بسبب التعرض للشمس المفرط.. ارتفاع معدلات سرطان الجلد والتوصل لعلاج تقني
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تشهد معدلات سرطان الجلد ارتفاعًا مقلقًا بشكل صاروخي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الحمامات الشمسية المفرطة التي استمتع بها الناس في العقود السابقة. فقد تضاعفت حالات سرطان الجلد ثلاث مرات في المملكة المتحدة منذ بداية التسعينات، ويتوقع العلماء أن تتصاعد هذه الأعداد في المستقبل القريب.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فقد أصبح سرطان الجلد، الذي كان يُعتبر نادرًا نسبيًا في بريطانيا، الآن خامس أكثر أنواع السرطان انتشارًا.
يحذّر العلماء من استمرار ارتفاع معدلات سرطان الجلد في المملكة المتحدة، حيث يتوقعون زيادة بنسبة 50٪ خلال العشرين عامًا القادمة. ولاحظوا أن هذا الارتفاع يكون أكثر وضوحًا بين البالغين الذين تجاوزوا سن الخمسين، حيث زادت حالات الإصابة في هذه الفئة العمرية بنسبة 195٪ منذ التسعينيات.
تعود الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع إلى العطلات الشمسية الرخيصة والتعرض المفرط لأشعة الشمس في الستينيات والسبعينيات، والتي تسببت في تلف الجلد. وعلى الرغم من أن التشخيص والعلاج المبكر يقللان من حدة الحالات والوفيات، إلا أنه من الضروري تطوير علاجات جديدة، خاصة للأورام الميلانينية التي تنتشر من الجلد إلى أجزاء أخرى من الجسم.
في هذا السياق، قدّم البروفيسور دوت بينيت من جامعة سانت جورج في لندن تقنية واعدة للعلاج. تم تطوير مادة كيميائية جديدة تسمى "الببتيد المخترق للخلايا"، والتي تستهدف خلايا سرطان الجلد بشكل فعّال وانتقائي، مما يقلل من الآثار الجانبية السامة. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب قبل استخدامها على البشر، إلا أن هذا الاكتشاف يعد مشجعًا للغاية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سرطان الجلد أضرار التعرض للشمس التعرض للشمس سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
التدخين السلبي: خطر خفي يهدد صحة الأطفال وجيناتهم
أميرة خالد
لا يقتصر تأثير التدخين السلبي على التسبب في مشكلات تنفسية للأطفال، بل يمتد ليطال تركيبتهم الجينية، محدثًا تغييرات قد تكون دائمة.
وفي دراسة حديثة شملت 2695 طفلًا من ثماني دول أوروبية كشفت أن التعرض لدخان السجائر في المنزل قد يؤدي إلى تغييرات جينية تُعرف بـ”مثيلة الحمض النووي” (DNA methylation)، وهو تعديل كيميائي يؤثر على كيفية قراءة الجينات وتنظيمها، ما قد يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو والسرطان مستقبلًا.
ومثيلة الحمض النووي هي عملية تُضاف فيها مجموعة كيميائية (ميثيل) إلى مناطق معينة من الحمض النووي، مما قد يؤدي إلى تثبيط أو تنشيط بعض الجينات دون تغيير تسلسلها الأصلي.
وهذه التعديلات قد تؤثر على إنتاج البروتينات والوظائف الحيوية في الجسم، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مستقبلاً.
وأظهرت الدراسة أن التدخين السلبي يؤدي إلى تغيرات في 11 منطقة جينية مرتبطة بأمراض مختلفة، ست منها على وجه التحديد لها علاقة بالربو والسرطان، وهما من أبرز المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين.
وقد تساهم التغيرات الجينية الناتجة عن التدخين السلبي في زيادة مخاطر الإصابة بـ:الربو، حيث أن التعرض لدخان السجائر يزيد من احتمالية الإصابة بالربو أو تفاقم الأعراض لدى الأطفال المصابين به مسبقًا.
وتؤدي كذلك للإصابة بالسرطان، حيث أن التدخين السلبي قد يكون عاملاً في تحفيز بعض التغيرات الجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السرطان، لا سيما سرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، فالتأثير الجيني الناتج عن التعرض للدخان قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مستقبلاً.
وتؤكد هذه الدراسة الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات لحماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي، سواء داخل المنازل أو في الأماكن العامة، وذلك من خلال:الامتناع التام عن التدخين داخل المنازل، حتى في الغرف المنفصلة، لأن الجسيمات الضارة تنتشر بسهولة، ورفع الوعي بين الآباء والأمهات حول المخاطر الجينية والصحية التي قد تصيب أطفالهم بسبب التدخين السلبي، وتطبيق سياسات صارمة تحد من التدخين في الأماكن المغلقة والمرافق العامة لحماية الفئات الأكثر تأثرًا، خصوصًا الأطفال.