وفاة الدبلوماسي الأمريكي بيل ريتشاردسون عن عمر يناهز 75 عاما
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ذكر مركز ريتشاردسون للمشاركة العالمية اليوم السبت أن الدبلوماسي الأمريكي السابق بيل ريتشاردسون توفي عن عمر يناهز 75 عاما.
لعب ريتشاردسون دورا بارزا في الإفراج عن عدد كبير من الأمريكيين وغيرهم من المحتجزين لدى حكومات استبدادية مختلفة، وشغل عدة مناصب منها وزير الطاقة وحاكم ولاية نيو مكسيكو إلى جانب عضوية مجلس النواب.
وقال ميكي بيرجمان نائب رئيس المركز في بيان إن ريتشاردسون توفي في أثناء نومه بمنزله في تشاتام بولاية ماساتشوستس.
وأضاف “لقد فقد العالم بطلا كان يدافع عن المحتجَزين ظلما في الخارج. لقد فقدت مرشدا وصديقا عزيزا”.
وولد ريتشاردسون لأم مكسيكية وأب أمريكي وشغل عضوية مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في الفترة من 1982 إلى 1996، ثم عين سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ووزيرا للطاقة، وكليهما في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وانتخب ريتشاردسون حاكما لولاية نيو مكسيكو من 2003 إلى 2011.
وبفضل مهاراته في التفاوض وعلاقاته القوية، تمكن من الإفراج عن كثير من المحتجزين في عدة دول، منها كوريا الشمالية وميانمار والسودان والعراق وإيران وكوبا.
وفي أثناء عمله حاكما لولاية نيو مكسيكو، سعى ريتشاردسون إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2008، لكنه انسحب بعد نتائج مخيبة للآمال في التصويت المبكر في نيو هامبشاير وأيوا.
ودرس باراك أوباما، الذي فاز بالترشح وبعد ذلك بالرئاسة، ترشيح ريتشاردسون لشغل منصب نائب الرئيس، ثم رشحه في عام 2009 لمنصب وزير التجارة لكن هذه الخطوة لم تكتمل بسبب تحقيق أسدل الستار عليه في وقت لاحق دون توجيه أي اتهامات.
وأثار استعداد ريتشاردسون للقاء زعماء أجانب سيئي السمعة انتقادات في بعض الأحيان، كما كان الحال في عام 2021 عندما اتهمه نشطاء حقوقيون بمنح المجلس العسكري في ميانمار الشرعية بعد أن اجتمع مع قاداته. وبعد أسبوعين، أطلقت ميانمار سراح الصحفي الأمريكي داني فينستر من السجن بناء على طلب ريتشاردسون.
وبينما كان ريتشاردسون في زيارة إلى بيونجيانج، أسقطت كوريا الشمالية طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية دخلت أراضيها، مما تسبب في مقتل طيار وأسر آخر.
وبقي ريتشاردسون في كوريا الشمالية لعدة أسابيع للتفاوض مع المسؤولين هناك قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة حاملا معه رفات الطيار القتيل بينما أُطلق سراح الطيار الناجي بعد ذلك بوقت قصير.
وتفاوض ريتشاردسون شخصيا مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 1995 من أجل إطلاق سراح اثنين من العاملين في قطاع الفضاء الأمريكي اللذين ضلا طريقهما عبر الحدود العراقية الكويتية.
وولد وليام بلين ريتشاردسون في باسادينا بولاية كاليفورنيا في 15 نوفمبر تشرين الأول 1947.
المصدر رويترز الوسومالأمم المتحدة الولايات المتحدةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب..كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية للدفاع عن النفس
بعد أيام من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته، واجه الكثير من الانتقادات عالميا، واخرها كوريا الشمالية التي انتقدت اليوم الاثنين الموافق 3 فبراير، خطة إدارة ترامب لتعزيز الدفاع الصاروخي للدول الحليفة، وتعهدت بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية الأخرى للدفاع عن النفس.
ووفق لوكالة يونهاب للأنباء، أصدر معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقاداته في بيان صحفي في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالسعي للحصول على درع دفاع صاروخي من "الجيل التالي" للولايات المتحدة والأراضي المتحالفة.
وأشار المعهد في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن الخطة تشير إلى تسريع محتمل لتحديث الدفاع الصاروخي الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعد مركزا للقوى النووية.
كما زعم أن الولايات المتحدة ستسرع بشكل واضح من تطويرها المشترك لنظام يهدف لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية مع اليابان والحلفاء الآخرين، بينما ستنشر أنظمة دفاعية أكثر تقدمًا في كوريا الجنوبية، مثل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد).
كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة برغبتها في الهيمنة العسكريةواتهم المعهد الولايات المتحدة بتسريع سعيها إلى الهيمنة العسكرية، قائلا إن ذلك يبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدرات الدفاع عن النفس القائمة على الردع النووي.
وأضاف أن كوريا الشمالية "سترد بتعزيز قدراتها العسكرية بلا حدود، للتعامل مع التهديدات العسكرية المتسارعة من قبل القوى المعادية".
أول انتقاد رسمي من كوريا الشمالية لإدارة ترامبوفي سياق متصل أدانت كوريا الشمالية اليوم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لوصفه لبيونج يانج بأنها "دولة مارقة" وتعهدت برد قوي في أول انتقاد رسمي لها لإدارة ترامب.
أصدر متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية البيان بعد أن قال روبيو إن الولايات المتحدة لديها دول مارقة للتعامل معها، مثل إيران وكوريا الشمالية، خلال مقابلته الأخيرة مع الصحفية الأمريكية ميغين كيلي.
كوريا الشمالية واصفة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: استفزاز سياسي خطيرواستاءت كوريا الشمالية من تصريحات روبيو لتشويه صورة دولة ذات سيادة، ووصفتها بأنها "استفزاز سياسي خطير".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "من الضروري أن نذكر مدى سخافة وعدم منطقية أن تصف الدولة الأكثر انحطاطا في العالم دولة أخرى بأنها دولة مارقة"، مؤكدا أن تصريحات روبيو أكدت أن السياسة العدائية الأميركية تجاه الشمال لم تتغير.
وقال المسؤول الكوري الشمالي"لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من جانب الولايات المتحدة، التي كانت دائما معادية لكوريا الشمالية وستكون معادية لها في المستقبل أيضا، وسنتخذ إجراءات صارمة في مقابل ذلك كالمعتاد".
وقد مثل هذا أول انتقاد علني من جانب كوريا الشمالية للإدارة الأميركية الجديدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وأعرب ترامب عن نيته لإعادة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، مما أثار احتمالات أنه قد يسعى إلى إحياء دبلوماسية القمة مع كيم خلال ولايته الثانية.
لكن كوريا الشمالية لم ترد على عرض ترامب، وبدلاً من ذلك كشفت عن زيارة كيم لمنشأة لتخصيب اليورانيوم مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز "الدرع النووي" للبلاد ضد الدول المعادية.