الهند تطلق أول «مسبار» لدراسة الشمس

أطلقت أمس، وكالة الفضاء الهندية صاروخاً فى أول مهمة من نوعها لدراسة الشمس، وذلك بعد نجاح هبوط الهند على سطح القمر بمركبة تشاندرايان-3.

وقالت وكالة الفضاء الهندية إن «المسبار» يهدف إلى دراسة الرياح الشمسية التى يمكن أن تسبب اضطرابات على الأرض تحدث عادة فى صورة الشفق القطبي، كما أطلق على «المسبار» اسم «أديتيا-إل»1، المأخوذ من كلمة هندية تعنى الشمس.

 

وكشف سانكار سوبرامانيان العالم الرئيسى فى المهمة: «تأكدنا من أنه ستكون لدينا مجموعة بيانات فريدة غير متاحة حالياً من أى مهمة أخرى».

وأضاف: «سيسمح لنا هذا بفهم طبيعة الشمس ونشاطها وكذلك الغلاف الشمسى الداخلي، وهو عنصر مهم لتكنولوجيا العصر الحالي، فضلاً عن سمات الطقس الفضائي».

تأتى البعثة الشمسية بعد تفوق الهند على أمريكا والصين وروسيا فى أواخر الشهر الماضى لتصبح أول دولة تهبط على القطب الجنوبى للقمر. حيث كان لدى موسكو مركبة أكثر قوة، فقد تفوقت مركبة تشاندرايان-3 الهندية على لونا-25 الروسية ونفذت هبوطاً نموذجياً.

ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودى لأن يكون للبعثات الفضائية الهندية دور أكبر على الساحة العالمية التى تهيمن عليها الولايات المتحدة والصين.

فى السياق قال مسئول حكومى طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث باسم مكتب مودي: «إنه يريد أن يجعل تكنولوجيا المعلومات فى الهند مزدهرة مجدداً من خلال الفضاء».

يشار إلى أنه تم تصميم «المسبار أديتيا-إل1» بحيث يتمكن من قطع مسافة تصل إلى نحو 1.5 مليون كيلومتر على مدى 4 أشهر والوصول إلى ما يشبه ساحة انتظار فى الفضاء حيث تميل الأشياء للبقاء فى مكانها بسبب توازن قوى الجاذبية، الأمر الذى يقلل استهلاك المركبة الفضائية الوقود.

وقال علماء من منظمة أبحاث الفضاء الهندية إنه من الممكن أن تساعد البيانات الواردة من البعثة على المدى الطويل فى فهم تأثير الشمس على أنماط مناخ الأرض بشكل أفضل ومنشأ الرياح الشمسية، وهى تيار من الجسيمات التى تتدفق من الشمس عبر النظام الشمسي.

وأظهر البث المباشر على الموقع الإلكترونى لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية انطلاق الصاروخ مخلفاً دخاناً وناراً بينما كان العلماء يصفقون، وفق «رويترز».

فيما تابع البث أكثر من 860 ألف مشاهد، بينما تجمع الآلاف فى صالة عرض بالقرب من موقع الإطلاق لمتابعة انطلاق المسبار.

المصدر: بوابة الوفد