النيادي يهبط إلى الأرض 8:07 صباح غد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
03:05 مساء اليوم تنفصل المركبة عن المحطة الدولية
دبي: يمامة بدوان
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أن هبوط طاقم محطة الفضاء الدولية «كرو 6» على الأرض، الذي يضم سلطان النيادي، سيكون يوم الاثنين 4 سبتمبر، ليس قبل 08:07 صباحاً بتوقيت الإمارات، حيث سيجري الهبوط قبالة سواحل فلوريدا، في حين سيكون موعد انفصال مركبة «سبيس إكس دراغون إنديفور» عن المحطة الأحد 3 سبتمبر، الساعة 03:05 مساء بتوقيت الإمارات، بحسب ما نشره على «إكس».
وبحسب الموقع الرسمي لوكالة «ناسا»، فإنه سيجري تقييم الحالة الجوية، قبل انفصال مركبة «دراغون» عن المحطة الدولية، والمقرر الأحد، في تمام 03:05 مساء بتوقيت الإمارات.
ويأتي ذلك بعد تأجيل رحلة العودة، لسوء الأحوال الجوية، الناجمة عن تأثير إعصار «إداليا» في سواحل فلوريدا، الذي نجمت عنه رياح وصلت سرعتها إلى 215 كلم/ ساعة، وتسبب في ارتفاع مستويات المياه وصل إلى 5 أمتار في بعض المناطق الساحلية، ما أدى إلى إخلاء للسكان في مناطق تضررت بشكل واسع.
وتستغرق إعادة التأهيل التي سيخضع لها النيادي، من شهرين إلى 3 أشهر، تبدأ مباشرة فور هبوط مركبة «دراغون» قبالة ساحل فلوريدا، وفي انتظاره المسعفون من المركز و«ناسا»، لإجراء الفحوص الطبية الأولية، والتأكد من حاله الصحية، لينقل إلى قاعدة جوية قريبة بمروحية، ثم يستقل طائرة تابعة لوكالة «ناسا»، خلال نقله إلى مركز جونسون للفضاء في مدينة هيوستن بولاية تكساس. النيادي وزملاؤه في طاقم «كرو 6»
وتشمل رحلة إعادة التأهيل، برنامجاً طبياً في مستشفى تابع ل«ناسا» لمدة 14 يوماً في الولايات المتحدة، أهمها علاج فيزيائي للتأكد من سلامة العظام والمفاصل والعمود الفقري، وفحص للعينين، نتيجة تكورهما في بيئة انعدام الجاذبية بالفضاء، وجدول غذائي، بهدف الحرص على عودته إلى تناول الطعام العادي تدريجياً. كما أنه سيجري تجارب علمية مختلفة على جسده، بعض منها تكملة للتجارب التي أجراها قبل انطلاقه إلى المحطة، وأخرى تتمة للتجارب التي أجراها على متن المحطة خلال المهمة.
مجالات علمية
وفي السياق نفسه، استعرض المهندس عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»، أبرز المجالات العلمية في مهمة النيادي على متن المحطة الدولية، بحسب مقطع فيديو، مدته دقيقة و12 ثانية، نشره المركز على «إكس».
وقال الريس: إن أبرز التجارب العلمية التي خاضها رائد الفضاء الإماراتي، تشمل الهندسة والتقنيات والعلوم الحيوية، مثل وظائف أعضاء الجسم والأوعية الدموية والقلب والعمود الفقري والطباعة ثلاثية الأبعاد لبعض الأعضاء، كذلك أجرى تجارب على علوم المواد والسوائل، وتجارب تجرى لأول مرة على تقنيات جديدة بالفضاء، وعيّنات من جامعات إماراتية أرسلت إلى المحطة، لعمل تجارب عليها من أجل تقديم الفائدة للعلماء والباحثين، بنتائج هذه الدراسات.
جدول محدد
وقدّم هزاع المنصوري، رائد احتياط في مهمة «طموح زايد 2»، لمحة عن جدول النيادي بعد عودته إلى الأرض، بحسب مقطع فيديو، نشره المركز على «إكس».
وقال إن أمام النيادي جدولاً محدداً لمدة 3 أسابيع عقب عودته من المحطة إلى الأرض، ستعمل الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، بالتعاون مع فريق أطباء في «ناسا» ومدربين متخصصين، على إعداد هذا الجدول، لتأقلم حالة النيادي الصحية وبيئة الجاذبية على الأرض، ما يتطلب وقتاً، قد يستغرق من أيام إلى أسابيع، على الرغم من وجود أجهزة على متن المحطة، تدرّب عليها طوال المهمة، من أجل الحفاظ على لياقته البدنية.
