أستاذة فى «البحوث الزراعية»: الشجيرات المتبقية تأقلمت مع ظروف مصر وأنتجنا منها 4 آلاف شتلة.. ويمكن زراعته كمحصول ثانوى بجانب «الرئيسى»

كانت البداية، حسبما تحكى الدكتورة نهاد مصطفى، أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، حين تم استقدام عدد كبير من شتلات أشجار البن من اليمن عام 1979، وتم توزيعها على عدد من «المحطات البحثية» لمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، فى أنحاء مختلفة من الجمهورية، من بينها القناطر الخيرية وأبوزعبل فى القليوبية، وشندويل فى سوهاج.

لكن هذه الشتلات التى قيل إنها كانت تنتمى إلى 12 نوعاً من البن، حسبما تضيف الدكتورة نهاد، لم تتلقَّ الاهتمام الواجب لعدم كفاية المعلومات عن الخدمات الفنية الزراعية الخاصة بالبن، ولم يتبقَّ منها إلا عدد قليل هو الذى استطاع أن يتغلّب على ظروف وأجواء البيئة المصرية الجديدة ويتأقلم معها، وهو من نوع واحد فقط هو «البن العربى»، وإن كانت تقديرات أخرى تذهب إلى أنه من نوع آخر يطلق عليه اسم (روبستا)، لذا جارٍ العمل حالياً على إجراء تصنيف وراثى للوقوف على حقيقة الصنف.

ظل الوضع على هذه الحال، إلى أن جاء عام 2007 وبدأت معه أستاذة الفاكهة الاستوائية تجارب على ما تبقى من أشجار فى محطة بحوث القناطر الخيرية، فى التسميد والتقليم وطرق الإكثار المناسبة لأشجار البن، وتحديد الظروف المثلى لزراعة أشجار البن للوصول إلى المرحلة المناسبة لأقلمة البن تحت الظروف المصرية، وأثبتت التجارب حتى الآن تزهير البن فى ظل الأجواء المصرية، ونجاح العقد والإثمار، والوصول إلى المرحلة المناسبة لأقلمة البن تحت الظروف المصرية، كما تم إنتاج نحو 4 آلاف شتلة جديدة لأشجار البن.

وقد أثبتت التجارب كذلك، كما تضيف الدكتورة نهاد، أنه يمكن زراعة البن كمحصول ثانوى بجانب المحصول الرئيسى، أى بين أشجار المانجو أو النخيل أو الأفوكادو، حيث إنه لا يحتاج إلى خدمة تزيد على برامج الخدمة للمحصول الرئيسى، كما أن أشجار البن تحتاج إلى ظلال هذه الأشجار لتوفير الرطوبة والضوء غير المباشر، حيث إنه يحتاج إلى حرارة مرتفعة، ولكن بدون أشعة شمس مباشرة مع توافر رطوبة، لأن تعريض أوراق البن لأشعة الشمس الشديدة يُسبّب لها الاصفرار واحتراق الأطراف، وخروج الثمار فارغة عديمة القيمة الاقتصادية.

تصف أستاذة الفاكهة الاستوائية ثمار البن، مشيرة إلى أنها تتحول من اللون الأخضر الغامق إلى الأخضر المحمر، إلى أن تصل إلى اللون الوردى، ثم اللون الأحمر وبعدها لا بد أن يتم قطفها، لأنه لو تركناها فى الشجر ستتحول إلى اللون الداكن ولن تكون صالحة.. وعندما ننزع الغلاف الأحمر للثمرة، نجد بذرتين لونهما «بيج فاتح أو كريمى»، هما المادة الخام أو ما يُعرف بـ«القهوة الخضراء» أو «القهوة العربى»، التى يُصنع منها بعد ذلك البن عبر تحميصه، علماً بأن «القهوة الخضراء» تكون فوائدها فى ذاتها أو قيمتها الغذائية أفضل منها بعد تحميصها، وتؤكد أنها تذوقت بالفعل القهوة الخضراء المزروعة فى أرض مصر.

وتشير أستاذة الفاكهة الاستوائية إلى أن هناك فريقاً بحثياً متكاملاً الآن من معهد بحوث البساتين، يواصل العمل الذى بدأته منذ عام 2007، ويجرى المزيد من الأبحاث للوصول إلى أفضل المعاملات الفنية الزراعية التى تجعل النبات يصل إلى أفضل إنتاجية من حيث الكمية، مع أفضل جودة للثمار من حيث نسبة الكافيين، وإلى جانب ذلك ستقوم إحدى عضوات هذا الفريق، وهى الدكتورة أميرة حسن، عضو الفريق البحثى، بعمل توثيق جينات، للتأكد من نوع البن، الذى تأقلم مع الأجواء المصرية، وهل حدث له تغيير فى جيناته الوراثية أم لا، بعد نحو 44 سنة من زراعته فى مصر.

ورغم أن البحوث لا تزال مستمرة، فإن الدكتورة نهاد مصطفى تنصح المزارعين ممن لديهم مساحات شاغرة فى أراضيهم، ويمكن أن يزرعوا «البن» تحت أشجار المانجو أو الأفوكادو، أن يزرعوه ويجربوا، قائلة: «مش هيخسروا حاجة، حيث إن شجيرات البن يتم تسميدها بنفس سماد الشجر الموجود أصلاً، ولن تضيف عليهم تكاليف إضافية فى التسميد، وهى فقط تحتاج إلى رطوبة جوية حولها بتأثير من الشجر الكبير المزروع.

وتلفت أستاذة الفاكهة الاستوائية النظر فى هذا السياق، إلى أنه من الناحية المبدئية الآن فإن كل شجيرة «بن» تُنتج من ٤ إلى ٦كجم عند العمر الإنتاجى لها وعند توافر جميع الظروف المناسبة، فى حين يختلف عدد شجيرات البن التى يمكن زراعتها فى الفدان حسب نوع الفاكهة الرئيسية المزروع فى الفدان، سواء كان مانجو أو أفوكادو أو نخيل، وبالتالى فإن إنتاجية الفدان من البن تتفاوت تبعاً لذلك.

وإذا كانت التجارب لا تزال جارية للوصول إلى أفضل إنتاجية للبن فى مصر من حيث الكمية وجودة الثمار والعائد الاقتصادى، فإنه من المؤكد أن مصر نجحت فى إنتاج فنجان قهوة مزروع فى أرض مصر ومصنوع بالكامل فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فنجان قهوة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد زيادته 17%.. اعرف أسعار البن الجديدة بعد ارتفاعها في رمضان

تشهد الأسواق ارتفاع أسعار البن خلال شهر رمضان ، وتتراوح الزيادة بين ١٣ و١٧٪؜ ، خاصة مع استمرار ارتفاع مؤشر بورصة البن العالمية. 

وتأتي هذه الزيادة على خلفية ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار البن الخام عالميًا، مما أدى إلى ارتفاع سعر عبوة البن السادة وزن 100 جرام إلى 80 - 85 جنيهًا، والبن المحوج لنفس الوزن إلى 100 - 105 جنيهات.


أسعار البن بعد الزيادة 

ونستعرض معكم خلال السطور التالية أسعار البن بعد الزيادة في أشهر محلات البن خلال شهر رمضان :
 

- بن سادة 100 جرام 10 عبوات أكياس: ارتفع من 675 جنيهًا إلى 763 جنيهًا بنسبة زيادة 13%.

- بن محوج 100 جرام 10 عبوات أكياس: ارتفع من 830 جنيهًا إلى 969 جنيهًا بنسبة زيادة 16.7%.

- بن سادة 50 جرام 10 عبوات أكياس: ارتفع من 340 جنيهًا إلى 384.5 جنيهًا بنسبة زيادة 13%.

- بن محوج 50 جرام 10 عبوات أكياس: ارتفع من 430 جنيهًا إلى 489 جنيهًا بنسبة زيادة 13.7%.

- بن سادة 200 جرام سعر الكيس الواحد: ارتفع من 134 جنيهًا إلى 151.25 جنيهًا بنسبة زيادة 12.8%.

- بن محوج 200 جرام سعر الكيس الواحد: ارتفع من 170 جنيهًا إلى 192.5 جنيهًا بنسبة زيادة 13.2%.

- بن سادة صنف "إسبشيال" سعر العلبة: ارتفع من 165 جنيهًا إلى 188.5 جنيهًا بنسبة زيادة 14.2%.

- بن محوج صنف "إسبشيال" سعر العلبة: ارتفع من 200 جنيه إلى 230 جنيهًا بنسبة زيادة 15%.

أسباب ارتفاع أسعار البن 

ترجع زيادة أسعار البن إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التقلبات المناخية في الدول المنتجة للبن، والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 20% في كل من البرازيل وفيتنام، وهما من أكبر مصدري البن في العالم. 

كما أن تأخر سقوط الأمطار أسهم في تراجع المحصول، مما تسبب في نقص المعروض وزيادة الأسعار.

كذلك القرارات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، والتي أدت إلى زيادة تكاليف الاستيراد، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي، ما تسبب في تضاعف أسعار البن بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025.

أضرار القهوةزيادة الشعور بالقلق والتوتر، وزيادة العصبية لدى بعض الأفراد.زيادة الوقت الذي يحتاجه الجسم للخلود إلى النوم، أي الإصابة بالأرق ومشاكل في النوم.الإصابة بعسر الهضم، أو القيء، أو حرقة المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية القهوة.الإسهال أو تكون براز رخو، والذي ينتج عن زيادة حركة الأمعاء.تفاقم داء الارتداد المعدي المريئي.إدمان القهوة.ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.الحاجة للتبول بشكل متكرر.زيادة نسبة الإصابة بسلس البول.الجفاف.زيادة احتمالية الإصابة بحب الشباب وتكون التجاعيد.إبطاء عملية التئام الجروح، وانخفاض قدرة الجلد على إنتاج الكولاجين.زيادة احتمالية الإجهاض لدى الحامل، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.زيادة نشاط الأمعاء، أو حدوث مشاكل في النوم، أو تهيج الرضع إذا كانت الأم المرضع تفرط في شربالقهوة.تصبغ الأسنان باللون الأصفر.الإصابة بفرط النشاط، وصعوبة في النوم، ومشاكل في المعدة عند شرب الأطفال للقهوة بكميات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • قفزة في أسعار الذهب محليا
  • ارتفاع أسعار القهوة في مصر.. زيادات تصل إلى 17%
  • أجواء مليئة بالبهجة والتآلف في "شانغريلا بر الجصة" خلال رمضان
  • تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟
  • رمضان في دبي.. تجارب استثنائية وفعاليات متنوعة
  • أرخص 5 سيارات مجمعة محليا في مصر بالأسعار .. صور
  • بعد زيادته 17%.. اعرف أسعار البن الجديدة بعد ارتفاعها في رمضان
  • محمود فوزي: القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة لزيادة الصادرات المصرية
  • عضو بـ"الشيوخ": الحكومة تسعى لوضع سياسات عديدة لزيادة الصادرات في كل القطاعات الإنتاجية
  • انخفاض حاد وسط تقلبات السوق.. ماذا يحدث في سوق الذهب محليا وعالميا؟