النقابة ترصد الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين خلال أغسطس
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
النقابة أكد أن استمرار الحرب أدى لتشريد أعداد كبيرة من الصحفيات والصحفيين السودانيين في ظروف بالغة السوء، بينما البقية يواجهون القذائف والقنابل وقصف الطائرات والمسيرات.
الخرطوم: التغيير
أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين، تقريرها رقم «11» بشأن أوضاع الصحفيات والصحفيين، ويغطي الفترة من الأول وحتى الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، ظلت النقابة تصدر تقارير دورية ترصد اوضاع الصحفيين والانتهاكات التي يتعرضون لها من طرفي الصراع.
وأبرز ما تضمنه التقرير حادثة مقتل المصور الصحفي عصام الحاج، وزوجة وابن المصور بصحيفة (قوون) علي جن خلال الاشتباكات، فضلاً عن الاعتقالات والتضييق.
«التغيير» تنشر نص التقرير:تقرير رقم «11»
رصد أوضاع الصحفيات والصحفيين السودانيين في الفترة من 1- 31 أغسطس 2023
تمهيد:
كلما استمر الصراع تفاقمت الأزمة وضاق السودان بأهله جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي دخلت منتصف شهرها الخامس والمواطن تحت وطأتها يحصد كل يوم صنوفاً من المآسي والمعاناة والأحزان جراء القتل والقهر والظلم والنهب والتنكيل، وفي قلب ذلك تسوء أوضاع الصحفيين والصحفيات وتتزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها جراء استمرار المعارك وتوسع رقعتها الجغرافية في أنحاء مختلفة من بقاع السودان.
وأدى استمرار الحرب وتوسعها إلى اختفاء معالم الحياة في السودان بشكل شبه كامل وتوقفت إثر ذلك الغالبية العظمى من وسائل الأعلام في السودان الأمر الذي أدى إلى تشريد أعداد كبيرة من الصحفيين والصحفيات، بنزوحهم إلى خارج ولاية الخرطوم أو اللجو عبر الحدود إلى خارج السودان في ظروف بالغة السوء، بينما بقيت أعداد من الصحفيين والصحفيات داخل ولاية الخرطوم بين القذائف والقنابل وقصف الطائرات والمسيرات يبحثون عن الحقيقة وسط الركام.
وفي خضم ذلك يعيش الصحفيون والصحفيات في غرب السودان أوضاعاً أشد سوءً خاصة في المناطق التي تشتد فيها المعارك والاشتباكات، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لرصد الانتهاكات هناك، إلا أنه لا يزال مصير عشرات الصحفيين بولايات دارفور المشتعلة مجهولاً وذلك لصعوبة الاتصال. ويواجه الصحفيون والصحفيات الذين فروا من الحرب وويلاتها بولاية غرب دارفور عبر الحدود إلى دولة تشاد ظروف بالغة الصعوبة ابتداء من قطع عشرات الأميال سيرا على الأقدام نحو الحدود مع دولة تشاد والمكوث في معسكرات النزوح على الرغم من الإعياء والمرض دون توفر الرعاية الصحية والطبية المطلوبة علاوة على أن معظم الفارين قد فقدوا أفراداً من أسرهم وفلذات أكبادهم أثناء الصراع.
وتقدم نقابة الصحفيين رصدا دوريا للانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والصحفيات وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.
سنورد في هذا التقرير مجمل الانتهاكات التي تم رصدها في الفترة المحددة، وهي مصنفة بحسب طبيعة كل انتهاك.
1/ القتل مقتل المصور الصحفي عصام الحاج متأثراً باصابته برايش دانة في الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش والدعم السريع بتاريخ الأحد 20 أغسطس بمنطقة جبرة والشجرة. مقتل زوجة وابن المصور بصحيفة قوون علي جن إثر سقوط قذيفة في منزلهم بحي العباسية بأم درمان مطلع أغسطس الماضي. 2/ الاعتقال: اعتقل جهاز المخابرات العامة بمدينة سنجة بولاية سنار الصحفي “علي طارق العرش” على خلفية نشره تقريراً صحفياً بصحيفة الجريدة منتصف أغسطس الماضي عن مضايقات يتعرض لها نازحي الحرب في سنار من قبل الأجهزة الأمنية. تعرض الصحفي بالتلفزيون القومى ناصر النور للأسر والتعذيب من قبل قوات الدعم السريع ببحري بتاريخ 2 أغسطس. اعتقلت قوات الدعم السريع الصحفي سبت إسماعيل ود كربوس محرر الأخبار بالتلفزيون القومي أثناء محاولته الانتقال من محل إقامته في أم درمان إلى مدينة كوستي بتاريخ 17 أغسطس وتم الافراج عنه بعد أيام. اعتقلت قوات الدعم السريع الصحفي حسين سحري بتاريخ 18 اغسطس وتم الإفراج عنه بعد يومين. 3/ التهديد:لم يتم تسجيل حالات
4/ الاختفاء:لم يتم تسجيل حالات اختفاء
5/ الإصابة: تعرضت الصحفية فاطمة علي سعيد للاعتداء والتحرش الجنسي من قبل قوات الدعم السريع في منزل ذويها بمنطقة الصالحة بأم درمان. إصابة الصحفي بالإذاعة السودانية وليد شهلابي بمسيرة تسببت له في كسر بالرجل وجروح بجسدة بتاريخ 22 أغسطس. 6/ إطلاق النار: سقوط دانة بمنزل الصحفي أباذر مسعود بمدينة نيالا أودت بحياة شقيقه بتاريخ الإثنين 28 أغسطس. 7/ الاعتداء ونهب ومصادرة الممتلكات الشخصية: تعرض الصحفي محمد نور الدين المصور برويترز لاعتداء بالضرب والنهب من قبل قوات الدعم السريع في منزله بالحلفايا وبعد ضربه نهب سيارته ومعدات عمله وممتلكات منزله. 8/ الاعتداء على مقار ومؤسسات إعلامية: أنباء عن تعرض محطة الإرسال الإذاعي إلى التلف بسبب الحرب ولا تزال الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منطقة نزاع وساحة معركة بين طرفي الصراع ما يعرض مكتبتيها الصوتية والمرئية للتلف وجميع الأجهزة والاستوديوهات الموجودة في الهيئة كما يصل التهديد إلى القنوات التلفزيونية المجاورة للمبنى وهي قناة الخرطوم وقناة الخرطوم الفضائية وقناة النيل الأزرق. تعرض مقر شركة “تانا” للإنتاج الإعلامي بالخرطوم للاحتلال من قبل قوات الدعم السريع وأظهرت صور استخدام المقر لأغراض عسكرية. 9 / الاعتداء على المنازل: الاعتداء ونهب كامل لمقتنيات منزل الصحفي بهاء الدين عيسى. تمت سرقة كامل مقتنيات منزل المصمم الصحفي محمد بابكر بالفتيحاب بامدرمان. اقتحام ونهب وتخريب منزل الصحفية هانم آدم عضو المكتب التنفيذي بالنقابة بحي شمبات ببحري بتاريخ 19 أغسطس. نهب منزل الصحفية نضال عجيب عضو المكتب التنفيذي للنقابة بمنطقة امتداد ناصر بالخرطوم بتاريخ 21 أغسطس. نهب منزل الصحفي الإذاعي مجدي على حسب الدائم بمحلية أمبده بأمدرمان بتاريخ 29 أغسطس. الوسومأمدرمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان انتهاكات حقوق الإنسان دافور صحيفة قوون عصام الحاج نقابة الصحفيين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمدرمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان انتهاكات حقوق الإنسان عصام الحاج نقابة الصحفيين السودانيين من قبل قوات الدعم السریع الصحفیین السودانیین
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم هجوما بالطائرات المسيرة على مواقع شمالي أم درمان في السودان، كما "اقتحمت ونهبت" نحو 10 قرى في محلية شرق النيل، وفقا لما ذكره مصدر مطلع للجزيرة وإعلام حكومة ولاية الخرطوم.
وأوضح المصدر المطلع أن قوات الدعم السريع شنت هجوما بالطائرات المسيرة على دفعتين على مواقع في محلية كرري، مضيفا أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها.
ويعد هجوم الدعم السريع بالمسيرات اليوم هو الثاني من نوعه حيث تعرضت أمس قاعدة وادي سيدنا العسكرية لهجوم مماثل أوقع خسائر بشرية ومادية محدودة، وفقا لمصادر عسكرية في الجيش السوداني.
وإضافة إلى الهجوم بالمسيرات رصد مراسل الجزيرة أصوات نار كثيفة فجر اليوم شمالي أم درمان.
وفي إطار متصل قال إعلام حكومة ولاية الخرطوم في بيان صحفي اليوم إن قوات الدعم السريع "اقتحمت ونهبت نحو 10 قرى ببادية أم ضوا بان" بمحلية شرق النيل التابعة للخرطوم بحري.
وأضاف البيان أن عمليات النهب طالت ممتلكات المدنيين والمرافق العامة بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة في محطات توفير المياه.
جانب من آثار الدمار الذي لحق بمساكن مدينة الفاشر خلال معارك سابقة (مواقع التواصل) معارك الفاشرولا تزال تشهد أرجاء أخرى من السودان معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث قتل مساء أول أمس السبت 7 مدنيين وجرح 47 آخرون نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان، وفقا لمصادر محلية.
وكانت المدينة شهدت خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
ووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
وشُوهدت مساء أمس الأحد طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، كما عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لسنجة بعد استعادة السيطرة عليها (مواقع التواصل) استعادة سنجةوكان الجيش السوداني أعلن أول أمس السبت استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة على مدى يومين.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر"، وفقا لوسائل إعلام محلية.
كما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.