العنف الأسرى (4) الجلاد والعصا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
استكمالا للحديث السابق فى قضية من أهم قضايا المجتمع، وهى العنف الأسرى، وقد تناولت فيها عنف الزوجة ضد الزوج، والعكس فى الطبقة الفقيرة، واليوم نستكمل الحديث عن عنف الزوج ضد الزوجة والأولاد والذى يصل إلى التعذيب وأحيانا القتل.
لقد شاهدنا فى الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا لهذه الظاهرة المتعددة، من تعذيب الأبناء على يد الأب أو زوج الأم حتى ينتهى المطاف إما بإصابة دائمة للطفل أو إنهاء حياته بعد وصلة من التعذيب، وفى بعض الأحيان تساعد الأم على هذه الجريمة النكراء، والأم التى ترفض تأخذ نصيبها أيضا من التعذيب.
هناك أشخاص يتوهمون أن ضرب الزوجة والأبناء يزيد من رجولتهم، للأسف تكون هذه النوعية لديها مشاكل نفسية متعددة، فقد يكون لديه شعور بالنقص أو أنه تعرض لمثل هذه الأمور فى صغره أو قد يكون نشأ وسط أسرة غير سوية.
وينتشر عنف الزوج ضد زوجته بالضرب فى الريف عادة، حيث يريد الزوج أن يقال عنه المقولة المعروفة فى الريف وهى «فلان ده راجل وحاكم بيته»، وكأن الرجولة انحصرت فى ضرب الزوجة فقط وليست بالشخصية أو المواقف أو احتواء الزوج لزوجته وأبنائه ويكون لهم الظهر والسند بدلاً من أن يكون الجلاد والعصا.
نجد أن البعض من هؤلاء الرجال يفعل ذلك نتيجة تعاطيه مخدرات، وللأسف إن إثبات ذلك أصبح طوق النجاة لهؤلاء المجرمين من حبل المشنقة، رغم أنه من المفترض أن يكون العكس، ولا بد من تعديل القانون فى مثل هذه الأمور، وسأتناول ذلك بالتفصيل فى حديث آخر. ونعود إلى البعض الآخر الذى لا يتعاطى مخدرات ومع ذلك يفعل مثل هذه الأفعال الغريبة على المجتمع والتى لم تكن بيننا فى يوم من الأيام، فكانت الأسرة تستمد قوتها من بعضها البعض وأصبحت الآن تستقوى على بعضها البعض.. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة العنف الأسري
إقرأ أيضاً:
دماء طفل تُلطخ يدي والده.. تفاصيل صادمة
لفظ طفل أنفاسه الأخيرة على يد والده، لم يتوقع الصغير في ربيع عُمره أن نهاية قصته ستُكتب باكراً على يد من يحمل اسمه في شهادة الميلاد.
اقرأ أيضاً: القصاص لضحية جريمة محل الأثاث.. تفاصيل مُروعة
رجل غاضب ينتزع روح شريكة حياته أمام طفلتهما قطعها بمنشارٍ وخلاط.. تفاصيل بشعة للفتك بالحسناء السويسريةلفظ بطل القصة أنفاسه الأخيرة بعد أن أبصر سراً مُخزياً أراد الأب أن يحجبه عن الضوء للأبد، عرف الابن ما لم يجدر به أن يعرفه، فكان جزاؤه قاسياً وغير مُستحق.
بدأت تفاصيل القصة المؤلمة حينما توجه بطل القصة الشرير مارك ريدوين لمطار في ولاية كولورادو لاستقبال ابنه ديلان ريدوين – 13 سنة في 18 نوفمبر 2012، وكان ذلك التاريخ هو آخر يوم يُشاهد فيه الضحية حياً قبل أن يُفارق الحياة.
وبعد ان غاب عن الأعين أبلغت والدة الطفل عن اختفائه، وذلك في اليوم التالي لوصوله إلى بيت أبيه.
وعثرت السلطات المعنية بعد فترة طويلة على بقايا جثمان الطفل، بما في ذلك رأسه المفصول عن جسده، بالمقربة من بيت والده مارك.
دفع الطفل ثمناً باهظاً للخلاف الذي دب بين أبيه وامه، وتسبب في نزاعات قضائية على الحضانة بين الطرفين.
الضحية العار يصنع المأساة..سر فاضح يُحفز المُجرموبالتأكيد فإن السؤال عن الدافع وراء الجريمة سيكون السؤال المنطقي الوحيد في هذه القصة.
وأشارت تقارير محلية أن الأب الجاني ظل يدعي أنه لا يعرف مصير ابنه، وكان يُناشد السلطات بأن يكثفوا جهود البحث عنه قبل أن يتم كشف النقاب عن جثمانه في نهاية المطاف، ونفى الجاني في البداية صِلته بالواقعة.
واعتبرت الشرطة الأب مُشتبهاً به وتم القبض عليه في 2017 بتهمة إنهاء الحياة من الدرجة الثانية، وإساءة التعامل مع الطفل، وهو الأمر الذي نتج عنه مُفارقة الحياة.
مُلصقات حملة البحث عن المجني عليه قبل الكشف عن وفاتهالبشع في القصة كشفه المُحققون الذين أكدوا على وجود علاقة متوترة بين الأب والابن في الرمق الأخير لحياة المجني عليه.
وتوترت العلاقة بين الطرفين بعد اكتشاف الطفل لصورٍ مُخلة للأب، تتضمن صوراً له وهو يرتدي ملابس نسائية.
ويؤمن شقيق المجني عليه الأكبر كوري أن هذه الصور المُخلة هي التي حفزت الأب على القيام بجريمته البشعة.
وكان الطفل الضحية ديلان يُخطط لمُواجهة الأب بهذه الحقيقة التي اكتشفها عبر جهاز الحاسب الآلي المحمول (اللابتوب).
ومن دواعي الأسف ما كشف عنه تقرير لمجلة بيبول الأمريكية التي أكدت أن العثور على بقايا جثمان ديلان تأخر حتى يونيو 2013.
واكتشفت السلطات انفصال الرأس عن الجسد، ولم يتم العثور على الرأس حتى عام 2015 على بعد 2 ميل من مكان العثور على الجثمان.
المجني عليه حكم القصاص بحق المُجرموأكد خُبراء الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن كسرٍ في الجمجمة، فضلاً عن إصابات بالغة إضافية لحقت به.
وقضت المحكمة المُختصة في أكتوبر 2021 بمُعاقبة المُجرم بالسجن لمدة 48 سنة بعد إدانته بجريمة إنهاء الحياة من الدرجة الثانية، فضلاً عن جريمة إساءة التعامل مع الطفل التي نتج عنها وفاته.
وظل مارك مُتمسكاً بالبراءة، مؤكداً أنه لم يقترف ذنباً يستحق عليه المكوث طويلاً خلف القضبان، وشدد على أن يديه لم تُلوث يوماً بدماء فلذة كبده.
الجاني