صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@17:28:19 GMT

تراجع مبيعات الهواتف الذكية عالمياً

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

حسونة الطيب (أبوظبي)

يبدو أن الصادرات العالمية للهواتف الذكية، في طريقها لتسجل هذه السنة، أسوأ أداء لها منذ 10 سنوات، نتيجة للركود الذي تعاني منه الأسواق العالمية الكبري. 
لكن على الرغم من هذه الصورة القاتمة، تستعد آبل لتعتلي المقدمة، للمرة الأولى، بفضل استمرار نمو مبيعاتها من هواتف آيفون. 
وبحسب قياس الطلب المتوقع، فإن الصادرات لا تعادل المبيعات، لكنها تمثل عدد الأجهزة التي يقوم بائعو الهواتف الذكية بإرسالها لتجار التجزئة.

 
ومن المتوقع، تراجع الصادرات العالمية للهواتف الذكية، بنسبة قدرها %6 خلال العام الجاري 2023، لنحو 1.15 مليار جهاز، بحسب مؤسسة كاونتر بوينت، العاملة في بحوث سوق التقنية.
عقبات رئيسية  
ووفقاً للتقرير الصادر عن المؤسسة، تعتبر آسيا واحدة من العقبات الرئيسية، أمام النمو الإيجابي، في ظل بطء النمو الذي طال الاقتصاد العالمي بداية السنة الحالية، ومعاناة الأسواق الناشئة ككل من شبح الركود. 
وفي حين كان معدل شراء الصينيين من الهواتف الذكية يقدر بنحو 450 مليون سنوياً، تراجع لما يقارب النصف عند 270 مليوناً فقط، ليسهم بشكل رئيسي في تراجع مبيعات الهواتف الذكية على الصعيد العالمي، وفقاً لموقع سي أن بي سي. 
وتعتبر أميركا الشمالية إحدى العقبات التي تعطل مسيرة تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة أن أداء المنطقة في النصف الأول من العام الجاري، ينذر بتراجع كبير للسنة ككل. 
وبصرف النظر عن قوة سوق الوظائف وانخفاض معدلات التضخم، ما زال المستهلكون يترددون في استبدال هواتفهم القديمة بأخرى جديدة، سواء على الصعيد الأميركي أو العالمي. 
ارتفاع الأسعار
وتظل آبل، رغم ارتفاع سعر هواتفها، وتراجع صادراتها، قادرة على تحقيق النمو، وهي تستعد لطرح نسختها الجديدة من آيفون15 في شهر سبتمبر المقبل. 
ومن المتوقع أن تحتل آبل المقدمة في قائمة الصادرات السنوية العالمية، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، في الوقت الذي استحوذت فيه سامسونج على النصيب الأكبر من الحصة السوقية، خلال الربع الثاني من هذا العام 2023. 
واتجهت آبل صوب أسواق أخرى جديدة، حيث صبت تركيزها على الهند وفتح محلات لها خلال العام الجاري، ضمن محاولتها الاستفادة من إقبال المستهلكين على شراء الأجهزة الذكية الراقية. 
وفي غضون ذلك، شرعت فوكسكون في إنتاج جهاز آيفون 15 في الهند، كجزء من جهود آبل، الرامية لتنويع مراكز الإنتاج، بعيداً عن الصين، بحسب بلومبيرغ. 
ويستعد مصنع فوكسكون من مقره في مدينة سريبيرومبودر الهندية، لتوفير الهواتف الجديدة، بعد أسابيع من بدء الشحن من المصانع الموجودة في الصين.
وتسعى آبل لتنويع سلاسل توريدها، في الوقت الذي يستمر فيه احتدام المنافسة بين الصين وأميركا. وفي ظل هذه الظروف، اتخذت الإدارة الأميركية، العديد من الخطوات، التي تحول دون تدفق تقنياتها واستثماراتها للصين، بينما وضعت الأخيرة قيوداً، على بيع بعض أشباه الموصلات الواردة من أميركا.
وقامت آبل مؤخراً بزيادة معدل إنتاج أجهزة آيفون في الهند، حيث فرغت من تجميع ما تزيد قيمته على 7 مليارات دولار خلال السنة المالية الأخيرة. ويقدر إنتاج الشركة في الهند، بما يقارب 7% من إجمالي إنتاج أجهزة الآيفون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهواتف الذكية الهواتف الذکیة

