واشنطن تدعم أوكرانيا بقذائف يورانيوم مخضب وكييف تؤكد التقدم بهجومها المضاد
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا للمرة الأولى بقذائف مضادة للدروع تحتوي على يورانيوم مخضب، ويتزامن ذلك مع شن القوات الأوكرانية هجمات متزامنة على محاور عدة في الجبهة الجنوبية وإعلان الجيش الروسي تصديه لهجوم بزوارق مسيّرة استهدف جسر القرم.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن كييف ستبدأ باستلام الذخائر المضادة للدروع في الأسابيع المقبلة مع بدء وصول الدفعة الأولى من دبابات "أبرامز" الأميركية إلى الجيش الأوكراني.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية قد قالت إن هذه القذائف يمكن استخدامها في مدفع دبابات "أبرامز"، وهي تعد من الأشد فتكا بالدروع، لا سيما أنها قادرة على تدميرها واختراقها.
وعلى الصعيد الميداني قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الأوكراني يواصل هجماته باستخدام المروحيات والطائرات في اتجاه مدينة مليتوبول من محاور عدة في الجبهة الجنوبية بزاباروجيا.
وأضافت الهيئة أن القوات الروسية قصفت مواقع للقوات الأوكرانية لمنع تقدمها باتجاه عمق دفاعاتها وإن قواتها صدت هجمات روسية مركّزة في جبهة كوبيانسك شرقا، حيث تحاول القوات الروسية التقدم باتجاهها منذ أسابيع.
من جهته قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن الحرب يجب أن تنتقل إلى أراضي الدولة المعتدية، على حد تعبيره.
كما أكد رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن أوكرانيا قادرة على ضرب أهداف في ما سماها الدولة الروسية المعتدية حتى مسافة 1500 كيلومتر.
وأضاف أن ذلك تحقق بفعل مسارين بدأ العمل عليهما منذ عام 2020؛ الأول هو برنامج الصواريخ الأوكرانية المصنعة محليا، والمسار الثاني كان الطائرات المسيّرة.
وأشار إلى أن الأمر مهم لحماية أوكرانيا، وأن بلاده تستهدف منشآت الإنتاج العسكري التي تستخدم من أجل قتل الأطفال والمدنيين الأوكرانيين، على حد وصفه.
هجمات أوكرانية ودفاع روسي
من ناحيتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية التصدي لهجوم أوكراني بـ3 زوارق مسيّرة، استهدف جسر القرم خلال الساعات الماضية، وهذا الهجوم الأوكراني الثالث على الأقل الذي يستهدف جسر القرم هذا العام.
وأعلنت السلطات عودة حركة المرور على جسر القرم بشكل طبيعي بعد توقفها مؤقتا بسبب محاولة الهجوم الأوكرانية. وكانت القوات الأوكرانية قد استهدفت جسر القرم مرتين على الأقل هذا العام
كما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط محاولة هجوم أوكرانية بمسيّرتين على مقاطعة بيلغورود داخل روسيا.
ومن جهتها، أعلنت السلطات في مقاطعة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا إصابة امرأة بجروح نتيجة قصف أوكراني لقرية في المقاطعة، وقال حاكم المقاطعة، في حسابه على تليغرام، إن القوات الأوكرانية استهدفت البلدة 3 مرات في الساعات الأخيرة.
وأشارت سلطات مقاطعة بريانسك إلى تعرض قريتين لقصف أوكراني، ألحق أضرارا محدودة ببعض البيوت.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية لقطات قالت إنها لهجوم بقذائف المدفعية على القوات الأوكرانية في مدينة "أوغليدار" بمقاطعة دونيتسك.
القوات الأوكرانية تتقدم
وبهذا الصدد، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته تتقدم في جبهات القتال، وذلك ردا على بعض التقارير الغربية التي أشارت إلى أن مسؤولين أميركيين -لم تذكر التقارير أسماءهم- عبروا عن ضيقهم من "التقدم البطيء" للعملية، بل ومن الإستراتيجية الأوكرانية التي وصفوها بالمعيبة.
