كشف حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن مصر تستهلك نحو 70 إلى 80 ألف طن بن سنوياً، وهى كمية قابلة للزيادة مع زيادة السكان واتجاه الشباب لأنواع البن الجديدة، مشيراً إلى أن سعر البن محلياً يحكمه سعر الدولار، الذى ارتفع كثيراً منذ عام، بجانب ارتفاع البورصة العالمية للبن، ناهيك عن التغيّرات المناخية التى أدت إلى تراجع الإنتاج عالمياً.

أسعار البن في مصر أقل من دول كثيرة.. وقلة لا تتعدى 5% ترفع الأسعار دون مبرر

وفى المقابل، قال رئيس شعبة البن، فى حواره مع «الوطن»، إن زراعة البن تحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة مرتفعتين، فإذا توافر هذان العاملان فإنه يمكن زراعة البن محلياً، ومن ثم نوفر ملايين الدولارات، التى يتم الاستيراد بها، وهو الأمر الذى من المؤكد أيضاً سيؤدى لانخفاض الأسعار.. وإلى نص الحوار:

ما كمية البن التى تستوردها وتستهلكها مصر سنوياً؟ هل هى فعلاً أكثر من 70 ألف طن من حبوب البن سنوياً؟

- مصر تستهلك نحو 70 إلى 80 ألف طن سنوياً، وهى كمية قابلة للزيادة مع زيادة عدد السكان وتغيّر نمط المستهلك واتجاه الشباب إلى أنواع البن الجديدة.

ما فاتورة استيراد مصر للبن سنوياً؟

- يتراوح سعر طن البن من 3200 دولار إلى 6000 دولار، حسب النوعية والجودة، فإذا أردنا حساب التكلفة الإجمالية للاستيراد فعلينا أن نأخذ متوسط السعر، وليكن نحو 4600 دولار ونضربه فى الكمية المستهلكة وهى من 70 إلى 80 ألف طن، لنحصل فى النهاية على رقم تقريبى حول إجمالى فاتورة الاستيراد.

هل يمكن أن تحدد هذا الرقم التقريبى؟

- الرقم التقريبى هو 4600 دولار للطن x 75000 طن = 345000000 دولار سنوياً.

 «فوزي»: نستهلك 80 ألف طن سنويا.. والسعر محكوم بالدولار والبورصة العالمية 

كيف صعدت فاتورة استيراد البن مؤخراً؟

- سعر البن يحكمه شيئان سعر الدولار والبورصة العالمية، وأنت تعلم أن سعر الدولار ارتفع منذ عام كثيراً، بجانب ارتفاع البورصة العالمية عن العام الماضى، بجانب التغيّرات المناخية التى أدت إلى تراجع الإنتاج عالمياً.

هل الأسعار المرتفعة للقهوة حالياً مُبررة وتتناسب مع الأسعار التى يتم استيرادها بها، أم أن الارتفاعات تعود لحلقات الوسطاء وجشع بعض التجار، أم ماذا؟

- نعم أسعار السوق تتناسب مع الأسعار العالمية، التى يتم الاستيراد بها، ويجب أن يعرف الجميع أن سعر البن فى مصر أقل من دول كثيرة.

لكن يقال إن سعر بعض أنواع البن وصل إلى 1000 جنيه للكيلو، هل هذا صحيح؟

- أسعار البن دائماً بها منافسة، نظراً لكثرة المحلات وكثرة التجار فى هذا المجال، وتوجد قلة قليلة لا تتعدى 5‎%‎ تزيد فى الأسعار، لكن ليس معنى ذلك أن نحكم على الكل بارتفاع الأسعار، فالسعر المناسب للبن والمتعارف عليه يتراوح بين 220 و240 جنيهاً للبن السادة، ومن 280 إلى 300 للبن المحوج.

هل يؤثر عدم توافر الدولار فى قدرتنا على استيراد الكميات التى تستهلكها السوق المصرية؟

- قلة تدبير العملة لدى البنوك تعتبر عائقاً أمام المستوردين، مما أدى إلى دخول شركات جديدة تستورد بالحصيلة الناتجة عن تصديرها لمنتجات أخرى غير البن، مما أدى إلى توازن السوق، وسد العجز الذى كان يمكن أن يحدث.

احتياجات زراعة «البن»

زراعة البن تحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة ودرجة رطوبة مرتفعة، فإذا وفرنا هذين العاملين فإنه يمكن زراعة البن محلياً، ومن ثم نوفر ملايين الدولارات التى يتم الاستيراد بها الآن، وهو الأمر الذى من المؤكد أنه سوف يؤثر على الأسعار بالانخفاض، وسمعنا أن بعض المزارعين يقومون بتجارب فى زراعة البن فى مصر، خاصة تحت شجر المانجو، حتى يحصلوا على الرطوبة المرتفعة اللازمة لزراعة البن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية زراعة البن التى یتم ألف طن

إقرأ أيضاً:

«القارة العجوز» ترفع مخالبها «الناعمة» فى وجه رئيس الولايات المتحدة الجديد

منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الولايات المتحدة، أصدر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عدداً من الأوامر التنفيذية التى أثارت غضباً واسعاً فى الداخل والخارج، كما أطلق سلسلة تهديدات، طالت حلفاء استراتيجيين لواشنطن، من ضمنهم دول فى الاتحاد الأوروبى، التى هدد بفرض رسوم جمركية على بعض منتجاتها، قبل السماح بدخولها إلى السوق الأمريكية، كما كشف عن اعتزامه تقليص الوجود العسكرى للقوات الأمريكية فى «القارة العجوز»، إضافة إلى موقفه من الأزمة الروسية الأوكرانية، الذى جاء على عكس توقعات معظم الحلفاء الأوروبيين لبلاده، الأمر الذى يعتبره البعض أنه يضع أمن أوروبا فى مواجهة المزيد من المخاطر فى المستقبل.

كل هذه التهديدات الصادرة عن «رجل البيت الأبيض» وأعضاء فريق إدارته، دفعت الأوساط الأوروبية إلى الدعوة لصياغة استراتيجية دفاعية جديدة، تعتمد على زيادة الإنفاق العسكرى، ودمج شركات تصنيع الأسلحة فى مختلف الدول الأوروبية، فى شركة واحدة عملاقة، يمكنها منافسة نظيرتها الأمريكية، وبالفعل، بدأت العديد من العواصم الأوروبية، بما فى ذلك لندن، محادثات طارئة مع شركائها، بشأن كيفية زيادة قدراتها الدفاعية، ومضاعفة الإنفاق العسكرى، مع تقديم ضمانات أمنية إلى أوكرانيا، حال حدوث أى اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وروسيا، قد ينهى الأزمة الأوكرانية لمصلحة موسكو.

وكشف وزير الدفاع البلجيكى، ثيو فرانكين، عن ملامح الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لـ«القارة العجوز»، وقال فى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن «أوروبا تحتاج إلى صناعة دفاعية متكاملة، نحتاج إلى إنتاج أفضل، وأن نتعاون معاً»، واعتبر أن الدول الأوروبية «مفككة»، كل دولة تعمل على مشروعاتها الدفاعية الخاصة، مما يؤدى إلى طلبيات صغيرة الحجم، وتكاليف صيانة عالية، وعدم كفاءة المنتج، وأضاف أنه يجب دمج الصناعات الدفاعية فى الدول الأوروبية فى شركة واحدة، يمكنها تلبية الاحتياجات العسكرية المتزايدة، بعد أن هددت واشنطن بسحب الدعم الأمريكى، واستطرد قائلاً: «نحن بحاجة إلى دعم الصناعة الدفاعية بشكل أفضل، ونحتاج إلى العمل معاً».

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى، بيت هيجسيث، كان قد حذر فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، من أن الوجود العسكرى لبلاده فى أوروبا «لن يبقى إلى الأبد»، مما أثار مخاوف لدى العديد من الدول الأوروبية بشأن انسحاب القوات الأمريكية من المواقع التى تتمركز بها فى أوروبا، وفى تعليق له على تصريحات نظيره الأمريكى، قال «فرانكين» إن «تهديدات إدارة ترامب بمثابة دعوة للدول الأوروبية للاستيقاظ»، وتنشر الولايات المتحدة حوالى 90 ألف جندى أمريكى بكامل عتادهم وتسليحهم فى عدد من الدول بالقارة العجوز، بدعاوى منها حماية الأمن الأوروبى.

وأعرب وزير الدفاع البلجيكى عن توقعه أن تشهد فترة الـ12 شهراً المقبلة حدوث المزيد من الاندماجات بين شركات الدفاع ومصانع الأسلحة فى الدول الأوروبية، وأوضح أن أوروبا تحتاج إلى تشكيل اتحاد يجمع أقوى وأكبر أربع شركات فى الصناعات الدفاعية، منها «راينميتال، وإيرباص، وتاليس»، واعتبر أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يساعد فى خفض تكاليف تصنيع الأسلحة الأوروبية، بالإضافة إلـى تحسين جودتها، إلا أن «فرانكين» أعرب عن تخوفه من أن غالبية رؤساء الدول والحكومات فى القارة الأوروبية يفتقرون إلى القيادة اللازمة للدفع باتجاه تنفيذ مثل هذه المشروعات الطموحة، وقال فى هذا الصدد: «نحن بحاجة إلى شخص يقول: حسناً يا رفاق، نحن فى ورطة كبيرة، ونحتاج إلى اتخاذ خطوات للأمام».

وضرب الوزير البلجيكى مثالاً بالمشروعات المشتركة فى أوروبا، والتى أكد أنها لم تنجح حتى الآن، وأرجع ذلك إلى إصرار كل دولة على العمل بمفردها، وتوريد جزء من المنتج الكلى، واستطرد فى هذا الصدد: «لا يوجد مشروع أوروبى واحد متكامل حقق نجاحاً حتى الآن، نحن فى حاجة ماسة إلى منع كل دولة منفردة من امتلاك فريقها الخاص من المهندسين، للتوصل إلى حل وسط للأزمة»، كما أوضح أن أسواق التجزئة، وارتفاع التكاليف، وانخفاض جودة المنتج، من الأسباب الرئيسية التى جعلت حكومات كثير من دول العالم تفضل شراء الأسلحة الأمريكية، وأكد أن مبيعات الأسلحة تمثل حافزاً للولايات المتحدة لمواصلة العمل مع أوروبا، ولكن الأمر بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد، لافتاً إلى أن بلجيكا، التى تعد موطناً للعديد من شركات الأسلحة، تبحث حالياً مقترحاً بالانضمام إلى مشروع تصنيع طائرات قتالية، إلى جانب كل من فرنسا وألمانيا، مشيراً إلى أنه من المتوقع الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهذا المشروع قبل نهاية العام الجارى.

وكذلك، قال «فرانكين» إنه يؤيد اقتراح المفوضية الأوروبية بتخفيف قواعدها المالية للإنفاق على الدفاع، الأمر الذى يسمح للدول الأعضاء بتحمل المزيد من الديون، وأوضح فى هذا السياق: «نحن بحاجة إلى المزيد من الأموال فى الوقت الحالى، للحصول على المزيد من المشتريات، واقتناء الكثير من الأشياء»، وأضاف أنه لا يؤيد فكرة الاقتراض المشترك لتمويل الدفاع، وهى الفكرة التى تؤيدها فرنسا وعدة دول أخرى، باعتبار أنها تمثل شكلاً من أشكال زيادة الإنفاق الدفاعى.

مقالات مشابهة

  • ضبط حوالي 2 مليون دولار في المطار
  • رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب يشهدان إطلاق مبادرة شباب بورسعيد
  • أزمة البيض تتصاعد فى أمريكا وسط توقعات بارتفاع أسعاره بنسبة 41% خلال 2025
  • رغم البيئة القاسية .. زراعة المانغروف تنجح بالبصرة والهدف 11 مليون شتلة
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح مصنعا للمنسوجات باستثمارات تصل 100 مليون دولار
  • استقرار نسبي لأسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم
  • «القارة العجوز» ترفع مخالبها «الناعمة» فى وجه رئيس الولايات المتحدة الجديد
  • من البحر إلى المستهلك.. رئيس شعبة الصيد البحري بمعهد الزراعة والبيطرة يكشف مسار ارتفاع سعر السمك
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقدا لمشروع مواد البناء بـ12 مليون دولار
  • أسعار النفط تعاود الارتفاع بعد تراجع المخزونات الأمريكية