وتابع أن هناك الجانب الآخر من الجدول، يتمثل في عدد من التجارب العلمية، بهدف دراسات للباحثين عن تأقلم البشر بعد العودة من الفضاء، لإجراء مقارنة في قاعدة بيانات بين المهمات السابقة والحالية والمستقبلية.
فريق العمل
وقال رائد الفضاء محمد الملا، ضمن الدفعة الثانية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إنه يوجد في قاعدة كيب كانافيرال، في مركز كينيدي للفضاء، بولاية فلوريدا، وهو ضمن فريق العمل المساعد لمركبة الهبوط «كرو 6»، الذي يعمل على مدار الساعة، لاتخاذ قرار الوقت المناسب للهبوط، بهدف ضمان سلامة عودة الطاقم من المحطة الدولية، حيث يعود سبب تغير موعد هبوط المركبة إلى سوء الأحوال الجوية، بحسب مقطع فيديو، نشره المركز على «إكس».
سيف النيادي: ننتظر عودتك رافعاً علم الإمارات
في كلمات مؤثرة من سيف النيادي، والد سلطان، لابنه الذي يستعد للعودة إلى الأرض، قال: كلنا نشعر بالحماسة وننتظر عودتك بالسلامة، رافعاً علم بلادك، من أجل أن نسعد رئيسنا وقائدنا ومعلمنا وملهمنا صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكّام الإمارات، وأهل الدولة جميعاً والعرب. وذلك بحسب مقطع فيديو، مدته دقيقة و17 ثانية، نشره المركز على «إكس».
وتابع: «أنقل إليك تحيات أهلك وأهل الإمارات جميعاً، الذين هم فخورون بك، ويدعون لك بالتوفيق في هذه المهمة، كونك أول رائد فضاء يقوم بمهمة طويلة على متن المحطة الدولية، وأول رائد فضاء إماراتي وعربي يسير في الفضاء، ما جعلها حدثاً تاريخياً ومباركاً في تاريخ العرب والإمارات ولك أيضاً. نتمنى لك التوفيق، وإن شاء الله مستعدون ونشعر بالحماسة لاستقبالك، راجع سالم غانم، كي نقيم الاحتفال الذي يليق بك وبالمهمة التاريخية التي أنجزتها».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي الإمارات المحطة الدولیة على متن المحطة إلى الأرض
إقرأ أيضاً:
الإمارات ومصر توقعان تفاهماً للتعاون الفضائي
وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء، مذكرة تفاهم مع جمهورية مصر العربية، ممثلة في وكالة الفضاء المصرية، بهدف تعزيز التعاون في الأنشطة الفضائية السلمية، وذلك على هامش مشاركة وفد وكالة الإمارات للفضاء برئاسة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، في أعمال الاجتماع الحادي عشر للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، ومؤتمر «نيوسبيس إفريقيا»، المُنعقدين في العاصمة المصرية القاهرة.
كما شارك الوفد في حفل افتتاح المقر الرئيسي لوكالة الفضاء الإفريقية، والذي أُقيم في 20 إبريل 2025 بمدينة الفضاء المصرية بالقاهرة، وسط حضور واسع من الشخصيات البارزة في القطاع، وعدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف دول إفريقيا.
وقال سالم القبيسي: «تجسد هذه الاتفاقية محطة مهمة في مسار التعاون الفضائـي العربي، وتعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تؤمن بأن الفضاء يمثل بوابة واعدة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التبادل المعرفي، وتطوير الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة».
وأضاف: «إن تعاوننا مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية هو التزام راسخ بمبدأ الاستثمار في الإنسان، وتوطين المعرفة، وبناء اقتصاد معرفي تنافسي يقوم على الابتكار والريادة، ويرتقي بطموحات شعوبنا نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً».
وتهدف الاتفاقية الموقعة مع وكالة الفضاء المصرية إلى دعم جهود التنمية المستدامة، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتوظيف التقنيات الفضائية لخدمة المجتمعات، إلى جانب تعزيز البحث العلمي وتطوير التطبيقات الفضائية للأغراض السلمية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ مكانتها كشريك موثوق في القطاع الفضائي إقليمياً ودولياً.
وتنص الاتفاقية على إنشاء إطار تعاون طويل الأمد في مجالات الفضاء المدني، من خلال تبادل الخبرات والأبحاث والتكنولوجيا، وإطلاق مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكلا البلدين.
ويشمل التعاون بين الطرفين مجالات متعددة بما في ذلك تقنيات الاتصالات، والملاحة وتحديد التوقيت، ورصد الأرض والاستشعار عن بُعد، والوعي بالحالة الفضائية، وإدارة الأصول عن بُعد، والبحث والتطوير في التقنيات الناشئة والمتقدمة.