كشف مصدر مقرب من رئيس الجابون المخلوع علي بونجو أن تحرك الجيش وسيطرته على السلطة في البلاد لن يؤدي إلا إلى استمرار حكم عشيرة البونجو التي تتولى السلطة منذ 55 عامًا.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن "الجنرال بريس أوليجوي نجويما هو نتاج مباشر لعشيرة البونجو".

وتعكس تعليقات المصدر تعليقات زعيم المعارضة ألبرت أوندو أوسا، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس إن تحرك الجيش ما هو إلا "ثورة قُصر"، دبرتها عائلة بونجو للاحتفاظ بسلطتها.

وقال المتحدث باسم أوسا "كنا سعداء برحيل علي بونجو لكننا نأمل أن يقف المجتمع الدولي لصالح الجمهورية والنظام الديمقراطي في الجابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين".

وكان الجنرال بريس أوليجي، قائد الجيش في الجابون وعد بـ"إعادة تنظيم" المؤسسات ضمن توجّه "أكثر ديمقراطية" وأكثر احترامًا "لحقوق الإنسان"، في خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي نقله التليفزيون.

وقال نجويما إنّ "حلّ المؤسّسات"  هو أمر موقت، موضحًا أنّ الهدف "إعادة تنظيمها بحيث تصبح أدوات أكثر ديموقراطية وأكثر انسجامًا مع المعايير الدولية على صعيد احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديموقراطية ودولة القانون، وأيضًا مكافحة الفساد الذي بات أمرًا شائعاً في بلادنا".

ومن المقرر أن يؤدي بريس أوليجوي نجويما قائد الحرس الجمهوري اليمين الدستورية كرئيس انتقالي يوم الاثنين المقبل أمام المحكمة الدستورية.

وقرر جيش الجابون، اليوم السبت، أنه سيعيد فتح حدود البلاد التي أغلقتها في أعقاب الإجراءات التي اتخذها في 30 أغسطس الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجابون علي بونجو الحرس الجمهوري

إقرأ أيضاً:

البرهان وساعتا التوهان!

البرهان وساعتا التوهان!

بثينة تروس

طوال سنوات حكومة المؤتمر الوطني عولت الحكومة في الكذب على الشعب باستخدام وزراء يجيدون الكذب، وإعلاميين خنوعين، ورجال دين دجالين.. وكل ما زاد حجم الرشاوي تضخم لديهم حجم الكذب وتنوعت أساليبه.. والبرهان صنيعة ذلك المشروع.. فبعد أن فرغ إعلام الفلول من تزييف حقيقة جماعة كتيبة البراء، والمستنفرين، وحرب الكرامة، وفقد فعاليته بعد تمدد قوات الدعم السريع، وخابت اماله في النصر، اصبح مهدداً إعلامياً للجنرال، حينها التفت إلى اعلام البلاط القديم، لعلمه انهم يجيدون صناعة تغبيش الوعي للرأي العام، فاستدعاهم استدعاء فرعون للسحرة، ان اجمعوا كيدكم، وأرموه أمام الشعب ليكذب ما يلاقي في محنته من موت، واستباحة ارض وعرض، وذل وهوان، وإخراج من البيوت والمدن، وهو يهيم بلا وجهة آمنة هربا من الجنجويد. وبالفعل تسارع الصحفي ضياء الدين بلال وصحبه ملبين النداء في سباق الولاء، فحدثنا عن أن البرهان (مد يده الى الأمام وابتسم ابتسامته تلك وقال: “ما تشوفوا سنجة وجبل موية والزوبعة دي، أنا شايف النصر أمامي كما اراكم جلوساً الآن وبيننا الأيام”) انتهى.

وبالطبع (ابتسامته تلك)! هي من لغة التمسح ببلاط الحكام، اذ أن الشعب لم تفرغ عيونه من سحائب الدمع منذ مجزرة القيادة العامة وحتى قيام هذه الحرب، لكي يشهد تلك الابتسامة! وبالمقابل شهد السودانيون قائداً عسكرياً فاشلاً، منذ ان قام بانقلابه في 25 أكتوبر 2021م وعجز عن إقامة حكومة لمدة عام، ثم وقف مكتوف اليدين عن حفظ أمن وسلامة المواطنين، من إرهاب 9 طويلة، والخلايا الإرهابية، والعصابات التي روعت الناس في الشوارع! فصاحب تلك الابتسامة، لعله حالماً، في غيبوبته يسمي نزوح آلاف الأسر الهاربة من جحيم الحرب والقصف العشوائي، صوب القضارف والنيل الأزرق، (بالزوبعة)!.

وبالمقابل أعلنت حكومة القضارف ان اعدادهم (بلغت 120 ألف نازح، تم حصر 90 الفاً منهم بواسطة وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وأكثر من 20 منظمة وطنية دولية) وبحسب (اوتشا) الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان 55 الف مواطن فروا قبلا من الخرطوم والجزيرة بإضافة الفارين من سكان سنجة وحدها! هذا بخلاف تعريف برهان (البلابسة)! لذلك لن يجنح الرجل للسلام فهو لا يرى الواقع بحسابات عسكرية وناتج معارك على الأرض، او احتياجات مواطنين نازحين من ويلاتها.

و(ساعتان مع البرهان) وفي حضرة اعلاميي السقوط الإسلاموي هي بحساب العمر كله، للفارين واللاجئين الذين يرجون وقف الحرب، بل اكدت تصريحاته ان عناءهم لا يعني قائد الجيش في شيء! فهو ليس مشغول بفتح ممرات الإعانات الإنسانية، وتوفير المساكن والعلاج والأمان لهم.. وكما ورد في تصريحات تلك الساعتين قوله (قايلني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم!؟ والله لو بمرادي ورغبتي اخلع حذائي واغادر اليوم قبل الغد، ولكنها مسؤولية بلد وواجب وطن لن نسلمه لهم) انتهى.

اما كنكشة الجنرال، فالشعب شاهدا عليها، الم يقل قبلاً انه الوصي على الشعب؟ حين كانت معركته مع المدنيين وليس مع غوله الذي رباه! (نحن أوصياء على البلد وتحقيق أحلام شبابه، لن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد).. وحين خرجت الجماهير الهادرة، تطالب بإسقاط البرهان وحكومته، وإبعادهم عن السلطة، مؤكدين في هتافاتهم ان (الجيش جيش السودان الجيش ما جيش برهان) ومطالبين (العسكر للثكنات)، لم يستطع ترك مقعده ويغادر بل انقلب على من يفترض أن يستلموا منه رئاسة مجلس السيادة بعد انتهاء فترة رئاسته واعتقل طاقم السلطة التنفيذية وزج بهم في السجون، ضاربا بعرض الحائط الوثيقة الدستورية التي نصبته رئيسا لمجلس السيادة لمدة 21 شهرا..

كما ان الشعب يعلم ان الجنرال حالم ولن يستطيع فعل ذلك، لأنه ببساطة لا يرتدي حذاءه الأصلي كقائد عسكري، مسؤول عن وحدة الوطن وحماية اهله، إذ هو يرتدي حذاء أسياده من الفلول، ويضيق هذا الحذاء عقب كل تقهقر للجيش من اللايفاتية في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يضعون الخطط العسكرية، ويسمحون لأنفسهم بتوجيه سير المعارك، كما يأمرون قيادة الجيش بتنفيذ خططها الواهمة، فتجدهم تارة يمجدون البرهان، واخرى ينزعون هيبته العسكرية، يهددونه ويحطون من قدره، فالجنرال لا يملك زمام امره لكي يخلع نعليه. لذلك رجع للحيل المجربة باستدعاء البدائل من الإعلاميين المأجورين.

tina.terwis@gmail.com

الوسومالبرهان السودان القضارف الكيزان بثينة تروس جبل موية سنار سنجة ضياء الدين بلال مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • البرهان وساعتا التوهان!
  • مصدر مصري: اتصالات مصرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق
  • طبيب قلب يكشف مفاجأة حول حالة لاعب مودرن سبورت الراحل أحمد رفعت
  • مزاعم العنف والفوضى.. نظرة على أزمة الانتخابات الراهنة في موريتانيا
  • الصلح خير.. مصدر أمني يكشف تفاصيل مشاجرة حسام حبيب وشيرين عبد الوهاب
  • التفاصيل الكاملة لجريمة الكرك البشعة
  • مصدر بحماس يكشف عن بعض تفاصيل الاتفاق المعدّل
  • مصدر إيراني يكشف لـبغداد اليوم نسبة المشاركة في الجولة الثانية حتى الان
  • مصدر أمني يكشف تفاصيل توقيف مراسل صحافي احتج على وزير الفلاحة بمعرض آسفي
  • مدير الموانئ السودانية: لم نستقبل بوارج أميركية في بورتسودان