كانت كل الأنظار متجهة نحو الإسبانيات ــ اللاتى جرى تتويجهن مؤخرًا كبطلات للعالم فى كرة القدم ــ وهن يحتفلن بفوزهن بالمركز الأول بكأس العالم للسيدات فى أستراليا، حتى أن ملكة إسبانيا تخلت عن بروتوكولاتها الملكية للاحتفال مع منتخب بلادها، فقفزت مرات عدة رافعة يديها وهى ترتدى بدلة حمراء مثل زى المنتخب. استمر ذلك الكرنفال الإسبانى النسائى البهيج بألوانه ومشاعره الجياشة قبل أن تحدث واقعة تحول الحديث كلية بعيدا عن الفوز واللاعبات، وتركيزه على رجل واحد هو «لويس روبياليس» رئيس الاتحاد الإسبانى لكرة القدم الذى قام باحتضان المهاجمة «جينى هيرموسو» وتقبيلها على شفتيها فجأة خلال الاحتفال بفوز إسبانيا على إنجلترا فى النهائى.
صدم الكثيرون من تصرف رئيس الاتحاد، وعبرت اللاعبة» جينى» عن انزعاجها من القبلة بعد انتهاء الاحتفال على الملعب. بادر « لويس» بالاعتذار عن قبلته المباغتة قبل إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) أنه يبحث فرض إجراءات تأديبية ضده، ويطالب باستقالته. الأمر الذى أثار غضب «لويس» مما دفعه إلى أن يقول أمام اجتماع الجمعية العمومية الذى دعا إليه الاتحاد الإسبانى لكرة القدم، والذى يرأسه شخصيًا: (هل الأمر بهذه الخطورة كى تطالبوا باستقالتى بعد أن قمت بأفضل عمل فى تاريخ كرة القدم الإسبانية؟)، وتابع بلهجة عنيفة وصارمة قائلًا: (سأقول لكم شيئًا: لن أستقيل لن أستقيل)، مضيفًا أنه يتعرض لاغتيال اجتماعى، وأنهم يحاولون قتله اجتماعيًا. وتابع: (أنا لا أستحق هذه المطاردة، «جينى» هى التى حملتنى ورفعتنى فى الهواء وعندها قلت لها أن تنسى ركلة الجزاء التى أضاعتها، وطالبتها بقبلة سريعة على الفم، فقالت نعم، فكانت قبلة متبادلة ومبهجة وتوافقية، فهل يمكن لقبلة سريعة بالتراضى أن تؤدى لإخراجى من هنا؟).
بيد أن اللاعبة «جينى هيرموسو» نشرت بيانا طويلًا على حسابها كذبت فيه ادعاءات «لويس» قائلة: (أريد أن أوضح أن المحادثة التى أشار إليها «لويس روبياليس» لم تحدث أبدا، وبذلك لم تحصل القبلة بالتراضى على الإطلاق)، وأكدت أن ادعاءاته كاذبة بشكل قاطع، وهى جزء من ثقافة التلاعب على العقل والمشاعر)، وتابعت: (أشعر بالحاجة إلى الإبلاغ عن هذه الحادثة لأننى أعتقد أنه لا ينبغى لأى شخص فى أى عمل أن يكون ضحية لهذا النوع من السلوك غير التوافقى. لقد شعرت بالضعف، وبأننى ضحية لسلوك مندفع وذكورى دون أى موافقة من جانبى). وأشارت إلى أنها وعائلتها فى المنتخب كانوا تحت ضغوط كبيرة ومستمرة كى تصدر بيانًا يبرر تصرف «لويس روبياليس».
رغم ذلك قال الاتحاد الإسبانى لكرة القدم إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد «جينى» بشأن تصريحاتها عن رئيسه «لويس»، واتهم الاتحاد اللاعبة بالكذب، ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي لـ«الاتحاد» في أول حوار حصري مع صحيفة عربية.. لويس دا سيلفا: الإمارات والبرازيل حليفان وقوى بناءة في العالم
(برازيليا) حوار: حمد الكعبي
أكد فخامة الرئيس البرازيلي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، أن بلاده والإمارات العربية المتحدة حليفان وقوى بناءة في العالم لتعزيز رفاه الإنسان، مشيراً إلى أن الدولتين حققتا تقدماً كبيراً في تعميق التعاون الثنائي.
