قصف واشتباكات في الخرطوم.. البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على التمرد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن "الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على التمرد"، في حين تواصلت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة من الخرطوم.
وجاءت تصريحات البرهان في أثناء زيارته ولاية كسلا، حيث أكد أن الجيش في الخرطوم يقاتل من أجل القضاء على التمرد الذي تتناقص قوته، مؤكدا أن الجيش لن يتراجع، مشيرا إلى أن الجيش والشعب في خندق واحد.
وشدد البرهان -الذي تفقد أيضا قوات الجيش في قاعدة "جبيت وسنكات"، بولاية البحر الأحمر- على رفض ما وصفها بالإملاءات، مرحبا بأي دعم يخدم إعادة الإعمار. وأكد أن علاقة السودان مع إريتريا وإثيوبيا ستظل طيبة، موجّها بفتح المعابر.
اشتباكات متواصلة
ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة أن الجيش السوداني يقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للدعم السريع في بحري، وشرق النيل، ووسط وشرقي أم درمان، مشيرا إلى تحليق الطائرات الحربية في سماء أم درمان.
وكانت المعارك تواصلت في أم درمان، وشمال كردفان، وجنوب دارفور، حيث اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقصف مناطق سكنية في الخرطوم والأبيّض ونيالا، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
من جانبها، تحدثت قوات الدعم السريع عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين في قصف لطيران الجيش على أحياء سكنية في أم درمان وجنوب الخرطوم.
وردت قوات الدعم السريع بقصف مواقع للجيش وسط وشرقي الخرطوم، وأكدت أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش، بدون أن تحدد مكان إسقاطها.
وبدأت المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی أن الجیش أم درمان
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة
تحدث والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في العاصمة، وذلك بعد استعادة الجيش السوداني مواقع مهمة مؤخرا.
وقال حمزة إن "98 بالمئة من العاصمة باتت خالية من قوات الدعم السريع"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك بعض الجيوب المتبقية في قبضة ما وصفها بـ"المليشيات".
ولفت إلى أن استهداف قوات الدعم السريع للمنشآت الخدمية يهدف في الأساس للتضييق على السودانيين، مستدركا: "نعمل على حل الأزمات التي تم التسبب فيها بعد استهداف مرافق الكهرباء والمياه خلال الفترة الماضية".
وتطرق إلى معدلات العودة إلى الخرطوم التي كان يسكنها قبل الحرب حوالي 15 مليون نسمة تقريبا، مشددا على أن المعدلات في ارتفاع، دون ذكر أرقام محددة.
وأوضح أن عمليات العودة الكبيرة تظهر من خلال الكثافة المرورية في الشوارع وتنامي الحركة التجارية، داعيا بقية سكان الخرطوم للعودة إلى منازلهم.
وتحدّث والي الخرطوم عن اتخاذهم جملة من التدابير الأمنية التي حسنت من الوضع الأمني، وعودة للمؤسسات والوزارات تدريجيا إلى مقارها بالعاصمة لممارسة مهامها.
وأكد أن قطاع الكهرباء والمياه الأكثر تضرراً، موضحا أن إعادة تأهيلها تمثل التحدي الأكبر للحكومة السودانية.
وأشار المسؤول السوداني إلى "العمل على استعادة الخدمات الطبية عقب التخريب الممنهج من جانب الدعم السريع للمنشآت الطبية، ونهب أجهزة ومعدات باهظة الثمن ونادرة"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بإلغاء حالة الطوارئ ورفع القيود الأمنية، أكد أن ذلك يخضع للتقديرات الخاصة بالأجهزة الأمنية.
يشار إلى أن الحرب اندلعت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة حميدتي في منتصف نيسان/ أبريل لعام 2023، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، إلى جانب عمليات النزوح الكبيرة.
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح قرابة 13 مليون شخص، بينهم أكثر من ثلاثة ملايين لجأوا إلى دول الجوار، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.