أكد وزير شؤون البلديات والزراعة وائل بن ناصر المبارك حرص الوزارة على تطوير السوق المركزي في المنامة، بما يتناسب مع متطلبات المواطنين ومرتاديه، عبر توفير جميع الخدمات المتطوّرة لاستيعاب حاجة التجار والباعة فيه، وبما يتلاءم مع أهمية السوق التجارية والتاريخية. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها بهدف تفقد الأعمال التطويرية القائمة في السوق، والتي رافقه خلالها وكيل شؤون البلديات الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ورئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة، ومدير عام أمانة العاصمة محمد سعد السهلي، وعدد من مسؤولي الوزارة، ونائب رئيس وعدد من أعضاء مجلس امانة العاصمة، إذ استمع خلال الزيارة إلى ملاحظات ومقترحات تجار السوق.

وأضاف الوزير: «يُعد السوق المركزي في المنامة أحد أهم وأبرز الأسواق المركزية وأكبرها في مملكة البحرين، حيث تبلغ مساحته 141 ألف متر مربع، ويضمّ 3 مجمعات تجارية هي (اللؤلؤ التجاري، والمارينا مول، وأسواق رامز)، و 665 وحدة تجارية، الأمر الذي جعله نقطة ارتكاز لعمليات بيع المواد الغذائية، ومحطّة لتزويد كافة مناطق البحرين بالمواد والسلع والمنتجات». وخلال الزيارة، تفقّد الوزير المبارك عددًا من المرافق الخدمية في سوق المنامة المركزي والتي تشكل أعمال الصيانة فيها أولوية بالنسبة للتجار ومرتاديه، إذ وجّه المعنيّين إلى ضرورة الإسراع في أعمال الصيانة وتطوير المرافق الخدمية وفق أحدث المعايير المتّبعة، مؤكدًا أهمية إنجاز الأعمال التطويرية في السوق المركزي، لافتًا إلى أنّ أمانة العاصمة تعمل على تعزيز مستوى التكييف في سوق المنامة المركزي، عبر استكمال إجراءات طرح المناقصة في القريب العاجل. وبيّن الوزير أنه تم الانتهاء من إجراءات التعاقد مع المقاول المنفذ لمشروع تطوير وإعادة تأهيل منطقة مواقف الشاحنات (المرحلة الأولى) والتي سيتم تشغليها بالتعاون مع القطاع الخاص، كما تم البدء بمشروع تظليل منطقة الشحن والتفريغ 3، وبمشروع تركيب مكثفات الطاقة في 6 مواقع مختلفة في السوق لتحسين كفاءة استغلال الطاقة، كاشفًا في الوقت ذاته عن إنجاز 60% من مشروع إعادة بناء المرافق الصحية في السوق. وأوضح وزير شؤون البلديات والزراعة أنه تم مؤخرًا إنجاز عدد من المشاريع التطويرية في السوق، ومنها تظليل منطقة الشحن والتفريغ 2، وتشجير المساحات المفتوحة بأكثر من 618 شجرة، وذلك في إطار الخطة الوطنية للتشجير والتي تسهم في تحسين البيئة داخل السوق وزيادة مساحات الظل فيه، وتركيب قواطع الهواء لسوق اللحوم والأسماك، وصيانة مظلات الشحن والتفريغ القائمة، وتعزيز الإنارة في قطاعات السوق، وتوفير معايير السلامة لأنظمة الحريق.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی السوق

إقرأ أيضاً:

تتنفس الأكسجين والكبريت معا.. كائنات خارقة تتحدى المعايير العلمية

لطالما عرف العلماء أن الخلايا تتنفس إما باستخدام الأكسجين (التنفس الهوائي) أو باستخدام بدائل الأكسجين (التنفس اللاهوائي)، لكن المفاجأة التي يمكنها تغيير هذه القاعدة العلمية وقلبها رأسا على عقب جاءت من جامعة ولاية مونتانا الأميركية.

فقد تمكنت باحثة الدكتوراة ليزا كيلر من قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم الخلايا، بالتعاون مع مشرفها وأستاذها إريك بويد، من اكتشاف كائن حي في ينابيع متنزه يلوستون الوطني بالولاية يمكنه أن يقوم بكلا العمليتين في الوقت نفسه، وأعلن هذا الاكتشاف المهم بدورية "نيتشر كوميونيكيشنز".

وتقول كيلر في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن الكائنات الحية من رتبة "صانعيات الماء" التي تعيش في الينابيع الحارة مثل تلك الموجودة في يلوستون "يمكن أن تنمو باستخدام الكبريت والهيدروجين والأكسجين، وذهبت دراسات سابقة إلى أن هذه الكائنات يمكنها القيام بعمليات التنفس الهوائي (باستخدام الأكسجين) أو التنفس اللاهوائي (باستخدام الكبريت أو مواد أخرى) ولكن بشكل منفصل".

وتضيف "لكن الجديد الذي توصلنا له هو اكتشاف أن بكتيريا "هيدروجينوباكتر" من تلك العائلة قادرة على القيام بالتنفس الهوائي واللاهوائي في آن واحد، أو بمعنى آخر: يمكنها أن تتنفس الأكسجين وتختزل الكبريت في الوقت نفسه، وهو ما لم يكن معروفا أنه موجود من قبل".

البكتيريا اكتشفت في ينابيع متنزه يلوستون الوطني (ويكيميديا) كسر النظرية التقليدية

وتعمل الكائنات الحية التي تقوم باختزال الكبريت (تحويل الكبريت إلى شكل آخر مثل الكبريتيد) في بيئات خالية من الأكسجين، أي في الظروف اللاهوائية. لكن ما اكتشفته كيلر هو أن بكتيريا "هيدروجينوباكتر"، مع أنها تعيش في وجود الأكسجين الذي يدعم التنفس الهوائي، تستطيع أيضا أن تقوم بعملية التنفس اللاهوائي عن طريق اختزال الكبريت، وهو اكتشاف من شأنه أن يكسر الفكرة التقليدية بأن الخلايا تقوم إما بعملية تنفس هوائي أو لاهوائي، ويؤكد أن هذه البكتيريا يمكن أن تجمع بين العمليتين في اللحظة نفسها.

إعلان

والمثال الشهير الذي يستند إلى الفكرة التقليدية عن آليات التنفس هو أن الخلايا التي تشكل عضلاتنا تستخدم كثيرا من الأكسجين عندما نقوم بتمارين تحمّل، ولكن إذا كانت شدة التمرين عالية جدا لا يمكن لأجسامنا إيصال الأكسجين إلى خلايانا بالسرعة الكافية، وهكذا تتحول الخلايا إلى الأيض اللاهوائي، مما يسبب إحساسا بالحرق نتيجة تراكم حمض اللاكتيك، كما توضح كيلر في بيان أصدرته جامعة ولاية مونتانا.

وتضيف كيلر "من المعروف جيدا في ضوء ذلك أن الخلايا تتنقل بين الأيض الهوائي واللاهوائي، ولكنها المرة الأولى التي نكتشف فيها كائن يقوم بإجراء كلا الآليتين في الوقت نفسه".

باحثة الدكتوراه ليزا كيلر من قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم الخلايا (جامعة ولاية مونتانا) تحدي القياس

وشرحت كيلر آلية هذا الاكتشاف الفريد، حيث زرعت البكتيريا في المختبر، وراقبت مستويات الكبريت والأكسجين خلال التجربة على مر الزمن، وكانت تعلم أن رتبة "صانعيات الماء" التي تنتمي لها البكتيريا تمتلك الجينات اللازمة لكل من الأيض الهوائي واللاهوائي، ولكن عندما قاست كميات الكبريت والأكسجين وجدت أنه بينما كان تركيز الكبريتيد يزداد، كان تركيز الأكسجين يتناقص، وهذا يعني أن البكتيريا كانت تنتج الكبريتيد، وهي عملية لاهوائية، وفي الوقت نفسه كانت تستخدم الأكسجين، مما يعني أن العمليتين كانتا تحدثان معا.

وتقول "لا يوجد تفسير آخر سوى أن هذه الخلايا تتنفس الأكسجين في الوقت نفسه الذي تتنفس فيه الكبريت العنصري".

وكان أحد التحديات التي واجهتها كيلر وفريقها للوصول إلى هذا الاكتشاف هو قياس استهلاك الأكسجين بدقة، وتقول كيلر للجزيرة نت "في البداية، كنا نواجه صعوبة في إيجاد طريقة دقيقة لقياس استهلاك الأكسجين، وجربنا العديد من الأساليب حتى استقر بنا الأمر على تقنية الكروماتوغرافيا الغازية التي أثبتت فاعليتها في قياس مستويات الأكسجين بشكل متكرر وموثوق". والكروماتوغرافيا الغازية تقنية تحليلية تُستخدم لفصل وتحليل المركبات المتطايرة وشبه المتطايرة في المخاليط.

إعلان تطبيقات متعددة

ويسعى الفريق البحثي لاحقا إلى العمل على معرفة الأسباب التي تدفع هذه البكتيريا إلى التعبير عن الإنزيمات المسؤولة عن التنفس الهوائي واللاهوائي في الوقت نفسه.

وتوضح كيلر أن البكتيريا تمتلك مجموعة من الإنزيمات التي تسمح لها بإجراء التنفس الهوائي واللاهوائي، إذ تحتوي على إنزيم يسمى "سلفور ريدوكتاز" هو المسؤول عن اختزال الكبريت "العملية اللاهوائية"، بالإضافة إلى 3 أنواع من "هيدروجيناز" هي التي تسهم في أكسدة الهيدروجين، مع وحدتين فرعيتين من إنزيم "سيتوكروم سي أوكسيداز" المسؤول عن اختزال الأكسجين (العملية الهوائية). وتضيف "رغم معرفة هذه الآليات، لا يزال من غير المعروف لماذا تعبر البكتيريا عن هذه الإنزيمات في الوقت نفسه".

ورغم عدم معرفة الأسباب، وهو ما ستسعى له كيلر لاحقا، فإن مجرد اكتشاف قدرة بكتيريا على إجراء التنفس الهوائي واللاهوائي في آن واحد قد يغير فهمنا لكيفية تفاعل الميكروبات في البيئات القاسية مثل الينابيع الساخنة.

وتقول كيلر "في البيئات الميكروبية، كنا نعتقد دائما أن الكائنات الهوائية واللاهوائية تتعايش بطرق منفصلة، حيث تستهلك الكائنات الهوائية الأكسجين وتتيح الفرصة للكائنات اللاهوائية للبقاء، لكن النتائج التي حصلنا عليها تشير إلى أن بعض الكائنات تستطيع استخدام كلا النوعين من التنفس في الوقت نفسه، مما يفتح آفاقا جديدة لدراسة كيفية تفاعل المجتمعات الميكروبية في البيئات القاسية".

وتضيف "نتائجنا تلقي الضوء أيضا على كيفية تكيف الكائنات القديمة مع الأكسجين الذي بدأ يظهر في الغلاف الجوي للأرض منذ 2.8 مليار سنة، كما أنها يمكن تلهم العلماء في مجالات أخرى مثل البيولوجيا الجزيئية، والجيوكيمياء، وحتى البحث عن الحياة في البيئات القاسية خارج كوكب الأرض".

مقالات مشابهة

  • مناقشة مستوى تنفيذ وإنجاز المشاريع في أمانة العاصمة
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة بسطة خير السعودية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية
  • أمانة العاصمة بمستقبل وطن تنظم حفل الإفطار السنوي
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • 10 صور حديثة من تطوير سوق العتبة بالموسكي.. شبكات مرافق وطاولات للباعة الجائلين
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات تأييدا لموقف قائد الثورة نصرة للشعب الفلسطيني
  • تتنفس الأكسجين والكبريت معا.. كائنات خارقة تتحدى المعايير العلمية
  • أمانة العاصمة المقدسة توقّع 13 مذكرة لتعزيز البيئة الاستثمارية في مكة