وزير السياحة والآثار يتفقد ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
تفقد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، آخر مستجدات أعمال ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، خلال زيارته اليوم لافتتاح وتفقد مشروعات الآثار بعدد من المواقع الأثرية بمحافظتي قنا والأقصر، استعدادًا لموسم السياحة الشتوي، هذا بالإضافة إلى تفقد مركز الزوار الخاص بالمعبد ومتابعة تنفيذ منظومة التحول غير النقدي به.
رافقه الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا، والدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك.
وخلال الجولة استمع الوزير إلى شرح مفصل من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن مراحل أعمال مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبري والتي تحتوي على 134 عمود، وذلك بهدف إزالة الاتساخات والسناج وإظهار الألوان الأصلية للمعبد، لافتا إلى أن جميع الأعمال تمت بأيادي مصرية خالصة من شباب المرممين والأثريين تحت إشراف قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار.
وأشار الدكتور مصطفي وزيري إلى أنه تم الانتهاء من ترميم الناحية الجنوبية من صالة الأعمدة بالكامل بواقع 65 عمود من أصل 134 عمود، كما تضمنت الأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي للأعمدة وحقن الأماكن المنفصلة وتقوية الأجزاء الضعيفة كما تم عزل الألوان بمادة مناسبة تحفظها من تأثيرات أشعة الشمس والعوامل الجوية، مشيرًا إلى أنه جاري العمل على ترميم الناحية الشمالية من الصالة للانتهاء منها في أقرب وقت، وبذلك يكتمل ترميم أعمدة الصالة بالكامل.
وأضاف: تم تغطية الجزء الجنوبي الشرقي من الصالة بسقف خشبي، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، للحفاظ على الألوان من أضرار أشعة الشمس المباشرة وتأثير العوامل الجوية.
وأعرب وزير السياحة والآثار عن فخره بفريق العمل من المرممين وتقديره لمجهوداتهم والتي أسفرت عن هذه النتائج العظيمة، واصفا العمل بالإنجاز الضخم، ومؤكدًا على أن أعمال الترميم الجارية بمعابد الكرنك والتي تأتي بالتزامن مع قرب بدء الموسم السياحي الشتوي وما سوف تشهده محافظة الأقصر من نمو متزايد في الحركة السياحية الوافدة إليها، سوف تساهم بشكل كبير في تحسين التجربة السياحية خاصة لما يمثله معابد الكرنك من أهمية كبيرة كونه أحد أهم المقاصد السياحية المصرية بالأقصر.
وخلال جولته بالبر الغربي للأقصر، وجه الوزير بضرورة توفير مساحات أكبر لأماكن انتظار السيارات والحافلات السياحية بمنطقة تمثالي ممنون، بما يضمن استيعاب نمو الحركة السياحية المتوقعة والتي سوف تشهدها المحافظة خلال الموسم السياحي الشتوي.
كما أهاب الوزير بالإتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات وكالات السفر والسياحة بتوجيه الشركات السياحية بضرورة تنظيم وصول الأفواج السياحية إلى بعض المواقع الأثرية ذات الطاقة الاستعابية الصغيرة مثل منطقة آثار إدفو والتي تستوعب حوالى ٨٠٠ فرد في الساعة، وذلك لضمان تحسين التجربة السياحية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة معابد الكرنك ترميم الآثار صالة الأعمدة الكبرى
إقرأ أيضاً:
نائب: ترميم الآثار لا ينبغي أن يتم بمعزل عن الملف الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس، إن ترميم الآثار المصرية لا يمكن أن يكون بمعزل عن الملف الثقافي، لأن الآثار ليست أحجارًا أو مبانيَ قديمة، لكنها أحد عناصر الهوية الوطنية والحضارة المصرية. وأضاف جلال: خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار بهاء أبوشقة؛ لمناقشة طلب مقدم من النائبة راجية سعد الفقي "نائبة التنسيقية "، بشأن "استيضاح السياسات والضوابط العلمية والقواعد الإدارية والفنية التي تتبعها وزارة السياحة والآثار في عمليات ترميم الآثار المصرية"، وأيضًا طلب المناقشة العامة المقدم من النائب جيفارا محمد الجافي، الموجه إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، حول استيضاح سياسية الحكومة بشأن "آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وتحقيق التنافسية الدولية" "نمط تعاملنا مع الآثار يعكس رسالةً للخارج تتقاطع مع القوة الناعمة المصرية، وكذلك رسالةً للداخل تتعلق بفكرة الانتماء". وأكد جلال: "مسؤولية وزارة السياحة والآثار ليست فقط في اتباع السياسات والضوابط العلمية والفنية في ترميم الآثار، ولكن لديها مسؤولية كبرى في إرساء ثقافة تحترم الآثار كإرث قومي بحيث يتم التعامل معه بشكل منضبط وحكيم لا يثير المشكلات".
وتابع جلال: "عمليات الترميم هي في الواقع فرص مهمة لاحتفاليات ثقافية كبيرة وليست معركة كلامية بين أطراف متعددة، وقد لا تكون دائمًا هناك مشكلات فنية، لكن من المؤكد أن هناك مشكلة ثقافية واضحة".
أما فيما يخص تعزيز مكانة مصر السياحية على المستوى الدولي، فقال جلال: "السائح لا يأتي لرؤية الآثار في حد ذاتها، بل يأتي لكي يبحث فيما وراء الآثار من ثقافة، وبناءً عليه يجب أن يكون الخطاب السياحي خطابًا ثقافيًا يجعل من كل أثر قصة، ومن كل موقع تاريخي تجربة تحكي عظمة هذا البلد".