هل سيعيد العراق بناء مشروع المفاعل النووي من جديد؟ خبير طاقة يوضح
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
اوضح الخبير بمجال الطاقة فرات الموسوي، ان العراق لم يثني عن فكرة اعادة انشاء مفاعل نووي جديد للاغراض السلمية، لافتاً إلى انه سيحدث نقلة نوعية في مجال استخدام الطاقة النظيفة لانتاج الطاقة الكهربائية.
وقال الموسوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “ندعم فكرة مشروع بناء المفاعل النووي لتقليل من استخدام النفط والغاز في مشاريع منظومة انتاج الطاقة الكهربائية”، معرباً بإن”هذا المشروع سيسهم باستدامة وديمومة الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، وسيؤسس المشروع لمبدأ الانتقال الطاقوي”.
ارادة وطنية
واضاف، ان “فكرة المشروع ممتازه ولكن في العراق تحتاج الى ارادة وطنية وادارة متخصصة لهكذا مشروع استراتيجي وحيوي للوصول للاهداف المنشودة من هكذا مشاريع”.
نقلة نوعية
ونوه إلى ان “للعراق تجربة سابقة في انشاء والتعامل مع المفاعلات النووية ،حيث أنشأ أول مفاعل نووي في العراق في نهاية سبعينيات القرن الماضي والذي تم تدميره من قبل طائرات الكيان الاسرائيلي، ولكن ذلك لم يثني العراق عن فكرة اعادة انشاء مفاعل نووي جديد للاغراض السلمية والذي سينقل العراق نقلة نوعية في مجال استخدام الطاقة النظيفة لانتاج الطاقة الكهربائية”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل إقبال من بعض الدول العربية على إنشاء محطات نووية من أجل إنتاج الكهرباء، حيث تسعى السعودية لبناء أول محطة نووية، فيما بدأت مصر تشييد محطة الضبعة النووية التي تقوم شركة “روساتوم” الروسية بإنشائها.
كما أن الإمارات تمتلك محطة “براكة”، حيث أنها أول دولة عربية تشيد محطة نووية وبدأت بالفعل إنتاج الكهرباء منها.
ويعاني العراق من نقص في توفير إمدادات الكهرباء خاصة في شهور الصيف حيث يزيد الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة. وتسعى الحكومة لزيادة الإمدادات عبر اتفاقيات ربط كهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي، ودول عربية أخرى.
ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران بما يتراوح بين ثلث و40 بالمئة من احتياجاته من الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعتزم بناء ثماني محطات نووية جديدة
أعلنت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية الأحد أن فرنسا تعتزم بناء ثماني محطات نووية جديدة تُضاف إلى ست محطات تم الإعلان عنها مسبقاً، مشددة على الحاجة إلى مزيد من المفاعلات لتحقيق أهداف خفض الكربون.
وقالت الوزيرة أنييس بانييه-روناشيه لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الفرنسية إن مشروع قانون من المقرر أن يُطرح قريباً يقدر «أننا سنحتاج إلى طاقة نووية تتجاوز المفاعلات الأوروبية الستة الأولى العاملة بالماء المضغوط التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون في بداية عام 2022»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضافت بانييه-روناشيه أن مشروع القانون سيشمل ثماني محطات نووية جديدة ناقشتها الحكومة حتى الآن على أنها «خيار» يمكن أن تلجأ له.
في المقابل، لن يتضمّن النص أي أهداف لتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وصياغته «محايدة على المستوى التكنولوجي».
وتابعت الوزيرة الفرنسية: «لن يدوم الأسطول النووي التاريخي إلى الأبد».
وتسعى فرنسا إلى خفض حصة الوقود الأحفوري في استخدام الطاقة من أكثر من 60 في المائة حالياً إلى 40 في المائة في عام 2035، وهو ما سيتطلب «بناء مزيد من المنشآت التي تعادل قدرتها 13 جيجاواط» من الطاقة اعتباراً من عام 2026.
وأوضحت بانييه-روناشيه أن ذلك يعادل «قوة ثمانية مفاعلات أوروبية عاملة بالماء المضغوط».
ونوّهت بأن مسألة بناء أكثر من 14 مفاعلاً نووياً قد تُثار في محادثات مع المشرّعين حين يصل مشروع القانون إلى البرلمان.