حكايات عديدة ومختلفة للشباب المفرج عنهم، لكنها جميعاً تتفق على التمسك بالفرصة الثانية، خاصة بعد تسلم عدد كبير منهم وظائفهم، واستعداد البقية للخطوة المنتظرة، وهو ما رواه أحمد عبدالقادر، الذى خرج من الحبس الاحتياطى بعفو رئاسى، واصفاً شعوره تجاه الدولة بعد كل هذا الدعم.

واصل «عبدالقادر» عمله فى المجال الحقوقى عقب خروجه من الحبس بعفو رئاسى، وباعتباره إحدى حالات الدمج، روى كيف أصبح شريكاً أساسياً فى تكوين لجنة الدمج والتأهيل ويعاونهم فى الوصول إلى حالات جديدة، والمشاركة فى العديد من ورش عمل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 أحد المُفرج عنهم: أشارك في عمل لجنة الدمج.. وأسعى لمعاونتهم في الوصول إلى حالات جديدة 

وأشاد «عبدالقادر»، خلال الندوة، بالتناول الواسع لمسألة تنظيم الحبس الاحتياطى، مؤكداً أن الدولة تتخذ خطوات جادة فى ملف حقوق الإنسان، منوهاً بأهمية دور لجنة العفو الرئاسى فى التعامل مع آثار فترة الحبس النفسية، وهو ما تعمل عليه اللجنة من خلال تقديم خدمة الدعم النفسى للمفرج عنهم.

وأكد أن لجنة الدمج تعمل على توفير الدعم الصحى والنفسى للمفرج عنهم، إلى جانب العمل على حل العقبات المختلفة التى تواجههم واحدة من مسئوليات الدولة تجاه المواطن، مشيراً إلى أن لجنتى العفو الرئاسى والدمج المجتمعى تبذلان جهوداً جبارة من أجل العفو عن أكبر عدد ممكن من المحبوسين، فضلاً عن جهود لجنة الدمج فى مساعدة الحالات المفرج عنها فى العودة لممارسة حياتها بشكل طبيعى. وقال إنه عند خروج المفرج عنه يصاب بحالة أشبه بالتروما أو الاضطراب النفسى، ويحتاج إلى إعادة تأهيل ودعم نفسى ومتابعة، موضحاً: «المحبوس عند الإفراج عنه يخرج من دائرة ضيقة إلى مجتمع أكبر وبعض الناس تلفظه أو تبتعد عنه أو يفقد وظيفته، وبالتالى يحتاج إلى مساعدة ومتابعة دائمة، وهذا ما تفعله اللجنة».

وتابع: «الوضع داخل السجن قبل كورونا مختلف عن بعدها، كنت أتابع عن كثب الاستراتيجية الوطنية التى أطلقها الرئيس منذ بداية عملها، وسعدت بحالة الحوار الوطنى لأنه كلما زادت المسافات تخلق مساحة للحوار، ومردود الحوار الوطنى وصل للمحبوسين فكان لديهم تطلعات وكنا نتابع طول الوقت قوائم العفو الصادرة، ونوعية القضايا التى أدين بها المحبوسون المفرج عنهم».

وأشار إلى أن البعض بدأ فى إرسال طلبات العفو إلى لجنة الشكوى فى المجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة العفو الرئاسى، وهو ما أحدث حالة من الأمل لدى المحبوسين فى رؤية أسمائهم فى القوائم، موضحاً: «هناك الكثير من الناس داخل السجون ينتظرون الإفراج ونسعى للوصول لمن يستطيع مساعدتهم، وأقترح أن يكون للجنة دور داخل السجن من خلال التواصل مع المحبوسين للوصول إلى الأشخاص غير القادرين على التواصل من خلال الواتساب أو اللينكات أو غيرها من وسائل التواصل».

ولفت «عبدالقادر» إلى أهمية العمل على إتاحة الفرصة أمام المفرج عنهم للعودة للعمل أو الجامعة مرة أخرى بعد انتهاء مدة الحبس بشكل مقنن، موضحاً أن دراسة حالة المفرج عنه تبدأ بالدعم النفسى والطبى والاجتماعى، لإتاحة فرصة الدعم والتمكين السياسى بشكل مؤسسى، متابعاً: «الطلاب بحاجة إلى مساعدة فى العودة إلى الجامعات، فهناك الكثير من الحالات التى تنطبق عليها هذه الإشكالية، لذلك لا بد من التعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات فى هذا الشأن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العفو الرئاسي لجنة الدمج المفرج عنهم لجنة الدمج

إقرأ أيضاً:

طريقان أمام ترامب للعودة إلى البيت الأبيض لولاية ثالثة.. ليست مستحيلة

جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغبته في البقاء في البيت الأبيض لولاية جديدة ثالثة بعد انتهاء ولايته التي لم يكد يبدأها، رغم أن الدستور يحظر ذلك.

 مؤخرا

 قال ترامب إنه لم يكن يمزح بشأن السعي لفترة رئاسية ثالثة لكنه أضاف أن من السابق لأوانه التفكير في ذلك.

وأضاف "أنا لا أمزح. ولكن من السابق لأوانه التفكير في الأمر".



