حظر تجوال في كركوك شمالي العراق بعد مظاهرات خلفت قتيلا وجرحى
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قُتل مدني على الأقل وأصيب 8 آخرون في صدامات خلال مظاهرات في مدينة كركوك شمالي العراق، بينما قرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فرض حظر التجوال، وبدء عمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير صحة كركوك زياد خلف أن هوية الضحية لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتا إلى أن الجرحى "وبينهم عنصر أمني أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة".
ولفت المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني إلى سقوط "قتيل و5 جرحى"، وفق ما نقلت عنه قناة "كردستان 24" المحلية.
وضمت المظاهرات سكانا من الأكراد من جهة، وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى. وانتشرت قوات الأمن للفصل بين الجانبين، وأطلقت عيارات نارية تحذيرية لإرغام المتظاهرين الأكراد على التفرق.
وحذر الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من أن "سفك دماء أبناءنا الكرد سيكون له ثمنا باهظا". من جانبه، أدان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ما وصفها بأعمال الشغب التي قال إنها تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك.
ودعا بارزاني -في بيان- رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى التدخل الفوري للسيطرة على الوضع وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين، كما دعا المواطنين الكرد إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف، في حين حث المواطنين العرب والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات.
من جهته، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الحكومة الاتحادية والقوات الأمنية إلى التدخل الجاد للسيطرة على الوضع في محافظة كركوك وضبط الأمن وسيادة القانون.
فيديو للحظة مقتل المواطن الكوردي "هاوكار عبد الله" خلال تظاهرة #كركوك pic.twitter.com/eU3GU60Blf
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) September 2, 2023
وتشهد كركوك توترا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان العراق في الشمال.
والاثنين الماضي، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.
وعصر اليوم السبت، احتشد متظاهرون أكراد وحاولوا الوصول إلى المقر العام.
المظاهرات ضمت سكانا من الأكراد من جهة، وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى (الأناضول) حظر للتجوالومع تزايد الاحتجاجات، قررت السلطات العراقية فرض حظر التجوال. وقال الناطق باسم القوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله إن "القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وجه القطعات الأمنية في محافظة كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة".
وأضاف -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)- أن" السوداني شدد على أن تكون هذه القطعات حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كانت، وعدم السماح بحمل السلاح مطلقا باستثناء الأجهزة الأمنية".
وتابع أن" القائد العام للقوات المسلحة وجه بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".
الرئيس مسعود بارزاني مشدداً: سفك دماء أبنائنا الكورد سيكون له ثمناً باهظاً pic.twitter.com/VxVRwW2JeB
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) September 2, 2023
ودعا السوداني -وفق البيان- "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".
كما دعا بيان صادر عن شرطة كركوك، سكان المدينة للعودة إلى منازلهم بسبب الاحتجاجات.
وفي عام 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة -وهي قوات الأمن في إقليم كردستان العراق- على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطردا منها في خريف 2017 إثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان العراق محمد شیاع السودانی فی محافظة کرکوک فی کرکوک من جهة
إقرأ أيضاً:
الجبهة التركمانية:الأحزاب الكردية تلاعبت في تعداد محافظة كركوك
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 1:05 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- حذرت الجبهة التركمانية، الخميس، من حدوث تناحر قومي في كركوك نتيجة تلاعب الأحزاب الكردية بالتعداد السكاني في المحافظة.وقال القيادي في الجبهة فوزي أكرم ترزي في حديث صحفي، إن “الأحزاب الكردية أرسلت مئات آلاف الأشخاص من أربيل والسليمانية إلى كركوك لتسجيلهم ضمن سكان المحافظة في التعداد العام للسكان، وهناك أدلة موثقة تثبت هذا الأمر الخطير والذي لا يحمد عقباه”.وأضاف ترزي أن “التركمان لديهم هواجس ومخاوف من أن يؤدي هذا التلاعب بالتعداد السكاني إلى تناحر قومي وطائفي في كركوك، سببه الأحزاب الكردية التي فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم أي نوع من الخدمات للمحافظة”، مشدداً على “ضرورة احترام القانون والدستور”.وبدأت صباح اليوم عملية التعداد السكاني في عموم العراق وتستمر حتى اليوم الخميس.