تعيش جماعة عبدالملك الحوثي التابعة لإيران، مرحلة خطيرة على المستوى الداخلي تهدد بزوالها خصوصا مع تنامي الغضب الشعبي ضد ممارساتها العنصرية ونهبها لمرتبات الموظفين وحقوق المواطنين وإيرادات الدولة للعام التاسع على التوالي.

وباتت الجماعة أمام أمر حتمي للتلخص من مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب، والدفع بشخصية أخرى، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، أو على الأقل وقفه عن التنامي والوصول إلى مرحلة الثورة الشعبية والمسلحة وإعادة أمجاد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

الثعلب البديل

وفي هذا الصدد، يتساءل الصحفي اليمني، عدنان الجبرني، عن الشخصية البديلة لمهدي المشاط ويقول: "هل يلجأ عبدالملك لإعادة يوسف الفيشي "الثعلب" إلى الواجهة لمحاولة امتصاص الإحتقان الداخلي والشعبي؟".

اقرأ أيضاً الحوثيون يداهمون منزل امرأة سبعينية في محافظة إب منتصف ليل أمس ويختطفونها بتهمة ”هدم جدار” بن عزيز يتعهد باستمرار المعركة ضد المليشيا ويشيد بالإعلام العسكري إحباط هجوم للمليشيا بطائرة مُسَيّرة شمال غربي اليمن الحكومة اليمنية توجه أول رد على المشاط بشأن مرتبات موظفي الدولة المنهوبة رسميا.. ناطق قوات طارق صالح يكشف عن تحقيق فرصة ثمينة من زيارته إلى مارب قيادي مؤتمري بارز: المليشيا في مراحلها الأخيرة من السقوط باحث سعودي: هناك أوراق كثيرة تجبر المليشيا على الاذعان لمؤتمر صنعاء وفاة مسن يمني قبل رؤية نجله المختطف لدى المليشيا منذ 8 سنوات أشار لأهمية حضور حمير الاحمر.. الحسن أبكر لصادق أبو رأس: صدقت في لحظة مهمة من قلب صنعاء المليشيا تقتاد طلاب ومدرسي مركز تحفيظ قرآن إلى مركزي البيضاء ‘‘الأحمق والمجنون’’ .. محمد علي الحوثي يرد على ‘‘أبوراس’’ بعد مطالبته بالمرتبات ويطلق عليه هذا الوصف القبيح طارق صالح يعلن موقفًا حاسمًا بشأن إنشاء شركة اتصالات إماراتية في اليمن

ويرى الجبرني، "أن بقاء المشّاط ليس سوى أسرع الطرق لإضعاف الجماعة! ومعظم شخصياتها أصبحت محروقة حتى داخلياً، بسبب الفساد وصراعات نفوذ وهو ما يصعّب محاولة الحوثي للإلتفاف على غضب الناس وسخطهم".

سبب التسمية

ويضيف الصحفي الجبرني، في منشور رصده "المشهد اليمني" أن "الفيشي، أحد أقرب المساعدين للحوثي، ويجيد ادّعاء المرونة رغم أنه من أشد المتطرفين، ويدفع به في القضايا الحساسة، وما إن يتجاوز، حتى يعيده إلى صعدة".

ويشير غلى أن ذلك حدث "في تشكيل اللجنة الثورية 2014 والمجلس السياسي، وهو عراب الاتفاق مع "صالح"، (الرئيس الراحل، قبل أن يغتاله الحوثيون في ديسمبر 2017)، ثم عندما كان يتصل به الأخير يقول: قد سحبوا الملف مني".

ويتوقع الجبرني، أن يتم الدفع بالفيشي "مؤقتاً كالعادة" كأحد الخيارات المرجحة، أو الدفع بشخصية "عسكرية" تحظى بقبول، وتفكيك المؤتمر بسلخ "جناح وطني" (مؤتمريو الحوثي مثل حازب والزنم والقيسي..) وأخيراً الرضوخ جزئيا بشأن صرف المرتبات".

ويقدّر الصحفي اليمني، أن جماعة عبدالملك الحوثي التابعة لإيران، بدأت مرحلة الأفول والتداعي وستستمر، مؤكدًا أن ما تعيشه في المرحلة الراهنة "ليست مجرد أزمة عابرة".

الناكث المتوحش

ويُعد يوسف الفيشي أحد أخطر قيادات الانقلاب ومهندس الصفقات الحوثية مع الخصوم وناكث الوعود والعهود والاتفاقات التي يبرمها مع الآخرين لتمكين مليشياته من الانتقال من مربع إلى آخر.

وتلقى الفيشي تدريبات عسكرية في طهران وجنوب لبنان على أيدي الحرس الثوري وحزب الله حيث غادر عام 2003 وعاد بعد ذلك يحمل تكتيك الجانب الإيراني في الحوارات وتجاوز قيود الاتفاقات والتوحش في الوصول للغاية مهما كان جرم الوسيلة.

قدّم الفيشي نفسه كشخصية معتدلة سياسيا ومحاور قبلي يقدمه زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي لإنجاز الصفقات مع القوى السياسية والقبائل ، والتي كانت إحداها الانقلاب على حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتصفية الأخير.

الجدير بالذكر، أن الفيشي، المكنى "أبو مالك" هو من أشد المتطرفين في الجماعة السلالية، وسبق وأن قال في مقطع فيديو سابق وتصريح رصده "المشهد اليمني" قبل أشهر، "لا ديمقراطية ولا حزبية ولا جمهورية، فقط القائد المقدس والشعب التابع".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی

إقرأ أيضاً:

الغناء أسلوب جديد لمقاومة قمع وتعسفات مليشيا الحوثي

يحتفي اليمنيون، اليوم الاثنين، بـ"يوم الأغنية اليمنية"، التي تصادف الأول من يوليو من كل عام، وسط أعمال قمع وتعسفات وانتهاكات تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بحق الفن والفنانين.

هذا الاحتفال يتجدد للعام الرابع على التوالي بتراث وخصوصية وأصالة الغناء في اليمن، وإصرار على مواجهة محاولات مليشيا الحوثي طمس الهوية والتراث اليمني العريق.

وتنوعت أساليب المقاومة والمواجهة السلمية التي انتهجها سكان صنعاء والمناطق القابعة تحت مرارة حالة القمع وغطرسة المليشيا الحوثية كان أبرزها استخدام الغناء للتعبير عن احتجاجاتهم ورفضهم ممارساتها التعسفية وانتهاكاتها بحقهم.

وقبل أيام واصلت مليشيا الحوثي في محافظة عمران شن حملة تنكيل واسعة ضد الفنانين والفنانات وملاك قاعات المناسبات، لمنعهم من الغناء في القاعات والمناسبات واختطفت أكثر من 15 شخصاً بينهم فنانين ومنشدون وثلاث فنانات وزجت بهم في سجونها بسبب ممارستهم لمهنة الغناء في قاعات المناسبات.

ومنذ تعيين ذراع إيران القيادي نايف أبو خرفشة مديراً لأمن عمران اختطفت المليشيا عدداً من الفنانين وأودعتهم السجون مع أجهزتهم الموسيقية والصوتية في إطار مساعيها لحظر وتحريم الغناء امتداداً لممارسات الإمامة الكهنوتية مشترطة الإفراج عنهم إلا بتوقيع تعهدات بعدم الغناء نهائياً، مع إجبارهم على إحضار ضمين تجاري.

وتمثل انتهاكات المليشيا بحق الفن، امتداداً لتاريخ الإمام يحيى حميد الدين منع اليَمنيين من شِراء الراديو، تحت حُجة أنه يذيع الأغاني التي يحرمُ استماعُها، وسبقه بتحريمها وتجريمها الإمام الهادي بن الحسين القاسم الرَّسـي الذي حدد عقوباتٍ عديدة لتأديب الموسيقيين، والقُصَّاص والمغنيين الجوالين، يقضـي أهمها بالسجن أو بالعقاب الجسدي، كما جاء في كتابه (الحُسبة الزَّيدية) (لامبير، ص. 135).

وعلى مدى تسع سنوات شنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملات قمعية متوالية استهدفت خلالها عشرات الفنانين والمطربين، تنوعت هذا الانتهاكات بين (التهديد، والمنع، والاعتداء، والاختطاف، والإخفاء القسري، ونهب الآلات الموسيقية، وصولاً إلى القتل) ودفعت الكثير منهم للهجرة خارج اليمن أمثال الفنان شرف القاعدي والفنان فؤاد الكبسي والفنانة نبات أحمد وغيرهم.

تلك الممارسات القمعية الحوثية بحق الفنانين في محافظة عمران لاقت موجة تنديد واستنكار واسعتين في الوسطين الفني والثقافي والتي ظهرت بطابع ناقد وساخر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أحد الشعراء الشعبيين وغناها عدد من الفنانين في العديد من الأعراس بصنعاء.

وبالمقابل، تحاول ذراع إيران من خلال حملاتها المسعورة واختطاف الفنانين ومنع الأغاني باعتبارها "حراماً" في الأعراس والمناسبات، وتهديد جميع أصحاب ومُلاك صالات الأفراح بإغلاق الصالات في حال استدعاء الفنانين الذين يترنمون بأغانٍ وطنية جمهورية أو أغانٍ للأرض والإنسان تخالف توجهاتها وأفكارها ونهجها الرجعي المتخلف.

وتسعى المليشيا إلى إلزام المواطنين ومُلاك صالات الأفراح لاستقدام فرق "الزوامل الحربية" التابعة لها أو تشغيل "الزوامل" والأناشيد والأهازيج "الجهادية" الخاصة بالجماعة المدعومة من إيران للترويج لأفكارها الطائفية واستعراض مزاعمها البطولية واستقطاب صغار السن والفتيان وإضفاء القداسة على قيادات المليشيا الحوثية.

ودعا وزير الإعلام والسياحة والثقافة معمر الارياني بهذه المناسبة اليمنية إلى مقارعة المليشيا وتعزيز الهوية الوطنية والعربية التي يحاول الحوثي طمسها واستبدالها بالهوية الفارسية، مشيراً إلى أنه كان للأغنية الوطنية التي تمجد الذات اليمنية دور في ترميم الهوية وتحصين الأجيال وصناعة الوعي الوطني، وكانت مصدر إلهام لإسناد العمل النضالي.

وأضاف إن إحياء يوم الأغنية اليمنية هي دعوة للحياة ونشر رسائل الأمل في مواجهة دعوات الحرب والموت والتطرف التي تشيعها مليشيا الحوثي التي تستهدف الوعي والذاكرة اليمنية الجمعية التي يمثل الغناء بأنواعه جزءاً أصيلاً منها، ومحاولاتها منع مظاهر الحياة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، باستهدافها الفن ورموزه، ومنع الغناء في الأعراس والمناسبات وتضييق الخناق على الشعراء والأدباء.

وتابع: قد أعلنا في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة العام 2021 (1 يوليو) من كل عام يوماً للأغنية اليمنية، تفاعلاً مع المبادرة التي أطلقها فنانون ومثقفون ونشطاء، كخطوة للتصدي للحملة الشرسة التي تشنها مليشيا الحوثي ضد الفن ورواده، ومواجهة مشروعها الإرهابي والمتطرف، وتعزيز الهوية اليمنية وحماية التراث والفن اليمني، ورد الاعتبار للأغنية اليمنية الأصيلة التي ألهمت المبدعين اليمنيين والعرب، ونهل منها الجميع.

مقالات مشابهة

  • هيثم شعبان: الكرخ متمسك بصالح جمعة وباقي على الهدف خطوة
  • الغناء أسلوب جديد لمقاومة قمع وتعسفات مليشيا الحوثي
  • الملء الأخير لسد النهضة.. ماذا تريد إثيوبيا؟ ولماذا لا تُستأنف المفاوضات؟
  • “الملء الأخير” لسد النهضة.. ماذا تريد إثيوبيا؟ ولماذا لا تُستأنف المفاوضات؟
  • طيران اليمن بين الإمامة والجمهورية.. ماذا يريد الحوثي من احتجاز الطائرات!
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تطوق بنك اليمن الدولي بأطقم عسكرية وعناصر مسلحة
  • بالتفصيل.. تعرف على برنامج “الزائر الدولي” وكيف كان يتم استقطاب وتجنيد الضحايا من خلاله ولماذا يعد من أهم البرامج التي تعتمد عليها السفارة الأمريكية في تجنيد الجواسيس (صور+فيديو)
  • من ذمار إلى تعز.. مركبات الحوثي تدهس اليمنيين
  • التين الشوكي يدخل دائرة جبايات الحوثي في إب
  • مقابلة غير مسبوقة مع كارلوس الثعلب: كان يجب أن أقتل المزيد