كشف الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن، عبدالله محسن، عن بيع قطعتين أثريتين من آثار اليمن في مزادين بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الباحث محسن، على حسابه في فيسبوك، السبت 2 سبتمبر/ أيلول، أن القطعتين اللتين تعودان لأب وابنته، هما عبارة عن شاهدي "قبري معد كرب وغثم بنت معد كرب"، بيعا في مدينة دالاس بالولايات المتحدة في 19 مارس 2008م.

وأضاف: منذ سنوات كتبت عن بيع شاهد قبر من سبأ يرجع للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه، صنع من المرمر المرقط باللون الكريمي والأحمر به رأس أنثى "بارز في الأعلى يحمل عيونا غائرة على شكل لوز، وأنفا طويلا ورقيقا، وشفاها صغيرة مزمومة. الجزء السفلي مكسور إلى جزئين، ويحمل سطرين من الكتابة السبئية"، تُعرف صاحبة الشاهد "غ ث م م" بنت معد كرب، وعلى الرغم من وجود كلمة بنت في النقش إلا أن موقع المزاد وصفها بالذكر، ربما لعدم اهتمامه بالنص المكتوب. وبيع الشاهد في دالاس بالولايات المتحدة في 19 مارس 2008م.

وذكر أنه "قبل ذلك بخمس سنوات في 11 ديسمبر 2003م بيع شاهد قبر من الحجر الجيري يحمل نقشاً مسندياً يحدد اسم صاحبه (معد كرب)، يرجع للفترة من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه، مما يجعل من صاحب الشاهد أباً محتملاً للسبئية (غثم بنت معد كرب).

وأوضح، أن هذا الشاهد "مستطيل الشكل، منحوت في الطرف العلوي، وبه رأس رجل ملتح بارز للغاية، ولحيته وشعره مصنوعان من تجعيدات مرتبة، وله جبين حاد، وأنف طويل، وشفاه رفيعة مغلقة، وعينان مرفوعتان مع حدقتي العين"، وبيع في نيويورك.

ولفت الباحث إلى أنه "ذكر معد كرب في نقوش المسند في سبأ في المقام الأول تليها بالترتيب قتبان ثم معين ثم حضرموت"، وفق ما ورد في مدونة نقوش المسند، موضحاً أن "أشهر التماثيل المشهورة لمعد كرب، التمثال البرونزي المحفوظ في المتحف الوطني بصنعاء".

وأكد أنه من مشاهير التاريخ اليمني الحاملين لهذا الاسم "معد كرب يعفر" ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة، والوارد ذكره في نقش مأسل الجمح الثاني.

وأشار الباحث إلى أن "ما حدث لشاهدي قبري معد كرب وغثم مع ما يحدث لآثار اليمن يدعو للأسف" حيث بات نهاية تاريخ آثار هذا البلد المتاحف والمزادات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: معد کرب

إقرأ أيضاً:

«اللوفر أبوظبي» يعرض تحفة «المغيرة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «عاصمتنا عالمية» في «محترفي الجوجيتسو» سلطان القاسمي: انطلاق مشروع علمي عظيم لا يقل أهمية عن معجم «العربية»

استعار متحف اللوفر أبوظبي تحفة فنية من قسم الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر، تحمل اسم «علبة الأمير المغيرة»، وهي علبة عاجية مصنوعة بإتقان وجرى تصميمها في القرن العاشر بورش الخلافة في مدينة الزهراء، بقرطبة، وتتميز بأعلى درجات البراعة الفنية ومهارة الصنعة الأندلسية.
وعُرضت العلبة سابقاً في قاعات العرض الدائمة بمتحف اللوفر منذ أوائل القرن العشرين، وتغادر موقعها لأول مرة لتُعرض في متحف اللوفر أبوظبي اعتباراً من الشهر الجاري حتى أبريل 2027.

مقالات مشابهة

  • جريمة مروعة لرجل يقتـل والدته بأمريكا
  • ننشر أقوال الشهود في مقتل قهوجي الكوربة
  • «حرب الأكاذيب».. غرف إلكترونية تدار من خارج مصر لهدم الدولة بالشائعات
  • الشاهد: الدعم النقدي يفعل آليات العرض والطلب ويحدث توازن في الأسواق
  • «اللوفر أبوظبي» يعرض تحفة «المغيرة»
  • بث مباشر.. الانتخابات الرئاسية بأمريكا وتواجد المواطنين في الشارع
  • الناس هتنزل بالسلاح.. باحث يكشف توقعات كارثة في حالة تزوير الانتخابات الأمريكية
  • توقيف موظف في مركز انتخابي بأمريكا بعد التهديد بوجود قنبلة
  • رسالة دكتوراة تناقش «دور ميكنة الضرائب العقارية في تحسين أداء الإدارة الضريبية»
  • من الأقرب للبيت الأبيض؟.. ساعات قبل تحديد الرئيس الأمريكي القادم