وتابع "هناك طرق يمكن من خلالها القيام بذلك"، محجما عن الخوض في تفاصيل محددة عن تلك الطرق.

سابقا، صف ترامب نفسه بـ"الملك"، وكتب على صفحته على منصة "تروث سوشيال"، وتطرّق إلى فرضية ترشّحه لفترة ثالثة، خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء ‏ونواب منتخبين من الحزب الجمهوري في واشنطن، بعد فوزه في الانتخابات بمواجهة الرئيس السابق، جو بايدن.

ماذا يقول الدستور؟

يمنع الدستور في التعديل الثاني والعشرين انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ولايتين، ويمنع أي شخص تولى مسؤوليات الرئاسة أكثر من عامين خلفا لرئيس منتخب - لسبب أو آخر - من أن يصبح رئيسا لأكثر من مرة.

خيارات ترامب

يمكن لترامب أن يترشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، وعليه يمكن أن يعود رئيسا في حال، مات، أو أقيل، أو استقال الرئيس الذي ينوبه.

الحالة الثانية؛ هي أن يقنع ترامب الكونغرس الأمريكي، والولايات الأمريكية، بتعديل الدستور للسماح للرئيس بحكم البلاد لولاية ثالثة، وهو أمر ممكن وإن كان شبه مستحيل.

ماذا عن الانتخابات المبكرة؟ 

على خلاف العديد من الدول، التي تسمح أنظمتها بانتخابات مبكرة، قد تمنح الرئيس عددا إضافيا من الولايات، لا يسمح النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وينص الدستور فقط على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية كل أربع سنوات.

ماذا قالوا؟

◼ قال ستيف بانون، المستشار المقرب من ترامب إنه يعتقد بأن ترامب سيترشح مجددا في 2028 وإن هناك جهودا تُبذل لدراسة السبل الممكنة لتحقيق ذلك، ومنها دراسة تعريف الحد الأقصى للولايات الرئاسية.

◼ قال وزير العمل السابق، روبرت رايش إن "الخيار الآن هو الديمقراطية أو الديكتاتورية. ونحن ننزلق بشكل أسرع مما كنت أعتقد".



◼ قال حاكم ولاية إلينوي جي. بي. بريتزكر: "ليس لدينا ملوك في أمريكا، ولا أنوي الانحناء لأي أحد".

◼ قالت النائبة الجمهورية لورين بويبرت: "نحن بحاجة إلى ضمان بقاء أغلبيتنا الجمهورية في مجلس النواب قوية، ويجب أن نتجمع وراء الرئيس ترامب لتأمين فترة ولايته الثالثة".

◼ قالت أستاذة السياسة في جامعة كورنيل، ومديرة مركز الديمقراطية العالمية، راشيل بيتي ريدل، إن خطاب ترامب دليل واضح على أجندة لرفض المبادئ الديمقراطية.

◼ قالت المتحدثة السابقة باسم وزارة العدل الأمريكية سارة إيسغور إن تعديل الدستور أمر صعب جدا في ظل الانقسام الجمهوري الديمقراطي.

ماذا يلزم لتعديل الدستور؟

◼ لتعديل الدستور في الولايات المتحدة، يجب اتباع طريق صعب الهدف منه الحد من التعديلات الدستورية لإبقاء البلاد في استقرار سياسي.

◼ يتعين على ثلثي أعضاء مجلسي النواب (290 من 435) والشيوخ (67 من 100) في الكونغرس الأمريكي الموافقة على طرح التعديل الدستوري ليوسد الأمر بعد ذلك إلى الولايات.

◼ يتعين بعد ذلك على ثلاثة أرباع برلمانات الولايات الأمريكية الخمسين الموافقة على التعديل (38 من 50) وإرسال إخطار بالموافقة إلى مكتب السجل الفيدرالي ليتم إعلانه تعديلا دستوريا معتمدا.

ومنذ اعتماد الدستور الأمريكي عام 1787 تم اقتراح ما يزيد على 11 ألف تعديل، نجح منها 27 تعديلا فقط في اجتياز العملية المعقدة.

مقالات مشابهة

  • مواطنون يثمنون الأومر السامية ويؤكدون أهميتها في الدمج الاجتماعي لحالات التوحد
  • قبل انطلاقه غدا.. أعضاء لجنة تحكيم مهرجان SITFY-Georgia يصلون مطار تبيلسي
  • طريقان أمام ترامب للعودة إلى البيت الأبيض لولاية ثالثة.. ليست مستحيلة
  • إطلاق سراح ٦٧ نزيلا من سجناء سجن دنقلا
  • مؤشر تغير المناخ 2025.. مصر تحقق تقدما ملحوظا وسط تحديات الطقس والكوارث الطبيعية
  • بمناسبة عيد الفطر.. الإفراج عن 2777 نزيلا بمراكز الإصلاح والتأهيل بعفو رئاسي
  • مصادر:السوداني يضحك على أمريكا من خلال دمج فصائل هي أصلا تابعة للحشد “ضمن الحشد”!
  • سباق الموت في الفيوم: ضبط 12 شابًا عرضوا حياتهم وحياة المواطنين للخطر
  • أكرموا المفرج عنهم
  • البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح