صحيفة الاتحاد:
2025-04-17@13:07:11 GMT

تراجع مبيعات الهواتف الذكية عالمياً

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

حسونة الطيب (أبوظبي)

يبدو أن الصادرات العالمية للهواتف الذكية، في طريقها لتسجل هذه السنة، أسوأ أداء لها منذ 10 سنوات، نتيجة للركود الذي تعاني منه الأسواق العالمية الكبري. 
لكن على الرغم من هذه الصورة القاتمة، تستعد آبل لتعتلي المقدمة، للمرة الأولى، بفضل استمرار نمو مبيعاتها من هواتف آيفون. 
وبحسب قياس الطلب المتوقع، فإن الصادرات لا تعادل المبيعات، لكنها تمثل عدد الأجهزة التي يقوم بائعو الهواتف الذكية بإرسالها لتجار التجزئة.

 
ومن المتوقع، تراجع الصادرات العالمية للهواتف الذكية، بنسبة قدرها %6 خلال العام الجاري 2023، لنحو 1.15 مليار جهاز، بحسب مؤسسة كاونتر بوينت، العاملة في بحوث سوق التقنية.
عقبات رئيسية  
ووفقاً للتقرير الصادر عن المؤسسة، تعتبر آسيا واحدة من العقبات الرئيسية، أمام النمو الإيجابي، في ظل بطء النمو الذي طال الاقتصاد العالمي بداية السنة الحالية، ومعاناة الأسواق الناشئة ككل من شبح الركود. 
وفي حين كان معدل شراء الصينيين من الهواتف الذكية يقدر بنحو 450 مليون سنوياً، تراجع لما يقارب النصف عند 270 مليوناً فقط، ليسهم بشكل رئيسي في تراجع مبيعات الهواتف الذكية على الصعيد العالمي، وفقاً لموقع سي أن بي سي. 
وتعتبر أميركا الشمالية إحدى العقبات التي تعطل مسيرة تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة أن أداء المنطقة في النصف الأول من العام الجاري، ينذر بتراجع كبير للسنة ككل. 
وبصرف النظر عن قوة سوق الوظائف وانخفاض معدلات التضخم، ما زال المستهلكون يترددون في استبدال هواتفهم القديمة بأخرى جديدة، سواء على الصعيد الأميركي أو العالمي. 
ارتفاع الأسعار
وتظل آبل، رغم ارتفاع سعر هواتفها، وتراجع صادراتها، قادرة على تحقيق النمو، وهي تستعد لطرح نسختها الجديدة من آيفون15 في شهر سبتمبر المقبل. 
ومن المتوقع أن تحتل آبل المقدمة في قائمة الصادرات السنوية العالمية، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، في الوقت الذي استحوذت فيه سامسونج على النصيب الأكبر من الحصة السوقية، خلال الربع الثاني من هذا العام 2023. 
واتجهت آبل صوب أسواق أخرى جديدة، حيث صبت تركيزها على الهند وفتح محلات لها خلال العام الجاري، ضمن محاولتها الاستفادة من إقبال المستهلكين على شراء الأجهزة الذكية الراقية. 
وفي غضون ذلك، شرعت فوكسكون في إنتاج جهاز آيفون 15 في الهند، كجزء من جهود آبل، الرامية لتنويع مراكز الإنتاج، بعيداً عن الصين، بحسب بلومبيرغ. 
ويستعد مصنع فوكسكون من مقره في مدينة سريبيرومبودر الهندية، لتوفير الهواتف الجديدة، بعد أسابيع من بدء الشحن من المصانع الموجودة في الصين.
وتسعى آبل لتنويع سلاسل توريدها، في الوقت الذي يستمر فيه احتدام المنافسة بين الصين وأميركا. وفي ظل هذه الظروف، اتخذت الإدارة الأميركية، العديد من الخطوات، التي تحول دون تدفق تقنياتها واستثماراتها للصين، بينما وضعت الأخيرة قيوداً، على بيع بعض أشباه الموصلات الواردة من أميركا.
وقامت آبل مؤخراً بزيادة معدل إنتاج أجهزة آيفون في الهند، حيث فرغت من تجميع ما تزيد قيمته على 7 مليارات دولار خلال السنة المالية الأخيرة. ويقدر إنتاج الشركة في الهند، بما يقارب 7% من إجمالي إنتاج أجهزة الآيفون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهواتف الذكية الهواتف الذکیة

إقرأ أيضاً:

منظمة التجارة العالمية تدق ناقوس الخطر: تعرفات ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العالمي

الاقتصاد نيوز - متابعة

حذرت منظمة التجارة العالمية يوم الأربعاء من أن آفاق التجارة العالمية قد "تدهورت بشكل حاد" في أعقاب تطبيق نظام الرسوم الجمركية الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت المنظمة في تقريرها الأخير حول "آفاق التجارة العالمية والإحصاءات" الذي صدر الأربعاء: "إن آفاق التجارة العالمية قد تدهورت بشكل حاد بسبب زيادة الرسوم الجمركية وعدم اليقين في السياسة التجارية".

وبناءً على الرسوم الجمركية الحالية، بما في ذلك تعليق مؤقت للرسوم "المتبادلة" لمدة 90 يوماً، يُتوقع أن ينخفض حجم التجارة العالمية للسلع بنسبة 0.2% في عام 2025، قبل أن يشهد "انتعاشاً طفيفاً" بنسبة 2.5% في عام 2026.

ومن المتوقع أن يكون الانخفاض حاداً بشكل خاص في أميركا الشمالية، حيث يُتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 12.6% هذا العام.

كما حذرت المنظمة من أن "هناك مخاطر سلبية شديدة"، بما في ذلك تطبيق الرسوم الجمركية "المتبادلة" وانتشار عدم اليقين في السياسات التجارية، "وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض أكبر بنسبة 1.5% في التجارة العالمية للسلع"، مما يؤثر بشكل خاص على الدول النامية الموجهة للتصدير.

تأتي الاضطرابات الأخيرة في الرسوم الجمركية بعد عام قوي للتجارة العالمية في 2024، حيث نمت تجارة السلع بنسبة 2.9% وتوسعت تجارة الخدمات التجارية بنسبة 6.8%، وفقاً لما ذكرته المنظمة.

انخفاض التجارة العالمية

وتشير التقديرات الجديدة لانخفاض التجارة العالمية بنسبة 0.2% في 2025 إلى أنها أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية مما كان سيكون عليه الحال في سيناريو "الرسوم الجمركية المنخفضة"، وأضافت المنظمة أن هذه التقديرات تمثل انعكاساً كبيراً مقارنة ببداية العام عندما كان خبراء التجارة في المنظمة يتوقعون استمرار نمو التجارة بدعم من تحسن الأوضاع الاقتصادية العامة.

وأضافت المنظمة: "تشمل المخاطر على التوقعات تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة المعلقة حالياً من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انتشار عدم اليقين في السياسات التجارية إلى ما وراء العلاقات التجارية المرتبطة بالولايات المتحدة".

"إذا تم تنفيذ الرسوم المتبادلة، فإنها ستقلل من نمو التجارة العالمية للسلع بمقدار 0.6 نقطة مئوية إضافية، مما يشكل مخاطر خاصة للدول الأقل نمواً، في حين أن انتشار عدم اليقين في السياسات التجارية سيقلص بمقدار 0.8 نقطة مئوية أخرى. وبالاجتماع، فإن الرسوم المتبادلة وانتشار عدم اليقين في السياسات التجارية سيؤديان إلى انخفاض بنسبة 1.5% في حجم التجارة العالمية للسلع في عام 2025".

الرسوم الجمركية المتبادلة

فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركاءه التجاريين والأسواق العالمية في بداية أبريل نيسان، عندما أعلن عن مجموعة من الرسوم الجمركية "المتبادلة" على الواردات من أكثر من 180 دولة. وكان النصيب الأكبر من الأضرار قد وقع على الصين، حيث أصبح إجمالي الرسوم الأميركية على الواردات الصينية يصل إلى 145%. بدورها، ردت الصين بفرض رسوم جمركية انتقامية تصل إلى 125% على الواردات الأميركية.

وقد أدت حالة الاضطراب الواسعة في الأسواق عقب إعلان الرسوم الجمركية إلى تراجع مؤقت من قبل ترامب، حيث أعلن الرئيس الأسبوع الماضي أن الرسوم الجديدة على الواردات من معظم الشركاء التجاريين ستنخفض إلى 10% لمدة 90 يوماً، للسماح بإجراء مفاوضات تجارية مع نظراء واشنطن.

وقالت منظمة التجارة العالمية في تقريرها يوم الأربعاء إن تأثير التغيرات الأخيرة في السياسات التجارية من المرجح أن يختلف بشكل حاد من منطقة إلى أخرى.

وفي التوقعات المعدلة، أصبحت أميركا الشمالية الآن تسهم بتقليص 1.7 نقطة مئوية من نمو التجارة العالمية للسلع في 2025، مما جعل الرقم الإجمالي سالباً.

وفي المقابل، تواصل آسيا وأوروبا الإسهام بشكل إيجابي، ولكن بمعدل أقل من السيناريو الأساسي، حيث تم تقليص إسهام آسيا إلى النصف ليصل إلى 0.6 نقطة مئوية.

وأضافت منظمة التجارة العالمية أن الاضطراب في التجارة بين الولايات المتحدة والصين من المتوقع أن "يؤدي إلى تحريفات كبيرة في التجارة"، مما يثير القلق في الأسواق الثالثة بشأن زيادة المنافسة من الصين.

وأشارت المنظمة إلى أنه من المتوقع أن ترتفع صادرات الصين من السلع بنسبة تتراوح بين 4% إلى 9% عبر جميع المناطق خارج أميركا الشمالية نتيجة لإعادة توجيه التجارة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض الواردات الأميركية من الصين بشكل حاد في قطاعات مثل المنسوجات والملابس والمعدات الكهربائية، مما يخلق فرص تصدير جديدة للموردين الآخرين القادرين على ملء الفراغ، مما قد يفتح الباب لبعض الدول الأقل نمواً لزيادة صادراتها إلى السوق الأميركي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • تسلا تقلص إنتاج «سايبر تراك» وسط تراجع الطلب وتحديات تشغيل الخطوط
  • «التجارة العالمية»: الإمارات الـ11 عالمياً في الصادرات السلعية والـ14 في الواردات
  • الصادرات الصينية إلى أوروبا تقفز 6% في 2025 وفق منظمة التجارة العالمية
  • منظمة التجارة العالمية تدق ناقوس الخطر: تعرفات ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العالمي
  • الحرب التجارية ستؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على النفط
  • عجز الموازين التجارية.. هل يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي؟
  • «الفائض العالمي» يعزز تراجع أسعار السيارات الجديدة
  • أبل في صدارة مبيعات الهواتف الذكية عالمياً في الربع الأول
  • الذهب يتراجع بأكثر من 1% بعد استثناء الهواتف الذكية من رسوم ترامب على الصين
  • الدولار يتراجع عالمياً للجلسة الخامسة على التوالي