومن بين مبادرات التعاون الأخرى التي بدأتها الشركة في عام 2022م، مشروع تجريبي مع شركة التقنيات “فين بوت” ورائدة إعادة التدوير المتقدم “بلاستيك إنيرجي”، وشركة التعبئة والتغليف “إنترا بلاس”، وذلك لهدف استخدام تقنية “البلوك تشين” في دعم التتبع الرقمي الشامل لمواد اللقيم في منتجات الزبائن.

ويبقى الاقتصاد الدائري وتعزيزه أولوية رئيسة لشركة (سابك) في عام 2023م، في ظل وجود خطط قيد التنفيذ لزيادة أحجام مواد الشركة وحلولها الدائرية تحت مظلة مبادرة “تروسيركل™” على مستوى العالم. ففي وقت سابق من هذا العام، كشفت (سابك) عن هدفها الجديد لتوفير مليون طن متري من مواد “تروسيركل™” الدائرية سنويًا بحلول عام 2030م. وتسعى الشركة إلى المساعدة في منع البلاستيك المستخدم، من أن يتحول إلى نفايات، مع دعم حصول المصنعين والزبائن على المزيد من المنتجات المستدامة، بما في ذلك المنتجات الدائرية المعتمدة من عمليات التدوير المتقدم، والمنتجات الحيوية المتجددة، والبوليمرات المعاد تدويرها ميكانيكياً، وحلول البلاستيك المحتمل وصوله إلى المحيطات، وغير ذلك.

ويسلط التقرير 2022م الضوء على التقدم المحرز في خطط سابك لإزالة الكربون من جميع العمليات التي تخضع لسيطرتها عبر خمسة مسارات هي: كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتشغيل الكهربائي، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين الأخضر والأزرق، ومن المقرر أن تحقق الشركة تقدماً كبيراً في هذه المشاريع في السنوات القادمة، ما يبقيها على المسار الصحيح لتحقيق هدفها المرحلي المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الكلية بنسبة 20 % في النطاقين “1 و2” بحلول عام 2030م.

وحصلت الشركة على تقدير في مجال إدارة الموارد البشرية، فضلاً عن التزامها بتبني أعلى معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وتنفيذ هيكل حوكمة جديد في هذا المجال، ففي حفل توزيع جوائز السوق المالية السعودية 2022م، حصلت “سابك ” على جائزة الأفضل في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وجائزة أفضل برنامج لعلاقات المستثمرين، ما يؤكد جهود الشركة الحثيثة للبناء على أسس الاستدامة الاقتصادية والبيئية القوية والتركيز المستمر على زيادة الإفصاح عن الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عام 2022م فی عام

إقرأ أيضاً:

هاني سويلم: البحث العلمي والابتكار هما الأساس للجيل الثاني لمنظومة الري

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أهمية دور المركز القومي لبحوث المياه في تقديم بحوث تطبيقية تقدم حلول قابلة للتطبيق العملي على الأرض للتعامل مع هذه التحديات الفعلية التي تواجه المنظومة المائية في مصر، خاصة في ظل ما يتمتع به المركز من كفاءات متعددة.

جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في فعاليات ورشة العمل الأولى لمناقشة الخطة البحثية للمركز القومي لبحوث المياه لخدمة جهات الوزارة، وسبل تعزيز منظومة البحث العلمي بالوزارة، والمنعقدة بحضور قيادات الوزارة والمركز القومي لبحوث المياه.

وتوجه الدكتور سويلم - في كلمته - بالتحية للمركز القومي لبحوث المياه على المجهودات المبذولة في تنفيذ الخطة البحثية، مشيرا إلى ضرورة الحوار وتبادل الرؤى والأفكار بين مصالح وهيئات وقطاعات الوزارة من جانب والمعاهد البحثية التابعة للمركز القومي لبحوث المياه من جانب آخر، لوضع رؤية واضحة للدراسات البحثية التي تتعامل مع التحديات الفعلية التي تواجه المنظومة المائية في مصر، وهو ما يتطلب طرح أفكار خلاقة مبنية على أسس علمية للتعامل مع هذه التحديات، مع الاستفادة من التطبيقات والتقنيات الحديثة الموجودة بالفعل في العديد من دول العالم، خاصة أن البحث العلمي والابتكار هما الأساس للجيل الثاني لمنظومة الري (2.0).

كما أكد الوزير حرصه على تطوير المركز القومي لبحوث المياه وتوفير كافة سبل الدعم اللازمة له وتحسين الإمكانيات البحثية والبشرية واللوجيستية به، وتوفير التدريب اللازم للكوادر البحثية بالمركز، والعمل على سد الفجوة الحادثة في أعداد شباب الباحثين بالمركز، والعمل على تطوير رؤية المركز بزيادة عدد الدراسات البحثية التطبيقية مقارنة بالدراسات الاستشارية.

وأشار سويلم إلى ضرورة التعامل مع كل تحدي من خلال دراسة بحثية متكاملة تغطي كافة الجوانب الفنية والبيئية والاجتماعية وغيرها، طبقا لبرنامج زمني مناسب، يضمن دقة نتائج هذه الدراسة ويضمن تحقيق الاستدامة للمشروعات المائية، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من نتائج وتوصيات كل دراسة بحثية من خلال قيام متخذي القرار بالاعتماد على هذه النتائج في اتخاذ القرارات المناسبة التي تحقق الهدف من الدراسة.

ولفت إلى ضرورة التوسع في البحث العلمي في عدة مجالات مهمة، مثل وضع خطة متكاملة مبنية على أسس علمية فيما يخص إدارة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة) بحيث تتضمن الخطة تقييما لنوعية المياه المنتجة من المحطات والتركيب المحصولي الملائم للزراعة على المياه المنتجة من هذه المحطات وكيفية التعامل مع تحدي زيادة ملوحة التربة الزراعية عند استخدام المياه الناتجة من محطات المعالجة، ودراسات الري الحديث وتأثيرها على كميات المياه في المصارف، وأيضا مجالات التكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه، واستخدام المواد الصديقة للبيئة في مشروعات المياه، والاعتماد بشكل فعال على الذكاء الاصطناعي في إدارة المنظومة المائية.

من جهته، استعرض رئيس المركز القومي لبحوث المياه الدكتور شريف المحمدي - خلال ورشة العمل - إنجازات الخطة البحثية لعام2023 / 2024، موضحا مراحل إعداد الخطة، والتي اعتمدت على منهجية دقيقة لتحديد المشكلات على مستوى جهات الوزارة، وتصنيفها إلى دراسات بحثية أو استشارات فنية.

كما تناول الإنجازات المحققة خلال الفترة السابقة، والتي تضمنت إنتاجًا علميًا شمل نشر ٩٧ ورقة بحثية وإصدار ٣١٨ تقريرًا فنيًا، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية متخصصة، كما تم التقدم بتسعة مقترحات بحثية للحصول على تمويل محلي ودولي، وتقديم استشارات فنية لجهات الوزارة وقطاعات حكومية وأفراد، وتوقيع المركز القومي لبحوث المياه بتوقيع ٩ بروتوكولات تعاون مع جهات دولية وجامعات مصرية وهيئات بحثية بهدف تعزيز التعاون البحثي والتطبيقي.

كما شرح مراحل إعداد الخطة البحثية للمركز لعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، مع التأكيد على التعاون بين المركز والمعاهد البحثية المختلفة وقطاعات وهيئات الوزارة من خلال تنفيذ الدراسات البحثية المشتركة.

فيما عرض مديرو المعاهد البحثية إنجازات الخطة البحثية لكل معهد لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، ومقترحات الخطة البحثية للمعهد لعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥.

اقرأ أيضاًوزير الري: التعنت الإثيوبي أدى لعدم التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة

وزير الري: قضية المياه مسألة أمن قومي وأساس مستقبل الأجيال لتحقيق التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • OPPO تطلق مركزًا للبحوث والابتكار لتطوير التصوير بالذكاء الاصطناعي
  • مهند شاهين عضواً في مجلس ادارة الشبكة العربية للإبداع والابتكار
  • هاني سويلم: البحث العلمي والابتكار هما الأساس للجيل الثاني لمنظومة الري
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تنفذ حملة لتعزيز الاستدامة البيئية في المصنعة
  • «تنفيذي رأس الخيمة» يناقش الاستدامة البيئية والتحول الرقمي
  • وزير الإسكان: استراتيجية المدن الخضراء تحقق عددا من الأهداف البيئية
  • الإمارات تعزز تعاونها الدولي في التنمية المستدامة خلال المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
  • محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ مشروع "فتيات النحل" لتمكين المرأة والاستدامة البيئية
  • العامري والمشهداني يتفقان على تمرير القوانين التي تعزز النفوذ الإيراني والفساد
  • أرباح سابك الفصلية دون التوقعات.. تعرف على الأسباب