وقال زيلينكسي في حسابه على تليغرام "رغم كل شيء ومهما يكن ما يقوله أي أحد، نحن نتقدم وذلك هو الأمر الأهم. نحن نتحرك".
وأكد منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن القوات الأوكرانية حققت تقدما خلال الأيام الثلاثة الماضية، لكنه توقع أن ترد روسيا على هذا التقدم الأخير.
كما قال البيت الأبيض إن أوكرانيا حققت "نجاحا ملحوظا" في المنطقة، على الرغم من تحذير "هانا ماليار" نائبة وزير الدفاع الأوكراني أمس الجمعة من أن قوات كييف وصلت إلى مواقع أشد تحصينا في الجانب الآخر بعد اختراق خط الدفاع الأول من الدفاعات الروسية.
واستعادت أوكرانيا أكثر من 12 بلدة في الهجوم المضاد الذي يقترب من إكمال شهره الثالث، لكنها لم تستعد أي مناطق رئيسية، إذ تعرقل الألغام وخطوط الدفاع الروسية حركة الجنود الأوكرانيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة الدفاع الروسیة جسر القرم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اتفاق واشنطن وكييف بشأن صفقة المعادن.. ولقاء مرتقب بين ترامب وزيلينسكي
وافقت أوكرانيا على صفقة معادن مع الولايات المتحدة في مقابل الدعم في حربها ضد روسيا، لكن الاتفاق على شروط مسودة الاتفاق ما زال يمثل العقبة الأكبر في طريق تنفيذ الاتفاق، وسط مساعي كييف للفوز بدعم واشنطن بينما يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وقال مصدران مطلعان إن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على شروط مسودة اتفاق للمعادن يمثل محورًا لمساعي كييف للفوز بدعم واشنطن، بحسب وكالة «رويترز».
لم يحمل الاتفاق الضمانات الأمريكيةلكن في الاتفاق، لم يتضح حتى الآن ما إذا كان يحمل أي ضمانات أمنية أمريكية محددة سعت إليها أوكرانيا أو ما إذا كانت واشنطن قد التزمت بإرسال مساعدات عسكرية إضافية.
زيارة مرتقبة للرئيس الأوكرانيوقال الرئيس الأمريكي «ترامب» للصحفيين إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل 28 فبراير الجاري لتوقيع صفقة المعادن، وأوضح مصدران مقربان من الحكومة الأوكرانية إن الاتفاق تم أمس الثلاثاء بعد أسبوعين من المفاوضات المتوترة، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتم تصميم الاتفاق للسماح للولايات المتحدة بالاستفادة من بعض ثروات أوكرانيا المعدنية الهائلة وتحفيز التنمية في فترة ما بعد الحرب في البلاد، لكن الاجتماع سيجمع بين رئيسين كانا على خلاف علني الأسبوع الماضي، حيث وصف «ترامب» نظيره الأوكراني بأنه ديكتاتور ويدفع ببلاده نحو الهاوية.
وقال أحد المصادر إن «زيلينسكي» نجح في التفاوض على مسودة نهائية لم تتضمن مطلبًا أمريكيًا رئيسيًا بأن يكون لبلاده الحق في 500 مليار دولار من الإيرادات المستقبلية.
وجاء في مسودة الاتفاق أن الولايات المتحدة تريد إبقاء أوكرانيا حرة وذات سيادة وآمنة لكنها لم تذكر ضمانات أمنية محددة.
دور هام للمبعوث الأمريكيقال مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون إن المبعوث الأمريكي كيث كيلوج لعب دورًا رئيسيًا في احتواء الأزمة بشأن صفقة المعادن ومنعها من التحول إلى خلاف أعمق بين ترامب وزيلينسكي، وأوضح مسؤول أمريكي مشارك في المحادثات، أن اجتماعات «كيلوج» مع الرئيس الأوكراني في كييف يومي الأربعاء والخميس الماضيين كانت بالغة الأهمية.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أول من نشرت تقارير تفيد بأن واشنطن وكييف اتفقا أخيرًا على صفقة المعادن مقابل الدعم الأمريكي.