هل هو ظالم أم مظلوم ؟
لدى الكثيرين مفهوم وإنطباع سيئ السمعة عن طعام المستشفيات . فعندما تريد أن تصف وجبة أكل لا ترقى الى ذائقتك تقول:” زي أكل المستشفيات” أي أنها عديمة المذاق واللون والطعم والملمس وجماليات العرض.
تعتبر خدمات الطعام في المستشفيات من أصعب وأعقد نظم الضيافة والإعاشة ،وذلك لتشعُّب أبعادها بين الحفاظ على صحة المريض وتلبية إحتياجات المرافقين ،وسلامة الغذاء وجودته وأفضليات أوقات خدمة الطعام وطقوس التقديم.
وهناك إعتبارات أخري تزيد من وتيرة التعقيد اذا ما أعتبر الطعام المقدم للمريض جزءاً من العلاج . فهنا يجب التنازل عن بعض مكونات الوجبة ومحسنات الطعم والتي بالضرورة سيكون لها تأثير على جاذبية الوجبة بالنسبة للمريض.
ويعتبر طعام المستشفيات هو نقطة الإلتقاء الأولى في سلسلة تجربة العميل مع المستشفى . ويمكن إعتبارها المنحني الحرج في منظومة الرعاية والعناية والخدمات الصحية للمريض ومرافقيه.
إعداد وتقديم الطعام في المستشفيات ليس بالبساطة التي ينظر إليها العامة من مرتادي المستشفيات، بل هي شديدة التعقيد والتنوع حيث تتطلب الإلتزام الدقيق بالحمية المطلوبة ومكوناتها بالنسبة لكبار السن والحوامل وذوي المناعة الخاصة والبالغين والشباب والأطفال، وآخرين يشكل لهم التهاون في إعداد وجباتهم مخاطرة تهدد حياتهم.
تجهيز مطابخ المستشفيات بالمعدات المطلوبة وتوظيف الطباخين التنفيذيين الأكفاء ، وإختيار سلسلة موردي المواد الأولية ،وأساليب التبريد والتخزين ونظم التشغيل الفنية والإدارية ،وتوظيف وتدريب العاملين فنون تقديم الطعام وتلبية إحتياجات المرضى والمرافقين الخ ..، مجمل كل ذلك يتطلب ميزانيات ضخمة يتوجب إدارتها إقتصاديا بذكاء مع الحرص على إرضاء العملاء وإسعادهم والحفاظ على سلامتهم. وأخيرا وبالرغم من كل التحديات التي ذكرناها ،إلا أن هناك حاجة ملحّة وضرورة قصوي لتحّسين وتطوير خدمات الطعام في بعض المستشفيات من أجل المرضى ، لأنها جزء من علاجهم وتشافيهم . وبالتالي تقلّص فترة إقامتهم في المستشفي بالإضافة الى كونها رافداً مالياً لا يستهان به . ويمكن تحقيق ذلك عن طريق إستقصاءات الرأي والعمل على تقديم الخدمة بشكل شخصي وفق متطلبات كل عميل على حدة . والتركيز على الطعم وجماليات الإعداد والعرض. وتدريب ممثلي خدمات الطعام على تقصّي رأي العملاء شخصياً . والتفنّن والإبداع في إعداد السلطات بإستعمال الصلصات المبتكرة والخضروات والفواكه الموسمية ونشر ثقافة الأكل الصحي بين العملاء عبر المحاضرات والإعلانات الداخلية في أروقة المستشفي.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس«المستشفيات التعليمية»: المدينة الطبية تضم 18 معهدا منها مبنى لزراعة الأعضاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار ، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن من أهم المشكلات في الهيئة هو تفرق المعاهد والمستشفيات عن بعضها البعض ، وإذا توحدت في مكان واحد ستكون قوة كبيرة.
جاء ذلك خلال المؤتمر السادس عشر للمعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية.
وأكد انه تم علاج هذه الإشكالية من خلال تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إنشاء مدينة طبية تعليمية ، تضم 18 معهد بإجمالي 4 آلاف و200 سرير، وثلثهم مخصص لمعهد القلب بقوة 220 غرفة عمليات، ومعهد الكبد الجديد بقوة 450 سرير، وهناك معهد كامل لزراعة الأعضاء.
فيما أوضح الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة للمبادرات الرئاسية، أن للمعهد دور في التصدي لفيروس سي، وضم العديد من آلاف البحوث الخاصة بفيروس سي، وتصدي باحترافية للمرض.
وأضاف محمد حساني، أن للمعهد دور في وضع بروتوكولات التشخيص والعلاج لمرض فيروس سي، فضلا عن دوره في فحوصات المقبلين على الزواج.
من جانه، قال الدكتور محمد صالح، عميد المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي، إن المؤتمر السنوي السادس عشر للمعهد يعتبر اول مؤتمر جهاز هضمي يعتمد من قبل المجلس الصحي المصري, مشيرا إلى وجود العشرات من الجلسات العلمية المتخصصة على مدار أيام المؤتمر .