مبادرة مجتمع واحد تقيم فعالية لمكافحة العنف الرقمي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عدن / نشوان نصر
نظمت مبادرة مجتمع واحد للخدمة الإنسانية والمجتمعية فعالية حملة مناصرة لمكافحة العنف الرقمي في محافظة عدن.
تهدف الفعالية إلى رفع الوعي المجتمعي حول خطورة العنف الرقمي وآثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.
حيث أقسمت الفعالية في نادي شركة مصافي عدن في مديرية البريقة يوم الجمعة الموافق الأول من سبتمبر 2023 .
تضمنت الفعالية عددًا من الفقرات، منها:
مشاركة عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والخبراء في مجال الأمن السيبراني ومبادرات شبابية ومؤسسات و معلمات .
عرض تمثيلي قدمته فرقة سلا حول دور الاسرة في التعامل مع المشكلات الرقمية .
و اغنية راب للشاب الصاعد محمد علي و كُتبت كلمات الأغنية خصيصاً مناصرةً للحملة .
وابيات شعرية قدمتها الأستاذة ماريا العراقي و الأستاذة سلمة .
و تخلل الفعالية بعض الأسئلة و الجوائز الرمزية .
وأكد المتحدثون في الفعالية على أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر العنف الرقمي، وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحته.
وقالت الأستاذة ابتسام عمر، رئيسة مبادرة مجتمع واحد، أن العنف الرقمي يشكل تهديدًا خطيرًا للأفراد والمجتمع، ويجب العمل على مكافحته بكل الطرق الممكنة.
وأضافت عمر أن المبادرة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى رفع الوعي المجتمعي حول هذا الموضوع المهم، وتعزيز دور الوعي في مكافحة العنف الرقمي.
وأعربت عن أملها في أن تحقق هذه الفعالية أهدافها المرجوة، وأن تسهم في الحد من العنف الرقمي في محافظة عدن .
نشكر جميع الجهات التي ناصرت الحملة منها :
مبادرة كن إنسان
مبادرة بالعلم نرتقي
مؤسسة بدل للتنمية
جمعية الساحل التنموية عمران
و نشكر مأمور مديرية البريقة الأستاذ صلاح الشوبجي و إدارة العلاقات العامة في المصفاة ممثل بالأستاذ ناصر شائف
و شكرا كبير لكل من حضر و ناصر الحملة من اعلاميين و مجتمع مدني
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري والمجتمعي
أن الإنسان يُصدم في الكثير من الأحيان عندما يشاهد بعض مظاهر المعاملة السيئة للأطفال في الكثير من المجتمعات ويشعر في الحزن اتجاه هذه المعاملة حيث دفع الكثير من الأطفال فاتورة هذا العنف الأسري والمجتمعي دون أي ذنب اقترفوه، ولربما يتسأل الطفل عندما يكبر لماذا تعرض للعنف في مرحلة من مراحل حياته؟! ولماذا هو يدفع ثمن ذلك لأسباب ليست من شأنه؟! وهي لربما تكون بسبب مشاكل أسرية بين الأب والأم أو الأقارب أو بسبب غياب الرعاية والعطف في الأسرة أو لأسباب نفسية واجتماعية واقتصادية.
ولذلك لقد رأيت عندما زرت بعض المجتمعات ما يحصل للأطفال من سوء المعاملة والعنف الموجه لهم، وهذا يحرك المهتمين وأصحاب الشأن لدراسة العوامل التي جعلت الطفل يصبح ضحية هذا العنف ، وكذلك تجعلنا نعيد الحسابات في أساليب التربية وأثرها في العنف على الأطفال في المستقبل، بالإضافة إلى دور الأعلام ومؤسسات التربية في تبصير الأطفال نحو الاتجاه السليم للتخلص من العنف، ولهذا سعت الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية لبحث العنف ضد الطفل وخصصت برامج لحماية الطفل مما يعني أنه موضوع جدير في الاهتمام ويحظى في رعاية عالمية ومحلية.
أن الكثير من التغيرات التي بدأت تحصل في المجتمعات إنما هي تغيرات متسارعة حدثت نتيجة عوامل ومن أهمها التغيرات الحاصلة في النسق الأسري و ثورة التواصل الاجتماعي الحاصلة اليوم في العالم والتي تنقل كل ما يدور في العالم في لحظته وهذا انعكس على النسق الأسري.
لذلك فأنه من الأهمية بمكان أن يحتاج الإنسان فهم ودراية في معرفة تكوين شخصية الطفل وتلبيه احتياجاته وفقاً للمستطاع والبعد كل البعد عن المواجهة العنيفة مع الطفل لأن لذلك سوف ينعكس عليه سلبياً في المستقبل ولربما يسبب له عقد نفسية واجتماعية.
وهنا يبرز دور مؤسسة الأسرة باعتبارها من أهم المؤسسات الاجتماعية في تربية الطفل ورسم المسار الصحيح لمسيرة حياته وفقاً للتربية الصحيحة وبما يتناسب مع حجم وظيفة الأسرة ولذلك يؤكد علماء الاجتماع أن للأسرة مهام ووظائف ملزمة بها ومنها:
-الوظيفة النفسية: وهي من أهم الوظائف التي تحقق مستوى عالي من الأمان الملائم للطفل وتحقيق الذات ولذلك فأن علماء النفس يرون أنه من المحظور اجتماعياً ونفسياً استخدام طرق التهديد النفسي لأنها تصيب الطفل بالخوف والارتباك والعقد نفسية في المستقبل ويحثون بكل طرق الإلزام على استخدام أساليب علمية وطرق نفسية صحيحة لتحقيق التربية للطفل دون الأضرار به نفسياً ، وقد رسم علماء النفس ما يسمى بالخبرات السارة والخبرات الضارة وهي ما يكتسبه الإنسان في صغره فأنها تبقى في مخيلته مدة طويلة من الزمن ولك أن تتخيل لو اكتسب الطفل خبرات ضارة فهي سوف تبقى تلاحقه نفسياً حتى نهاية عمره.
-الوظيفة الاقتصادية: لما توفره الأسرة من أساسيات الحياة من طعام وشراب وكساء وهو لابد أن يكون بشكل فيه إشباع كامل للطفل وهذه الوظيفة فيها إشكاليات كبيرة حيث تفشل بعض الأسر في تحقيق هذه الوظيفة وذلك يرجع لأسباب الدخل المادي، وأحياناً إلى سوء إدارة المال مما يكون ضحية ذلك هو الطفل لذلك يجب على مؤسسة الأسرة مراعاة تحقيق الوظيفة الاقتصادية بكل ما يمكن تحقيقه وفقاً للموارد المتاحة.
– وظيفة الضبط الاجتماعي: وتندرج مساهمة الأسرة مع مؤسسات الضبط الأخرى في ضبط سلوك الطفل من خلال مبدأ الثواب والعقاب ولكن أن يكون هذا الضبط مشروط بحيث يكون بعيد كل البعد عن أشكال العنف الأسري بكل أنواعه.
أن الطفل من حقه أن يُوفر له بيئة أسرية واجتماعية صحية حتى نحقق بناء وتكوين إنسان صالح في المستقبل، ولذلك أن ظاهرة العنف أصبحت سمة من براثن التخلف والرجعية التي كانت تستخدم في بعض الأزمنة ولهذا يجب على جميع المجتمعات تجاوز هذا العنف نحو بناء طريقة تربوية تتواكب مع تطلعات الطفل وتحقق له تكوين شخصية سليمة يحقق من خلالها ذاته وكيانه لا سيما أنه يوجد طرق تربوية حديثة تحقق ما تصبو له الأسرة بعيداّ عن جميع أشكال العنف.