فيديو لاعتداء مروع على سيدة إيرانية بسبب الحجاب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
وثق مقطع فيديو من طهران، لحظات مروعة عاشتها امرأة إيرانية تعرضت للاعتداء على يد رجل غاضب "لعدم ارتدائها الحجاب".
وواجهت هذه السيدة بشجاعة مهاجمها "ولقنته درسا" وفق تعبير صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويوضح مقطع الفيديو الذي طلب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) من موقع "ديلي ميل" نشره السبب وراء إصرار طهران على اتخاذ إجراءات صارمة ضد النساء "فهو يظهر امرأة، مثل العديد من النساء، تعبر عن غضبها، وترفض الإملاءات".
وشوهدت السيدة في الفيديو وهي تقاوم رجلا عدوانيا وتتهمه بأنه عضو في قوات الأمن الإيرانية التي تطبق قوانينها "الباسيج".
يبدأ المقطع، الذي التقطه شخص يطل على الشارع، بإظهار سيارة بيضاء متوقفة بجوار الرصيف، مع رجل يتوسل إلى شخص ما في المقاعد الخلفية.
تبين أن الرجل المسن، كان يتحدث إلى امرأة كانت ترتدي قميصا فيروزيا، ويمكن سماعها وهي تصرخ عبر الأبواب المفتوحة للسيارة.
وبعد بضع ثوانٍ، يخرج رجل أصغر سنا يرتدي قميصا أبيض من مقدمة السيارة ويبدو أنه كان يطلب من المرأة الخروج بقوة.
بعدها، يتحول الرجل الغاضب إلى الجانب الآخر من السيارة ويفتح الباب الخلفي الأقرب إلى المرأة، وهناك، يحاول جرها إلى الشارع بالقوة، إلا أنها دافعت عن نفسها بقوة.
وعلى الرغم من سقوطها على الأرض، إلا أنها سرعان ما عادت للوقوف على قدميها.
وبينما كان الشجار على أوجه بينهما، حاول البعض التفريق بينهما، لكن دون دوى، حتى سقط المعتدي على الأرض، وهناك، أمطرته السيدة بعدة ضربات على ظهره.
وبينما قام هو بلكمها مرتين على الأقل، بدا وأن المرأة لم تنو الاستلام أبدا حتى استسلم هو أخيرا وتراجع إلى الجانب الآخر من السيارة لالتقاط أنفاسه.
وتعين على من كانوا بالقرب من الحادثة كبح المرأة لمنعها من ملاحقته.
وعندما هدأ الشجار، عادت المرأة إلى السيارة لاستعادة متعلقاتها، وكل ذلك بينما كانت لا تزال تصرخ.
وبينما هي تجلس على الرصيف، ركب المعتدي السيارة البيضاء وانطلق بعيدا.
وينتهي الفيديو وهي على ما يبدو في حالة صدمة، بينما تجمع عدة أشخاص حولها.
ولسنوات عديدة، واجهت النساء الإيرانيات التهديد بالعنف على أيدي شرطة الأخلاق والموالين للحكومة الذين يسعون إلى إنفاذ قوانين النظام.
لكن وفقا لجماعات حقوق الإنسان، كانت هناك حملة متجددة هذا العام لفرض قواعد صارمة أكثر، وفرض عقوبات ضد النساء اللاتي "ينتهكنها".
ويأتي ذلك قبل الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني، الشابة الكردية التي توفيت في 16 سبتمبر 2022، وهي في عهدة الشرطة وكانت لا تعدى 22 عاما، حيث تم اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس.
وأثار مقتها موجات من الاحتجاجات الغاضبة وحملات القمع الوحشية من قبل قوات الأمن في طهران التي قتلت مئات آخرين، بينما اكتسب الإيرانيات شجاعة غير مسبوقة لمواجهة التعنيف المبارك من السلطات.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للصحيفة البريطانية إنه يتلقى لقطات لحوادث مماثلة كل يوم من نشطاء داخل البلاد.
ويأتي ذلك بعد شهر من إعادة إيران إلى العمل بـ "شرطة الأخلاق" المثيرة للجدل لفرض قواعد اللباس الصارمة التي يفرضها النظام.
وقالت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن إعادة دوريات التوجيه للقمع والترهيب والقتل، لا تعكس إلا خوف النظام العميق من اندلاع انتفاضة أخرى بقيادة المرأة الإيرانية.
وأضافت "على المجرمين الذين يحكمون إيران أن يعلموا أنه لا يمكن لأي دورية أو إجراء قمعي أن يطفئ لهيب انتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته".
وتابعت "إن الأمة التي تحارب النظام منذ 42 عاما، ستسقط قريبا حكمه المشين بالجريمة والإكراه... لا يمكن لأحد أن يستعبد النساء والفتيات في إيران، بعد أن ضحت الآلاف منهن بحياتهن من أجل الحرية على مدى السنوات الأربعين الماضية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات في طريق المطار وإلغاء الرحلات الإيرانية بسبب التهديدات.. هذا توضيح الجيش اللبناني
قالت قيادة الجيش اللبناني؛ إنه تمّ التنسيق مسبقا مع منظمي الاعتصام، بغية "الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي، وعدم قطع الطريق المؤدية إلى المطار"؛ وذلك على خلفية الأحداث التي تخللت الاعتصام على طريق المطار، السبت، بين المتظاهرين والجيش اللبناني.
وأوضحت القيادة، عبر بيان، أنّ: "عددا من المحتجين عمد لاحقا إلى قطع الطريق والتعرض لعناصر الوحدات العسكرية المولجة حفظ الأمن، والتعدي على آلياتها، ما أدى إلى إصابة 23 عسكريا، بينهم 3 ضباط، بجروح مختلفة، ما اضطر هذه الوحدات إلى التدخل لمنع التعدي على عناصرها وفتح الطريق".
وبحسب البيان نفسه، قد جاء تدخُّل الجيش "تطبيقا لقرار السلطة السياسية؛ بهدف منع إقفال الطرقات والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، ولضمان سير المرافق العامة والحفاظ على أمن المسافرين وسلامتهم، حفاظا على الأمن والاستقرار".
وفي السياق نفسه، كان حزب الله اللبناني قد أدان ما وصفه بـ"الاعتداء غير المبرّر، لبعض العناصر من الجيش اللبناني على المتظاهرين السلميين، أمس، خلال الاعتصام الشعبي الذي نظمه الحزب، استنكارا للتدخل الإسرائيلي في الشؤون اللبنانية".
إظهار أخبار متعلقة
كذلك طالب حزب الله، من: "الحكومة اللبنانية، بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية".
إلى ذلك، كان رئيس "منظمة الطيران المدني" الإيرانية، حسين بور فرزانه، قد أعلن عن إلغاء جميع الرحلات إلى لبنان، حتى 18 من الشهر الجاري، كحدّ أدنى، وذلك على خلفية الأحداث الجارية بمطار بيروت الدولي.
وأبرز فرزانه، بخصوص تهديد الاحتلال الإسرائيلي بـ"استهداف الطائرات الإيرانية المتجهة إلى لبنان"، بالقول: "لم أسمع كلمة التهديد، ولكن في ضوء ما دار خطّيا بين منظمة الطيران المدني الإيرانية ولبنان، فقد طلب الجانب اللبناني منّا تعليق الرحلات الإيرانية المتجهة إلى هذا البلد حتى الـ 18 من شهر شباط الجاري".
"نظرا للظروف الأمنية الخاصة في بيروت وإلغاء جميع الرحلات الخارجية، وعليه سوف تتوقف عمليات نقل الركاب الإيرانيين في غضون هذه الفترة"، تابع رئيس "منظمة الطيران المدني" الإيرانية.
إظهار أخبار متعلقة
من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس"، السبت، عن مصدر أمني، قوله؛ إنّ: "السلطات اللبنانية قررت منع طائرتين كان مقررا أن تقلعا الخميس والجمعة من طهران، من التوجه إلى مطار بيروت، بعد تبلّغ تحذير من الجانب الأمريكي، بأنّ إسرائيل -سوف تستهدف- المطار في حال هبوطهما".
وأضاف المصدر، أنّ "الجانب الأمريكي أبلغ الجانب اللبناني أنّ الإسرائيلي جادّ في تهديده، وبناء على هذا التهديد، طلب وزير الأشغال، بعد التنسيق مع رئيسي الجمهورية والحكومة، حجب الإذن، ومنع توجهها إلى مطار بيروت، وإبلاغها بذلك قبل أن تأتي".