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن العلاقات بين الدولتين وصلت إلى مستوى عالٍ، مبدياً إعجابه بالمسيرة التنموية التي قطعتها الإمارات، خلال الأعوام الخمسين الماضية.
جاء ذلك في حوار حصري وموسع مع فخامة الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، في العاصمة البرازيلية، أجراه الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار الدكتور حمد الكعبي، أعرب فخامته خلاله عن ثقته في المستقبل المشترك للدولتين، خاصة في ظل النمو الملحوظ في حجم التبادل التجاري والذي وصل إلى 42 % في عام 2023، مقارنة بعام 2003.
وأكد الرئيس البرازيلي، في أول حوار مع صحيفة عربية، أن الدولتين ملتزمتان بنظام دولي قائم على القواعد، مع رؤية مشتركة لتطوير التعاون في مختلف المجالات، مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، والأمن الغذائي، وغيرها من القطاعات.
وقال لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، إن بلاده ترى في الإمارات شريكاً قوياً وحقيقياً في المنتديات متعددة الأطراف، مثل مجموعة «البريكس»، حيث تدعم البرازيل انضمام الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، كما تمت دعوة الإمارات للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
زيارات سابقة إلى الإمارات
استعرض الرئيس البرازيلي زيارتيه لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2023 في مناسبتين. ففي شهر أبريل، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فخامته خلال زيارة رسمية، وفي ديسمبر شارك الرئيس البرازيلي في مؤتمر COP28 الذي استضافته الإمارات، لافتاً إلى أن زيارته الأولى للإمارات كانت في عام 2003، حيث تم استقباله من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد أن البرازيل تسعى لاستكشاف إمكانيات التعاون الثنائي مع الإمارات بشكل أكبر، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مبيناً أن بلاده بدأت في استكشاف إمكانيات التعاون الثنائي والتفاعل مع جنوب العالم. وقال فخامته «في الماضي، لم يكن من الشائع أن تتفاعل دول أميركا اللاتينية مع دول الشرق الأوسط مباشرة، دون وساطة القوى الاستعمارية، رغم أن البرازيل تضم عدداً كبيراً من العرب وأبنائهم».
التعاون في مجال الطاقة والمناخ
أشار الرئيس البرازيلي إلى مجالات التعاون مع الإمارات في قطاع الطاقة، وقال: «كلا البلدين منتج للنفط ولديه اهتمام كبير بالمصادر المتجددة، فالبرازيل التي لديها خبرة واسعة في مجال الوقود الحيوي، تتعاون مع مجموعة (أسيليان) الإماراتية التي تطور مشروعاً لاستخدام (الماكاوبا) في إنتاج الديزل الحيوي الأخضر ووقود الطيران المستدام». وأضاف فخامته: «نحن أيضاً نعتبر أسواقاً رئيسية لوقود الطيران المستدام (SAF)، والذي نقوم بتشجيعه في البرازيل، من خلال قانون يسمى (وقود المستقبل)».
أما في مجال تغير المناخ، فأكد الرئيس أن التعاون بين البرازيل والإمارات كان حاسماً، خاصة فيما يتعلق بالانتقال الناجح بين مؤتمر COP28 الذي عُقد في دبي ومؤتمر COP30 المزمع عقده في بليم بالبرازيل عام 2025. وأوضح أن التعاون بين الدولتين يهدف إلى ضمان أفضل انتقال بين مؤتمر COP28 وCOP30. وأضاف «لقد لعب تعاوننا الوثيق خلال قمة (كوب 28) في دبي دوراً كبيراً في اعتماد الإجماع المهم الذي أيدته 198 دولة»، معبراً فخامته عن تقديره للدور الذي لعبته الإمارات في دعم الاتفاقات الدولية المهمة المتعلقة بتغير المناخ.
الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي
قال الرئيس البرازيلي، إن الدولتين وقعتا مذكرات تفاهم في مجالات، مثل التعاون التعليمي، والذكاء الاصطناعي، وناقشتا أيضاً التعاون في قضايا القطب الجنوبي. أما في مجال الأمن الغذائي، فقال الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا: «إن بلدينا يكمل بعضهما بعضاً، فالبرازيل واحدة من أكبر منتجي الغذاء في العالم ومصدريه الرئيسيين إلى الإمارات. كما تعد الإمارات مركزاً لوجستياً واستثمارياً مهماً، يمكن أن يكون قاعدة لشركاتنا لإعادة تصدير المنتجات إلى جميع أنحاء المنطقة». وأضاف: «نحن أيضاً نرغب في أن تستثمر الشركات الإماراتية في الإنتاج المباشر في البرازيل».
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أنه بالإضافة للتعاون بين الحكومات، يجب أن يتم تعزيز التعاون بين الشركات والمجتمع ككل، لافتاً إلى أن هناك العديد من البرازيليين الذين يسافرون، وهناك شراكات تجارية متزايدة بين الإمارات والبرازيل، نريد أيضاً أن يزور المزيد من الإماراتيين بلادنا، وأن تستثمر المزيد من الشركات.
استثمارات في تطوير المنتجات
قال الرئيس البرازيلي: «إن الدولتين لديهما أهداف مشتركة لتعزيز القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية». وأضاف: «نحن بالفعل نحقق ذلك في قطاع الدفاع، حيث نرى استثمارات مشتركة في تطوير المنتجات، كما أن لدينا قطاعات كبيرة في مجال الطيران، ولدينا رأس المال البشري والمالي الكافي».
وأشار الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى أن البرازيل قامت لعقود بتطوير قاعدة صناعية تتيح لها إنتاج طائرات متطورة، مثل طائرة KC-390 المصممة للنقل. وفي الوقت نفسه، تستثمر الإمارات بشكل كبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف فخامة الرئيس: «تتطلب هذه المبادرات تبادلاً أكثر سلاسة للمعرفة بين مؤسساتنا البحثية، وزيادة الاستثمار في التطوير الصناعي المتكامل، كما أننا نحرز تقدماً في مجال تحديث وتطوير الحكومات». وقال: «نحن نسعى لاختيار أفضل تجارب الإدارة من بلدينا، وتسهيل التبادل التكنولوجي، خصوصاً في مجال رقمنة الخدمات العامة، ما سيجعل حياة الناس أسهل بشكل عملي». أما في مجال مكافحة الإرهاب، فقال: «إن الدولتين بصدد تطوير التعاون الثنائي بين وكالاتنا الأمنية».
شراكة اقتصادية وتجارية متنامية
أشار فخامة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البرازيل والإمارات شهد نمواً ملحوظاً. ففي عام 2003، بلغ حجم التجارة بين البلدين 570 مليون دولار، بينما وصل في عام 2023 إلى 4.3 مليار دولار، مما يعكس نمواً بنسبة 42%.
وقال فخامته إن التحدي المقبل هو تنويع التجارة بين البلدين، ليشمل منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مع التركيز على تعزيز استثمارات الشركات البرازيلية في الإمارات، والاستفادة من مكانتها مركزاً لوجستياً مهماً في المنطقة.
وبين أن هناك العديد من الشركات البرازيلية التي لديها أعمال في الإمارات، معبراً عن ثقته بأن عددها سيزداد في السنوات القادمة. وأضاف فخامته أن الاستثمارات الإماراتية متنامية في البرازيل، وأن هناك استثمارات كبيرة من صناديق الإمارات السيادية في قطاعات متعددة من الاقتصاد البرازيلي، مثل البتروكيماويات، والطاقة المتجددة، والنقل، ومنتجات الدفاع، وغيرها. وقال: «ما زالت هناك العديد من الفرص المفتوحة، خاصة مع الاستثمارات التي تقوم بها البرازيل في تحديث البنية التحتية مثل الموانئ، والمطارات، والسكك الحديدية، والطرق السريعة، والطاقة».
علاقة قائمة على القيم المشتركة
قال الرئيس البرازيلي إن بلاده ترى في الإمارات شريكاً قوياً وحقيقياً في المنتديات متعددة الأطراف، مثل مجموعة «البريكس»، حيث تدعم البرازيل انضمام الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، كما تمت دعوة الإمارات للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. وقال إن البرازيل، كما هي الإمارات العربية المتحدة، ملتزمتان بنظام دولي قائم على القواعد.
وأضاف: «نحن أيضاً ملتزمون بالديمقراطية في هذه القواعد، مما يضمن صوتاً أقوى للجنوب العالمي». وقال: «نريد أن يكون لدينا نظام حوكمة عالمي قادر على التعامل مع التحديات المشتركة للبشرية، مثل بناء السلام، والأوبئة، وتغير المناخ».
وأشار الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى أن الإمارات والبرازيل تعملان معاً بشكل وثيق، ورؤيتنا للعالم متشابهة جداً، مبيناً أن «البريكس» هي مجموعة متنوعة وغير متجانسة، مكرسة للديمقراطية في علاقات القوة والتدفقات العالمية دون الحاجة إلى وساطة من القوى السابقة ودون إشعال العداءات، كما أنها منصة ممتازة لتعزيز التنمية المستدامة والتعاون لتجاوز آفات الجوع والفقر.
مسيرة الإمارات التنموية
في ختام المقابلة، عبَّر الرئيس البرازيلي عن إعجابه بالمسيرة التنموية التي قطعتها الإمارات، وقال فخامته: «أود أن أعرب عن الإعجاب بالمسيرة الرائعة التي قطعتها الإمارات خلال هذه الأعوام الخمسين، والثقة في مستقبلنا المشترك». وأضاف: «البرازيل والإمارات العربية المتحدة هما حليفان وقوى بناءة في العالم، برؤية من الكرم وتعزيز رفاه الإنسان، مع التركيز على الناس. آمل أن نتمكن من الاستمرار في تعزيز وتقوية هذه الصداقة، وتعزيز السلام والتنمية بين بلدينا ومنطقتينا».
إهداء كتابين من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية
تسلم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، هدية من الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار الدكتور حمد الكعبي، على هامش الحوار، عبارة عن كتاب «زايد: رجل بنى أمة» الذي يتضمن عرضاً تاريخياً لحياة وإنجازات وجلائل الأعمال وفضائل الآثار للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب لله ثراه، وكتاب «قصر الحصن» الذي عرض للتطورات المهمة في تاريخ أبوظبي.والكتابان من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
تمر وعسل
عسل عضوي وتمر من إنتاج أبوظبي، هدية للرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، قدمها الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار الدكتور حمد الكعبي، رمزية على تطور الإمارات في تحفيز قطاع الزراعة واهتمامها بتحقيق الأمن الغذائي. وعبَّر الرئيس البرازيلي عن فخره بنجاح تجربة الإمارات في زراعة التمور وإنتاج العسل، معرباً عن رغبة البرازيل في الاستفادة من هذه التجربة المتميزة.
جولة «الاتحاد»
قدمت «الاتحاد» صورة مؤطرة من أرشيف الصحيفة، تشير إلى زيارة كارلوس ألبرتو باريرا، المدير الفني السابق للمنتخب البرازيلي، لصحيفة «الاتحاد» في عام 2005، كما قامت «الاتحاد» بجولة في قصر پالاسيو دو پلاناوتو في برازيليا، بحضور كبار موظفي القصر.
أطباق «تيا زيليا»
- حرصت إدارة القصر البرازيلي على تعريف «الاتحاد» على تيا زيليا، طاهية الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا المفضلة، وأيقونة الطهي.
تيا زيليا تقدم فقط الأطباق البرازيلية التقليدية الشعبية المستوحاة من الطبيعة المتنوعة والواسعة في البرازيل، وتحوي مكونات موسمية ومستدامة، وتتميز بالدفء والبساطة والأصالة.