إقرأ أيضاً:

تسارع وتيرة نمو الاقتصاد العالمي إلى %3.3 في 2025

حسونة الطيب (أبوظبي)

تتسارع وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، خلال العام الجاري، متجاوزاً العقبات الناجمة عن زيادة الرسوم، التي تخطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرضها على الواردات، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وما يساعد في الدفع بعجلة هذا النمو، استمرار خفة وطأة التضخم، مع مخاوف من تراجعه في حال فشل الحكومات في تقليص أحجام العجوزات بميزانياتها. وفي تقريرها ربع السنوي، تتوقع المنظمة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، نمو الاقتصاد العالمي، بنسبة قدرها 3.3% خلال هذا العام، بالمقارنة مع 3.2% للسنة الماضية.

أخبار ذات صلة التعريفات الجمركية تعصف بالأسهم الأميركية ميلان يهدد موسم الإنتر في «ديربي الغضب»!

كما تتوقع المنظمة، تحقيق الاقتصاد الأميركي نمواً بنحو 2.4%. ويقول الفارو بيريرا، أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «يعيش الاقتصاد الأميركي حالة من النمو المستمر، مع ملاحظة قوة ذلك النمو». مع ذلك، تفترض هذه التوقعات، عدم وجود أي تغييرات في السياسات التجارية، لكن وعلى العكس، ربما يحدث ذلك في ظل تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض زيادة في الرسوم الجمركية على السلع الواردة لأميركا من عدد من الدول حول العالم. ويرى بعض الخبراء، تزايد المخاطر حول مستقبل النمو، نظراً للتوترات السياسية والحمائية، بجانب زيادة الرسوم الجمركية، التي ربما تضعف النمو وتؤدي لارتفاع أسعار المستهلك. ومن ضمن المخاطر الأخرى التي تعيق تعافي الاقتصاد العالمي من آثار كوفيد- 19 وارتفاع معدلات التضخم، الزيادة الكبيرة في عجز الميزانيات في عدد من البلدان حول العالم، بما فيها أميركا وفرنسا. ارتفعت الفوائد على السندات الحكومية، قبيل وبعد فترة الانتخابات الرئاسية في أميركا، في الوقت الذي انتاب المستثمرين القلقُ فيما يتعلق بالاختلالات الكبيرة المتوقعة في الميزانية خلال فترة الحكم الثانية لدونالد ترامب. ويقول بيريرا: «يستمر معدل الدين في الارتفاع مع زيادة نسبية في عجز الميزانيات، وأعتقد أنه من الضروري التأكيد على مساهمة السياسة المالية في تحسين استدامة المالية العامة». وفي فرنسا، اتجهت الحكومة لخفض الإنفاق وزيادة الرسوم الجمركية، سعياً وراء تقليص عجز الميزانية، من 6% من الناتج الاقتصادي المتوقع هذا العام، إلا أنها تفتقر لدعم المشرعين. ومع توقعات المزيد من التراجع في معدلات التضخم وبلوغها الحد المستهدف من قبل البنوك المركزية في معظم البلدان حول العالم بحلول العام المقبل 2026، تناشد المنظمة هذه البنوك ضرورة خفض النسب الأساسية لأسعار الفائدة، لكن مع التأكيد على ضمان استمرار انخفاض أسعار الخدمات على وجه الخصوص.

مقالات مشابهة

  • بايكار التركية تتصدر سوق الطائرات المسيّرة عالميا بـ1.8 مليار دولار في 2024
  • مسعود: لابد من خلق توازن بين استمرارية إنتاج النفط وزيادته المستهدفة
  • تسارع وتيرة نمو الاقتصاد العالمي إلى %3.3 في 2025
  • خلال الربع الرابع.. كم سجلت مكاسب شركات التكنولوجيا والهواتف عالميا؟
  • «المصرية للتعدين»: مجمع إنتاج الكوارتز «الأول عالميا» في تكامل العملية الإنتاجية
  • التصديري للصناعات الهندسية: نستهدف زيادة في حجم صادرات القطاع بنهاية العام
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الأربعة الماضية
  • آبل تحقق أرباحاً قياسية رغم تراجع مبيعاتها في الصين
  • «القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء والدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم