صحيفة البلاد:
2025-04-24@23:07:33 GMT

أكل المستشفيات

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

أكل المستشفيات

هل هو ظالم أم مظلوم ؟
لدى الكثيرين مفهوم وإنطباع سيئ السمعة عن طعام المستشفيات . فعندما تريد أن تصف وجبة أكل لا ترقى الى ذائقتك تقول:” زي أكل المستشفيات” أي أنها عديمة المذاق واللون والطعم والملمس وجماليات العرض.

تعتبر خدمات الطعام في المستشفيات من أصعب وأعقد نظم الضيافة والإعاشة ،وذلك لتشعُّب أبعادها بين الحفاظ على صحة المريض وتلبية إحتياجات المرافقين ،وسلامة الغذاء وجودته وأفضليات أوقات خدمة الطعام وطقوس التقديم.


وهناك إعتبارات أخري تزيد من وتيرة التعقيد اذا ما أعتبر الطعام المقدم للمريض جزءاً من العلاج . فهنا يجب التنازل عن بعض مكونات الوجبة ومحسنات الطعم والتي بالضرورة سيكون لها تأثير على جاذبية الوجبة بالنسبة للمريض.

ويعتبر طعام المستشفيات هو نقطة الإلتقاء الأولى في سلسلة تجربة العميل مع المستشفى . ويمكن إعتبارها المنحني الحرج في منظومة الرعاية والعناية والخدمات الصحية للمريض ومرافقيه.

إعداد وتقديم الطعام في المستشفيات ليس بالبساطة التي ينظر إليها العامة من مرتادي المستشفيات، بل هي شديدة التعقيد والتنوع حيث تتطلب الإلتزام الدقيق بالحمية المطلوبة ومكوناتها بالنسبة لكبار السن والحوامل وذوي المناعة الخاصة والبالغين والشباب والأطفال، وآخرين يشكل لهم التهاون في إعداد وجباتهم مخاطرة تهدد حياتهم.

تجهيز مطابخ المستشفيات بالمعدات المطلوبة وتوظيف الطباخين التنفيذيين الأكفاء ، وإختيار سلسلة موردي المواد الأولية ،وأساليب التبريد والتخزين ونظم التشغيل الفنية والإدارية ،وتوظيف وتدريب العاملين فنون تقديم الطعام وتلبية إحتياجات المرضى والمرافقين الخ ..، مجمل كل ذلك يتطلب ميزانيات ضخمة يتوجب إدارتها إقتصاديا بذكاء مع الحرص على إرضاء العملاء وإسعادهم والحفاظ على سلامتهم. وأخيرا وبالرغم من كل التحديات التي ذكرناها ،إلا أن هناك حاجة ملحّة وضرورة قصوي لتحّسين وتطوير خدمات الطعام في بعض المستشفيات من أجل المرضى ، لأنها جزء من علاجهم وتشافيهم . وبالتالي تقلّص فترة إقامتهم في المستشفي بالإضافة الى كونها رافداً مالياً لا يستهان به . ويمكن تحقيق ذلك عن طريق إستقصاءات الرأي والعمل على تقديم الخدمة بشكل شخصي وفق متطلبات كل عميل على حدة . والتركيز على الطعم وجماليات الإعداد والعرض. وتدريب ممثلي خدمات الطعام على تقصّي رأي العملاء شخصياً . والتفنّن والإبداع في إعداد السلطات بإستعمال الصلصات المبتكرة والخضروات والفواكه الموسمية ونشر ثقافة الأكل الصحي بين العملاء عبر المحاضرات والإعلانات الداخلية في أروقة المستشفي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل

قال الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إنّ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، أصبح الوضع في غاية الخطورة.

وأضاف أن معظم المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، لا تزال مغلقة منذ مارس الماضي، مما يعطل وصول المساعدات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.

وأضاف «مهنا» في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.

وأكد أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء.

وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.

وفيما يخص جهود اللجنة الدولية، أوضح مهن أن الصليب الأحمر يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة، إلا أن العمليات الإنسانية تتعرض لتهديدات شديدة نتيجة للاعتداءات المتكررة على مواقعه.

وأشار إلى أن هناك تزايدًا في استهداف فرق الإغاثة، حيث تعرضت اللجنة الدولية لثلاثة اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.

وذكر، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: «الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري»، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
  • “البيك” و”كاوست” توقعان اتفاقية تعاون لإنشاء مختبر “إي-البيك” للتقنيات الذكية في مجال خدمات الطعام الغذائية
  • "تصعيد دموي في غزة".. 27 شهيدًا بينهم ضحايا قصف على تكية طعام
  • 3 شهداء قصف الاحتلال تكية طعام خيرية وسط قطاع غزة
  • بعد اتهامات التلاعب.. تأجيل قضية «تشب» و«آيس» للتأمين لـ21 مايو
  • نداء هام من البنك الأهلي لملايين العملاء
  • شاهد | غزة لا طعام.. لا دواء.. لا مفر! .. كاريكاتير
  • شاهد.. الجزيرة نت ترافق امرأة غزية في مهمة إعداد وجبة طعام
  • مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030