معرض فني وعروض موسيقية ومسرحية في ختام مشروع نيرفانا على مسرح ثقافي حمص
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
حمص-سانا
اختتمت اليوم الغرفة الفتية الدولية في حمص مشروع نيرفانا عبر حفل فني منوع لعدة فرق فنية موسيقية ومسرحية شابة على مسرح قصر الثقافة بحمص وسط حضور رسمي وشعبي.
وتضمن الحفل الختامي للمشروع معرضاً فنياً ضم لوحات منوعة لمواهب شابة رصدت علاقة الفن بالعلاج النفسي وفقرات موسيقية غنائية تنوعت بين الغناء الملتزم وميدلي لأغاني زكي ناصيف وفيروزيات قدمتها جوقة كنيسة أم الزنار بمشاركة فرقة موزاييك، وتوليفة من النمط الشرقي والمغربي والفرنسي بشكل غير تقليدي لفرقة فينيسا وبانوراما سورية عبر ميدلي فلكلوري موزع بين المحافظات السورية لفرقة مانيسا.
كما قدمت فرقة كلاكيت فقرة مسرحية رصدت من خلالها مشاكل الشباب الحالية والضغوط النفسية التي تواجههم.
وقدمت فرقة نفس للمسرح الراقص عرضها الأول الذي ضم تشكيلة من أنواع الرقص المعاصر والجاز والتعبيري.
الدكتور عمار العيسى رئيس الغرفة الفتية الدولية في سورية قال في تصريح لمراسلة سانا: وضعنا خطة استراتيجية على مستوى سورية تبدأ عام 2023 وتنتهي عام 2027 تركز على تقديم الدعم النفسي لشباب بلدنا لأنهم النواة الحقيقية للمستقبل عبر دعمهم وتطوير مهاراتهم وخلق فرص عمل لهم.
لجين مشرف الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية بحمص لعام 2023 أشارت إلى أن مشروع نيرفانا يهدف لتسليط الضوء على موضوع العلاج بالفن الذي يمثل أحد توجهات الغرفة الفتية الدولية في العالم والاهتمام بالصحة النفسية عن طريق تدريبات نوعية بالتعاون مع كلية التربية في جامعة البعث بالإضافة لدعم مواهب الشباب لتكون مصدر دخل لهم.
مجد أحوش مديرة مشروع نيرفانا في الغرفة الفتية الدولية بحمص لفتت إلى أن المشروع يهدف إلى إظهار أهمية الفن في العلاج النفسي ويقسم إلى ثلاثة أقسام : العلاج بالفن والفرق الفنية الشابة وموقع الويب الذي يهتّم بالنشر عن الفن والفنانين ويتيح للمواهب الشابة عرض لوحاتهم وبيعها لتحقيق مردود مادي.
اسكندر يشوع قائد جوقة كنيسة أم الزنار أشار إلى أن مشاركته بالحفل تأتي إيماناً بهدف المشروع في تمكين الشباب الموهوب عن طريق الفن وكونه يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفنون .
وسام وردة مؤسس فرقتي كلاكيت للمسرح وفرقة مينيسا الموسيقية أشار إلى أن العرض المسرحي سلط الضوء على آلام الشباب وأوجاعهم بطريقة واقعية لا تخلو من الكوميديا.
ايلي شحود، مغن في فرقة مينيسا أشار إلى أن الفرقة تهدف إلى إحياء الفلكلور السوري وتكريسه بصيغة شبابية تخاطب الجمهور بأغان تراثية من الكنز الموسيقي السوري.
كرم أبو قاسم مؤسس فرقة نفس للمسرح الراقص بين أن الفرقة تشكلت لتكون نواة من الشباب الموهوب ليقدم فن الرقص الى الجمهور بشكل رسائل تحكي معاناة الشباب بأسلوب فني.
وتم في ختام الحفل تكريم عدد من الفعاليات الصناعية والتجارية التي ساهمت في دعم ونجاح المشروع.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
السوق العراقية.. متنفس البضائع الإيرانية الذي تتجاذبه المصالح بين النفوذ والتحديات الدولية- عاجل
بغداد اليوم – بغداد
في ظل أزماتها الاقتصادية الخانقة، تبحث إيران عن أسواق خارجية تمثل متنفسا لبضائعها وشركاتها، ويبرز العراق كوجهة رئيسة بحكم اعتماده الكبير على الاستيراد.
وفي السياق، أكد أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأربعاء (5 آذار 2025)، أن "العراق يشكل سوقا واعدا للبضائع والشركات الإيرانية، لا سيما في قطاعات الطاقة، والتجارة، والبنية التحتية، والصناعات الغذائية، حيث تمتلك إيران حضورا قويا بالفعل".
ومع ذلك، يرى السعدي أن "البيئة العراقية ليست مثالية تماما للاستثمارات الخارجية، خاصة الإيرانية، نظرا لجملة من التحديات الداخلية، أبرزها الفساد، وسوء الإدارة، والمنافسة المتزايدة من الشركات التركية والصينية التي تسعى لتوسيع نفوذها في السوق العراقية".
وعلى الصعيد السياسي، أوضح السعدي أن "التوجهات الحكومية العراقية تسعى إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية، مما قد يحد من قدرة الشركات الإيرانية على فرض هيمنتها على بعض القطاعات الحيوية".
أما فيما يخص موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيؤكد السعدي أنه "يواجه ضغوطا إيرانية متزايدة لتسهيل دخول الشركات الإيرانية إلى السوق العراقية، خاصة مع تقلص نفوذ طهران في سوريا ولبنان.
وفي المقابل، يتعرض السوداني لضغوط داخلية ودولية، خاصة من الولايات المتحدة ودول الخليج، التي تسعى للحد من الهيمنة الاقتصادية الإيرانية في العراق".
ويختم السعدي حديثه بالتأكيد على أن "قدرة السوداني على الموازنة بين المصالح الاقتصادية للعراق والضغوط السياسية الإقليمية والدولية، ستكون العامل الحاسم في تحديد ملامح العلاقة الاقتصادية بين بغداد وطهران خلال الفترة المقبلة".
الخلفية الاقتصادية والسياسية
ولطالما كانت العلاقة الاقتصادية بين العراق وإيران محكومة بعوامل متعددة، تتراوح بين الجغرافيا، والتاريخ، والسياسة. فبعد عام 2003، عززت إيران وجودها الاقتصادي في العراق، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه الحصار والعقوبات الدولية التي فُرضت على العراق سابقا، إلى جانب العلاقات الوثيقة مع بعض القوى السياسية العراقية.
دوافع التوسع
تعاني إيران من أزمات اقتصادية خانقة، أبرزها التضخم المرتفع، وانخفاض قيمة العملة، والعقوبات الأمريكية والدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي وسياساتها الإقليمية.
هذا الوضع جعلها تبحث عن أسواق خارجية تساعدها على تصريف بضائعها وضمان تدفق العملات الصعبة، والعراق يعد من أهم هذه الأسواق نظرا لاعتماده الكبير على الاستيراد في مختلف القطاعات، بدءا من السلع الاستهلاكية وصولا إلى مشاريع الطاقة والبنية التحتية.