انتفضت- بمنتهى الغضب- من مكانها الذى لم تغادره منذ زمن بعيد، فهذا المكان باختصار هو حياتها وذاكرتها وذكرياتها!
كانت تعرف جيداً أنها لن تكون قادرة على العودة إلى الوراء ما دامت قد اتخذت الخطوة الأولى للأمام حسب اعتقادها. يمكنك أن تقول عن هذه الخطوة إنها خطوة «الذهاب بلا عودة»!
لن تتمكن من تحقيق غايتها إلا إذا حشدت كل طاقاتها وأسلحتها لكى تضمن الأمان فى حال عدم العودة!
انطلقت لتدافع عن خطوتها إلى الأمام.
ومرت سنوات..
كانت تناجى نفسها بينما تمسح دموعها: «ماذا حدث؟ كانت خطوة للأمام، كنت الأقوى وقتها.. تحركتُ فى الوقت المناسب، لكن لماذا لا تسير الأمور على ما يرام؟».
كم خطوة للأمام اكتشفنا بعد حين أنها لم تكن سوى خطوات إلى الوراء؟
خطوتك للأمام تغنيك عن التفكير فى إلحاق الضرر بمن كانوا معك أو بمن ليسوا معك!
خطوتك للأمام رسالة إلى نفسك بأنك تتطلع إلى التغيير إلى الأفضل وليس إلى السقوط فيما هو أسوأ؟
خطوتك للأمام.. قصة ليست قصيرة، لأنها ستصنع منك وممن حولك قصصاً ربما تخجل من أن تحكيها مهما طالت السنوات!
خطوتك للأمام، إما إقلاعًا من ممر – وإن كان غير ممهَّد- أو تعثُّرًا فى ممر وإن كان ممهداً!
الخلاصة: تأمل خطوتك للأمام جيداً، ففيها حكايتك وما ترجوه لنفسك ولمن حولك.. تأملها وتمهل جيداً وامنح لنفسك الوقت الكافى، لأنها ليست قصة قصيرة كما كنت تعتقد قبل أن تخطوها!
أرجو لك خطوة جديدة للأمام آمنة ومثمرة!
نبدأ من الأول
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رادار
إقرأ أيضاً: