تشهد معدلات سرطان الجلد ارتفاعًا مقلقًا بشكل صاروخي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الحمامات الشمسية المفرطة التي استمتع بها الناس في العقود السابقة. فقد تضاعفت حالات سرطان الجلد ثلاث مرات في المملكة المتحدة منذ بداية التسعينات، ويتوقع العلماء أن تتصاعد هذه الأعداد في المستقبل القريب.

وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فقد أصبح سرطان الجلد، الذي كان يُعتبر نادرًا نسبيًا في بريطانيا، الآن خامس أكثر أنواع السرطان انتشارًا.

وفي أحدث التقارير، كشف المذيع كريس إيفانز عن تشخيص إصابته بهذا المرض.

يحذّر العلماء من استمرار ارتفاع معدلات سرطان الجلد في المملكة المتحدة، حيث يتوقعون زيادة بنسبة 50٪ خلال العشرين عامًا القادمة. ولاحظوا أن هذا الارتفاع يكون أكثر وضوحًا بين البالغين الذين تجاوزوا سن الخمسين، حيث زادت حالات الإصابة في هذه الفئة العمرية بنسبة 195٪ منذ التسعينيات.

تعود الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع إلى العطلات الشمسية الرخيصة والتعرض المفرط لأشعة الشمس في الستينيات والسبعينيات، والتي تسببت في تلف الجلد. وعلى الرغم من أن التشخيص والعلاج المبكر يقللان من حدة الحالات والوفيات، إلا أنه من الضروري تطوير علاجات جديدة، خاصة للأورام الميلانينية التي تنتشر من الجلد إلى أجزاء أخرى من الجسم.

في هذا السياق، قدّم البروفيسور دوت بينيت من جامعة سانت جورج في لندن تقنية واعدة للعلاج. تم تطوير مادة كيميائية جديدة تسمى "الببتيد المخترق للخلايا"، والتي تستهدف خلايا سرطان الجلد بشكل فعّال وانتقائي، مما يقلل من الآثار الجانبية السامة. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب قبل استخدامها على البشر، إلا أن هذا الاكتشاف يعد مشجعًا للغاية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سرطان الجلد أضرار التعرض للشمس التعرض للشمس سرطان الجلد

إقرأ أيضاً:

السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟

أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا وباء "الكوليرا" إلى أكثر من 1407 حالات وفاة، وذلك منذ آب/ أغسطس 2024. فيما أكدت وزارة الصحة السودانية، تسجيل 11 إصابة جديدة بوباء الكوليرا أمس الاثنين، بينها حالتا وفاة. وهو ما دقّ ناقوس الخطر بقلب البلد الذي يعاني سلفا من أزمات متتالية.

وعبر بيان لها، أوضحت وزارة الصحة السودانية: "ارتفع عدد الإصابات بالكوليرا إلى 52 ألف و517، بينها 1407 حالات وفاة".

وأبرزت أن "التدخلات لمكافحة الكوليرا أدت إلى انحسار معدل الإصابة والدخول بالمرض لمراكز العزل في أغلب الولايات عدا ولايتي القضارف (شرق) والنيل الأبيض (شمال)".

هنا السودان المعاناة المنسية المجاعة الاسوء على مستوى العالم في السودان
يوميا وفيات للأطفال بسبب المجاعة
لا يقتصر الأمر على ذلك وانتشار الاوبئة بسبب شرب مياه المستنقعات التي تسبب الملاريا وحمى الضنك
pic.twitter.com/8TNftd6RAB — Wolverine (@Wolveri07681751) December 19, 2024
الكوليرا..  وباءً في البلاد
مع استمرار المعاناة التي يكابدها السودانيون، جرّاء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، أدّت لأكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد. 

آنذاك، قال وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع"، مبرزا أن القرار قد اتّخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا".


وأشار إبراهيم إلى أنّ: "ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء"، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها. فيما دعت السلطات في ولاية كسلا، التي تبعد حوالي 480 كلم شرق العاصمة الخرطوم، وهي المتضررة بشكل خاص، المجتمع الدولي، إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".

وفي السياق نفسه، تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق لتحول مستشفى كسلا الرئيسي، إلى ما وصفوه بـ"مستنقع من مياه الصرف الصحي التي أغرقت جناح الطوارئ بالكامل منذ يومين، ما تسبّب في إغلاق الجناح وترك المرضى في ظلام دامس، يعتمدون على الهواتف المحمولة لتلقي الإسعافات الأولية".

انتشار #حمى_الضنك في #السودان يزيد الوضع الصحي سوءاً، مع استقبال مستشفى كسلا لعشرات الحالات يومياً. #الاوبئة_تفتك_بالسودان #الصحة_العامة pic.twitter.com/CjrbxXfIsh — شريف عثمان (@shiryff) October 24, 2024
تجدر الإشارة إلى أن "الكوليرا" تعتبر عدوى إسهالية حادّة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات فقط.

إلى ذلك، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، إنّ: "الحرب في السودان قد تزهق أرواحًا لا حصر لها إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقفها". مؤكدة أنّ: "الأطفال والأمهات يموتون بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل انتشار الأوبئة وعرقلة الجهود الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • تسلا: إنتاج سيارات جديدة بأرخص الأسعار
  • طبيب يكشف عن عواقب التعرض المفرط لمصادر التدفئة 
  • غلق المجال الجوي في بلجيكا بسبب “عطل تقني”
  • "حماية الأطفال والنساء من أثر التعرض لعنصر الرصاص" حلقة استشارية بالهيئة الإنجيلية
  • أحداث الدقهلية..المحافظ يتابع الحملة القومية للتحصين ضد مرض الجلد العقدي.. تطوير ورفع كفاءة حمام السباحة بمديرية التعليم
  • ارتفاع نسبة الأمية إلى 65%.. التعليم على حافة الانهيار في اليمن
  • المبشر: الاعتماد المفرط على البعثة الأممية يضعف من قدرتنا على حل مشاكلنا بأنفسنا
  • بسبب الحرّ.. دراسة تتوقّع ارتفاع الوفيّات في أوروبا بنسبة 50%
  • السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟
  • ارتفاع في عقود النفط الخام بسبب مخاطر العرض بليبيا