تقرير| بعد فقدان عريس معان.. هل يطلق الأردنيون رصاصة الرحمة في وجه آفة أدمت قلوبهم؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
مبادرات شعبية ورسمية للتصدي لآفة اطلاق العيارات النارية
قتيلان وإصابة حرجة "برصاص الفرح" خلال شهرين
بعد مقتل العريس حمزة، تخيم حالة من الصدمة والغضب، فقصة رحيله برصاص الطيش في يوم زفافه ضاعفت الحزن حتى طال أرجاء المملكة.
اقرأ أيضاً : قاطع الفرح القاتل.. وسم يتصدر التواصل الاجتماعي بعد حادثة عريس معان
المطالب الشعبية علت منذ الحادثة، داعية الى التصدي لظاهرة اطلاق العيارات النارية وتغليظ العقوبات، فيما انبرت جمعيات وشيوخ وفعاليات إلى إصدار بيانات تعلن البراءة من أي فرد يطلق الرصاص وتدعو إلى مغادرة أي مناسبة يتخللها السلاح "كلغة للفرح".
بعد الحادثة بساعات، أعلن بيان أمني شديد اللهجة، الحرب بسيف العدالة على من يقتل الأبرياء، فيما وجه مدَّعي عام محكمة الجنايات الكُبرى تُهمة القتل القصد للمتهم بقتل عريس معان والتي تصل عقوبتها للسَّجن مدَّة 20 عامًا.
مآسي طيش الرصاص، تعددت في السنوات السابقة، وما زال عالقا في أذهان الأردنيين بعض حوادثها المؤسفة، من بينها مقتل طفل بعمر 6 سنوات برصاصة شاب يحتفل بزفاف شقيقه عام 2015.. واليوم يروي ذلك الشاب بعد سجنه 5 سنوات تفاصيل الواقعة بندم وحسرة.
بعد تلك الحادثة، وجه جلالة الملك غاضبا الأجهزة الأمنية إلى الحزم في مواجهة تلك الظاهرة واتخاذ إجراءات رادعة بحق الطائشين من دون وساطات.
في تموز 2019، قدرت وزارة الداخلية على لسان وزيرها آنذاك سلامة حماد انتشار عشرة ملايين قطعة سلاح غير مرخصة بين أيدي الأردنيين، ليعلن عن تعديل في مشروع قانون الأسلحة والذخائر، يمهل الأردنيين ستة أشهر لتسليم أسلحتهم مع التعهد بتعويضهم ماليا، لكن هذا التوجه لم يكتمل لعدم التوافق عليه
لا يقتصر الرصاص المتطاير في سماء المحافظات، إذ تشهد عمان الأكثر سكانا تراشقا في المناسبات، آخرها نتائج الثانوية العامة، التي أوقف على أثرها 35 شخصا لم يفرج عنهم حتى اللحظة.
في ظرف شهرين، قتيلان في مادبا ومعان واصابة حرجة لطفلة في جرش، فهل يطلق الأردنيون بعد فقد العريس المباغت رصاصة الرحمة في وجهة آفة أدمت قلوبهم..؟
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: معان اطلاق العيارات النارية وفاة شاب
إقرأ أيضاً: