بوابة الوفد:
2024-11-26@15:00:46 GMT

العنف الأسرى (4) الجلاد والعصا

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

استكمالا للحديث السابق فى قضية من أهم قضايا المجتمع، وهى العنف الأسرى، وقد تناولت فيها عنف الزوجة ضد الزوج، والعكس فى الطبقة الفقيرة، واليوم نستكمل الحديث عن عنف الزوج ضد الزوجة والأولاد والذى يصل إلى التعذيب وأحيانا القتل.

لقد شاهدنا فى الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا لهذه الظاهرة المتعددة، من تعذيب الأبناء على يد الأب أو زوج الأم حتى ينتهى المطاف إما بإصابة دائمة للطفل أو إنهاء حياته بعد وصلة من التعذيب، وفى بعض الأحيان تساعد الأم على هذه الجريمة النكراء، والأم التى ترفض تأخذ نصيبها أيضا من التعذيب.

وبعض الحالات يحدث العكس عندما يشاهد الأبناء ما يقع على أمهاتهم من ضرب وعندما يحاولون حمايتها أو الدفاع عنها يكون نصيبهم مثلها، وكم من قضايا فى هذه الأيام، الأب الذى قتل ابنه بإطلاق النار عليه لمجرد دفاعه عن والدته أثناء تعدى والده عليها، وكذلك الأب الذى قام بمذبحة جماعية لزوجته وبناته أثناء مشاجرته مع الزوجة. وهناك العديد من قضايا تعذيب الأبناء على يد الآباء وعلى سبيل المثال الأب الذى قتل ابنته التى لا تتعدى ٧ شهور لمجرد بكائها بعد أن قام بوصلات تعذيب لها وهى وليدة شهور، وغيرها كثير.

هناك أشخاص يتوهمون أن ضرب الزوجة والأبناء يزيد من رجولتهم، للأسف تكون هذه النوعية لديها مشاكل نفسية متعددة، فقد يكون لديه شعور بالنقص أو أنه تعرض لمثل هذه الأمور فى صغره أو قد يكون نشأ وسط أسرة غير سوية.

وينتشر عنف الزوج ضد زوجته بالضرب فى الريف عادة، حيث يريد الزوج أن يقال عنه المقولة المعروفة فى الريف وهى «فلان ده راجل وحاكم بيته»، وكأن الرجولة انحصرت فى ضرب الزوجة فقط وليست بالشخصية أو المواقف أو احتواء الزوج لزوجته وأبنائه ويكون لهم الظهر والسند بدلاً من أن يكون الجلاد والعصا.

نجد أن البعض من هؤلاء الرجال يفعل ذلك نتيجة تعاطيه مخدرات، وللأسف إن إثبات ذلك أصبح طوق النجاة لهؤلاء المجرمين من حبل المشنقة، رغم أنه من المفترض أن يكون العكس، ولا بد من تعديل القانون فى مثل هذه الأمور، وسأتناول ذلك بالتفصيل فى حديث آخر. ونعود إلى البعض الآخر الذى لا يتعاطى مخدرات ومع ذلك يفعل مثل هذه الأفعال الغريبة على المجتمع والتى لم تكن بيننا فى يوم من الأيام، فكانت الأسرة تستمد قوتها من بعضها البعض وأصبحت الآن تستقوى على بعضها البعض.. وللحديث بقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة العنف الأسري

إقرأ أيضاً:

الجالية المارونية في وندسور احتفلت بمئوية كنيسة مار بطرس

احتفلت الجالية المارونية في وندسور بمرور مئة سنة على تأسيس أول رعية مارونية في كندا، وهي رعية مار بطرس، التي بُنيت بإيمان الأباء والأجداد فنمت وتوسّعت وأصبحت متجذرة بالأرض وبالتاريخ والتراث المسيحي والتقاليد والعادات اللبنانية الأصيلة.

وفي هذه المناسبة ترأس راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول – مروان تابت الذبيحة الإلهية، وألقى عظة قال فيها: "نجتمع هنا في كنيسة القديس بطرس للاحتفال بالذكرى المئوية لهذه الرعية المباركة. فقبل مئة عام، اجتمعت مجموعة صغيرة من المؤمنين حول الأب بيتر فرح برؤية مشتركة لبناء كنيسة قد أصبحت منارة أمل وقوة وصلابة لكل مؤمن ماروني ولبناني وشرق أوسطي. اليوم، وبينما نتأمل في هذا الإرث العريق، نحتفل بروح الإيمان والوحدة والتعاون التي حددت رحلة بدأت قبل مئة سنة".

وأضاف: "على مدار هذه المئة سنة، شهدت الأجيال المتعاقبة على دور هذه الكنيسة، ليس فقط كملتقى روحي، ولكن أيضًا كحجر أساس في حياة الكثيرين. لقد نما إيمان أبناء هذه الرعية داخل هذه الجدران. ومن هنا، نشر اللبنانيون المغتربون الأوائل هذا الايمان في العالم الأوسع كله. وبهذه الروح ساهموا في رفع معنويات من كان في حاجة إلى الدعم المعنوي والمادي، ووقفوا إلى جانب أخوتهم الأقل حظًّا والأكثر حاجة في كل الأوقات، الفرح منها والحزين.

وتابع: "على مر السنين، أدركنا أن قوة إيماننا أقوى عندما نكون معًا. لقد رأينا بأنفسنا كيف أن العمل جنبًا إلى جنب في تقاسم الموارد واللجوء إلى الحكمة الجماعية، وقد ساعد التعاون مع العديد من الطوائف الشقيقة على بناء الجسور بين مجتمعاتنا المتنوعة، وخلق شبكة من الحب والدعم والخدمة.

وأكمل: "بينما نحن نتطلع إلى المستقبل بثقة المؤمن يتعين علينا الاستمرار في بناء هذا الإرث من التعاون والوحدة. قد تختلف تحديات السنوات المقبلة عن تحديات الماضي، ولكن قوة العمل معًا، كشعب مؤمن، ستبقى متقدة بالقدر ذاته. يتعين علينا مواصلة الجهد الدائم لإيجاد طرق مبتكرة للتعاضد في ما بيننا، والتشارك في الموارد، وتعزيز روابطنا المشتركة. هذا هو سرّ قوتنا المرتكزة إلى إيماننا الجماعي، وطالما ونحن متحدون، سيكون مستقبل كنيستنا متألقًا ومشرقًا.

وختم: "وبينما نحتفل بهذا الحدث التاريخي علينا ألا نتذكر الماضي فحسب، بل أن ننحو نحو المستقبل أيضًا بالشعور بالإيمان الذي حمل آباءكم وأجدادكم وأجداد أجدادكم خلال المئة سنة الماضية. دعونا نكرم إرثهم من خلال الاستمرار في بناء كنيسة ليست مجرد مكان للعبادة، بل شهادة حية على قوة الإيمان والمجتمع والتعاون والبناء معًا".

ووجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رسالة نقل فيها أحرّ التهاني بالذكرى المئوية لبناء كنيسة مار بطرس، وقال "ان الكنيسة على مرّ مئة عام سمحت للأفراد والعائلات بعيش مُثلهم في الايمان والخدمة، وهذه المناسبة تسمح للمؤمنين بتجديد معتقداتهم الروحية التي طبعت تاريخ كنيستهم وارثها.

وختم: "انا متأكد من انكم سوف تفرحون في العديد من الاحتفالات المخطط لها لإحياء هذه المناسبة الخاصة. أتمنى لكم جميعً السلام والفرح، الآن وفي السنوات الآتية.

عشاء الأخّوة

وكان أقيم في صالة الأرز في رعية مار بطرس عشاء بمشاركة المطران تابت والاب تيموته سكوت من الكنيسة اللاتينية ممثلا المطران رونالد فابرو وراعي ابرشية لوندن اللاتينية والمونسينور الفرد بدوي من رعية مار شربل ميشيغن والاب دانيال فارس الانطوني رئيس دير مار شربل وندسور ومعاونه الاب بشير نصر والاب ميشال قصاص خادم رعية مار أنطونيوس ليمنتون والاب شادي قطان خادم رعية مار بطرس والنواب: ايريك كوزمرتش وزوجته عن دائرة وندسور تيكمسي ممثلا رئيس الوزراء، برين مسي نائب عن دائرة غرب وندسور، أندرو داوي نائب المقاطعة مثلا حاكم ولاية أونتاريو،  درو كلكنس رئيس بلدية وندسور، جيسن بالير قائد الشرطة في وندسور. ‎وتخلل العشاء كلمات للمطران تابت، الذي قال: "هذه الذكرى ليست مجرد احتفال بماضينا، بل هي فرصة مثيرة للتطلع إلى ما أعده الله لنا في السنوات المقبلة".

كهنة كنيسة مار بطرس

والكهنة الذين توالوا على خدمة الرعية هم: الأب بيار فرح: 1923 – 1927، الأب بولس كرم، الأب عمانوئيل حنا، الأب جون ماهي: 1927 – 1930، الأب ج. حلو 1930 – ،1932 الأب بيار فرح: 1932 –1936، الأب سلوانس أبو جودة: 1936 –1953، الأب جوزيف فارس رزق: 1954 –1970، الأب جون دحدح: 1970 – 1978، الأب جون صادر: 1978 – 1983، الأب داود ملكي: 1987 – 1990، المونسنيور جوزيف سلامة: 1990 – 2008، المونسنيور شارل سعد: 2008 - 2013 ، المونسنيور إيلي زوين: 2013 – 2017، الأب شادي قطان: 2017 – 2021، المونسنيور بيار قزي: 2021 – 2022، الأب شادي قطان: 2022 .                      

مقالات مشابهة

  • بعد فراق عام .. شخص يدعو عاملته المنزلية وزوجها على الغداء .. فيديو
  • حكايات طرد الأزواج من مسكن الزوجية.. وأبرز الحالات القانونية للتمكين
  • لماذا يعاني البعض من الصداع اليومي المزمن؟
  • الجالية المارونية في وندسور احتفلت بمئوية كنيسة مار بطرس
  • مبابي: أنا وفينيسيوس نقرأ بعضنا البعض
  • شكوى لسيدنا الحسين
  • الفن في العالم الإسلامي.. تأثيرات تاريخية ومعاصرة في عالم معاصر مشوش
  • صلاح خاشقجي: اذا رغبت الزوجة في كماليات فمن حقها العمل ..فيديو
  • شهادات مُزوَّرة يجب التصدي لها
  • ما سر إصدار البعض أنينا أثناء النوم؟.. لا علاقة له بالكوابيس