التحول الرقمي: ما بين الغرق والنجاة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
حمد صالح مطبقاني
رئيس التحرير
تجتاح العالم أمواج من التغيير، وتحت سطح هذه التغييرات يتفاعل التحول الرقمي بتحوله سريعًا من موجة إلى مد. وسط هذه الأمواج، تجاهد الصحف السعودية مع واقعها متشبثةً بالبقاء على السطح. التحول الرقمي بالنسبة لبعضها يشبه طريق الغرق؛ حيث تراودها أحاسيس كثيرة من الخوف والقلق والارتباك، حتى يبدو للبعض كما لو أن الأمواج تتحول إلى أقواس مظلمة، تهدد بابتلاع السفينة بأكملها.
ولكن.. هل هذا هو الحال حقًا؟
هل حقيقة التحول الرقمي تودي إلى الغرق؟ أم أنه بالأحرى سترة النجاة للحماية من الغرق في بحور الجهل والمجهول؟ أعتقد أن الإجابة تكمن في الوسط.
التحول الرقمي يمكن أن يكون طريق الغرق، إذا تم تجاهله أو مقاومته. ولكن يمكن أيضًا أن يكون سترة النجاة، إذا تم تبنيه بشكل صحيح.
الصحف السعودية لا يمكنها البقاء على السطح ببساطة عن طريق التمسك بالقديم. بل عليها أن تخوض السباحة في هذا البحر الرقمي الجديد. وهذا يتطلب تغييرًا في العقلية، واحتضان أدوات التقنية، والتعلم المستمر، وأيضًا التنوع في المحتوى.
في النهاية، التحول الرقمي ليس خيارًا، بل هو واقع. والصحف السعودية إذا أرادت البقاء على السطح، يجب أن تتقبل هذا الواقع، وتتبنى التحول الرقمي- ليس كطريق الغرق- بل كسترة النجاة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
الدعم على طريق التحول النقدي| إطلاق الكارت الموحد.. وخبير يعلق
تشهد منظومة الدعم الحكومي في مصر تطورا كبير، وكانت على رأس تلك التطورات، إعلان الحكومة عن إطلاق الكارت الموحد 2025، الذي سيحل محل بطاقة التموين التقليدية ويشمل مجموعة واسعة من الخدمات.
والكارت الموحد يهدف إلى تحقيق التحول الرقمي، وتبسيط الإجراءات للمواطنين، بما يساهم في تحسين كفاءة الوصول إلى الدعم وتسهيل الحصول عليه.
إطلاق الكارت الموحد 2025وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن تعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والخطط التي تقوم بها الحكومة حاليا، خطوة بالغة الأهمية في سياق توفير الموارد اللازمة لحزم الحماية الاجتماعية.
وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن منظومة الدعم في مصر تسير نحو التحول النقدي، حيث تم بدء تنفيذ أولى خطوات هذا التحول من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، الذي حقق نجاحا في دعم الأسر الأكثر احتياجا.
وأشار جاب الله، إلى أنه من الضروري التوسع في الخدمات التي يمكن تقديمها عبر الكارت الموحد، مع التركيز على أبرز الخدمات مثل الكهرباء والوقود، مما يتيح هذا النظام للمواطنين الحصول على خدماتهم مقابل الدعم المخصص لهم عبر الكارت الموحد، مما يسهم في تحسين حياة المواطنين ويعزز فعالية الدعم الموجه لهم.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حاسم، حيث أعلن وزير المالية أحمد كوجك عن صرف دعم إضافي لنحو 10 ملايين أسرة من الفئات الأكثر احتياجا أو الأقل دخلا، وذلك في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي.
في إطار خطة الحكومة لتطوير منظومة الدعم، تم الإعلان عن إطلاق الكارت الموحد 2025، وهي بطاقة ذكية متعددة الاستخدامات تهدف إلى تسهيل وصول الدعم لمستحقيه بشكل أكثر كفاءة وشفافية.
ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذه المنظومة الجديدة تدريجيا في جميع المحافظات، بعد نجاح المرحلة التجريبية في محافظة بورسعيد.
لا تقتصر فوائد الكارت الموحد على خدمات التموين فقط، بل تشمل أيضا التأمين الصحي الشامل، خدمات الدفع الحكومي، وصرف الخبز، مما يسهم في رقمنة العديد من الخدمات الحكومية الأساسية وتحسين تجربة المواطنين.
أماكن استخراج الكارت الموحدويمكن للمواطنين استخراج الكارت الموحد من خلال الجهات المعتمدة التالية من قبل وزارة التموين، وهي على النحو التالي:
مكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.مكاتب التموين للأسر المستفيدة من الدعم التمويني.مكاتب التأمين الصحي للمواطنين المسجلين في المنظومة الصحية الشاملة.كيفية الحصول على الكارت الموحد 2025؟وسوف نرصد لكم كيفية حصول على الكارت الموحد، يجب على المواطنين اتباع خطوات بسيطة تشمل:
فتح حساب في مكاتب البريد، وهو خطوة إلزامية لإصدار البطاقة.تسجيل البيانات الأساسية مثل الرقم القومي ورقم الهاتف المسجل لضمان دقة البيانات.إجراء بصمة ذكية كوسيلة للتحقق ومنع التلاعب في توزيع الخدمات.استلام رسالة نصية تحدد موعد ومكان استلام الكارت.