لجريدة عمان:
2024-07-02@23:36:23 GMT

ثقافتنا الرقمية..

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

تُعد الثقافة الرقمية من الموضوعات المعقدة التي بدأت ضمن مجموعة من التشابكات بين الاتجاهات الرقمية وعالم الثقافة بكافة مجالاته، من خلال التقارب بين الثقافات ووسائل الإعلام والتكنولوجيا المتطورة بشكل متسارع، إضافة إلى التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي في أشكاله الجديدة، ولهذا فإن تلك التشابكات كلها تفرض إعادة النظر في مفاهيم الثقافة باعتبارها ديناميكية قادرة على استيعاب سياقات التواصل التفاعلي والعلاقات التبادلية فيما تنشئه من أنظمة ثقافية حديثة.

إن الثقافة اليوم في ظل تلك المتغيرات تحتاج إلى تطوير على مستوى العلاقة مع مجتمع المعرفة، بل مع المعرفة نفسها باعتبارها أساسا دافعا للإبداع الثقافي، والتنوُّع الثقافي والتواصل بين مختلف الحضارات ، ولهذا فإن الثقافة الرقمية يُنظر إليها بوصفها موردا مشتركا وبيئة اجتماعية لمجتمع المعرفة، ومن خلالها يتم تحديد الممارسات والإمكانات، وكذلك التحديات والمخاطر الجديدة التي قد تواجهها أو تواجه الثقافة المجتمعية بشكل عام، لما تسببه من تغييرات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

لقد شكَّلت التغييرات الناتجة عن علاقات الثقافة الرقمية تحولات اجتماعية، أنتجت أشكالا جديدة من الإنتاج الثقافي والإعلامي، وبالتالي أيضا أنواعا حديثة من طرائق الطباعة والنشر، سواء أكانت تلك الأشكال والأنواع واقعية أو افتراضية، فإنها قادت إلى فرض شراكات تتوافق مع معطيات المجتمعات العصرية سريعة التطوُّر بفضل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، التي دفعت المجتمعات إلى تغيير منظوماتها، فأصبح لدينا ما يُعرف بمجتمع المعلومات، ومجتمع المعرفة، والمجتمع الشبكي.

تحت عنوان (كيف نفهم الثقافة الرقمية)، يؤكد تقرير الثقافة الرقمية، الديناميكيات المتغيِّرة، الصادر عن المنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن المجتمعات في ظل سعيها وراء التطورات التقنية تركِّز على (ثورة المعلومات) وكيفية تطويرها، ومدى التغييرات التي تطرأ على تلك الثورة، بدلا من الاهتمام بالتطوُّر الذي يحدث على ثقافة المجتمع جرَّاء تلك التغييرات، ولهذا فإن مجتمع المعرفة لن يتأَّسس بتقنية المعلومات والبيانات وحسب بل بقدرة تلك التقنية على التأثير الإيجابي في حياة المجتمعات، وإنتاج ثقافة رقمية قادرة على المواءمة بين تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية الاجتماعية.

يؤكد التقرير أن الثقافة هي رأس المال الذي تقوم عليه تقنيات المعلومات والبيانات، إضافة إلى أنها والتواصل بمختلف أشكاله مترابطان ارتباطا وثيقا، فهي (نمط متكامل للمعرفة والسلوك الإنساني الذي يعتمد على قدرة الإنسان على التعلُّم ونقل المعرفة إلى الأجيال القادمة)، ولهذا فإن النسيج الاجتماعي للمجتمع هو ما يشكِّل مجموع المعلومات والبيانات الخاصة به على المستوى الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وبالتالي فإن جوهر الثقافة الرقمية يكمن في ثقافة المجتمع نفسه وقدرته على إنتاج مفاهيم تتناسب مع قيمه وعاداته وأخلاقه.

لهذا فإن الثقافة الرقمية اليوم تشكِّل قدرة الدولة على تأسيس مجتمع معرفة قائم على مفاهيم ثقافتها المحلية ومعطيات حضارتها من ناحية، ومفاهيم التطورات الرقمية والتقنية التي تتأسَّس على تلك المفاهيم، وفق معطيات تكنولوجيا الاتصالات من ناحية أخرى؛ فهياكل التواصل الثقافي بين أفراد المجتمع على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، والتقنيات المتاحة تشكلان معا عنصرا أساسيا في الذاكرة الثقافية والحفاظ عليها، في ظل المتغيرات المتعددة التي تنشأ ضمن تطورات عالميَّ المعلومات والمعرفة.

إن التطورات الرقمية التي يشهدها العالم، وتوسُّع عالم وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى طفرات الذكاء الاصطناعي، يجعل من الثقافة الرقمية أساسا مفاهيميا تقوم عليه التربية الحديثة، سواء على مستوى التعليم المدرسي أو حتى التعليم الجامعي؛ ذلك لأن فهم المتعلمين لمبادئ هذه الثقافة وآفاقها، ومدى تأثيرها على المجتمع، ستمكِّنه من التعامل مع متغيراتها، بحيث يمكنه تطوير ثقافته المجتمعية بناء على واقعه وحضارته، لا على المعطيات التي تفرضها تلك الثقافة على مستوى العولمة الثقافية.

لذا فإن تخصيص مساحة تعليمية على مستوى الأنشطة الصفية أو اللاصفية أو منهجا وإن كان إثرائيا خاصا بالثقافة الرقمية، سيساعد المتعلمين على تعزيز تلك المفاهيم، وتجربة التفاعل مع وسائل التواصل التقني بشكل إيجابي وفاعل، إضافة إلى تلك الإمكانات التي تتيحها المؤسسة التعليمية لهم لتعلُّم مهارات جديدة تتعلَّق بنقد المعلومات والبيانات المتاحة على الشابكة وتحليلها، ومهارة اتخاذ القرار والقدرة على إبداء الرأي، ليكونوا دوما في قلب الثقافة الرقمية بما يشكِّل أساسا مجتمعيا يحمي ثقافتهم المحلية، ويطوِّر أنماط التفاعل الرقمي، ويعزِّز الإبداع والابتكار؛ فالمواهب الجديدة للعصر الحديث مرتبطة بالثقافة الرقمية، لأنها الأساس الذي تنطلق منه التقنية نفسها.

إضافة إلى ذلك فإن التطورات الرقمية لا يمكنها الاستقرار في المجتمع دون قبول المجتمع لها، والاستخدامات التي يؤسسَّها حسب حاجاتها وأولوياتها، وكيفية تنظيمها وفقا لمتطلبات حياته، فالتقنية بقدر ما تؤثر في حياة مجتمعنا بقدر ما يمكننا توجيه ذلك التأثير نحو جوهر أنماط حياتنا التواصلية والثقافية إذا لم نعِ أهمية تلك التطورات وحدود تأثيرها، ولهذا فإن هذه التقنية بأشكالها المتعددة تحتاج دوما إلى إيجاد أنظمة تفاعلية واعية، قادرة على توجيه تلك التقنيات نحو الإبداع والابتكار في المجالات المختلفة سواء في مجالات الطب أو حركة المرور أو وسائل الإعلام أو الفنون، أو غير ذلك.

إلاَّ أن تأثير هذه التطورات على الثقافة لا يمكن التحكُّم به، سوى بفهم الثقافة الرقمية، ودمجها بأنماط الثقافة المحلية، والإبداع والابتكار؛ فهي ثقافة قادرة على تعزيز وعي أفراد المجتمع بالتقنيات الحديثة من ناحية، وتمكين تفاعله الإيجابي الناقد مع كم البيانات والمعلومات التي يحتويها من ناحية أخرى. إن التهديدات التي تواجه ثقافتنا المحلية ليست جديدة، غير أن الرقمية ووسائل التواصل الحديثة عجَّلت في إبرازها إلى السطح، في ظل الكثير من التحديات الصحية والاقتصادية التي واجهت العالم كله وما زالت، وبالتالي فإن هذه التطورات ما زالت تشكِّل تهديدا ما لم يتعلَّم الناشئة والشباب بشكل خاص كيفية التعامل مع الثقافة الجديدة.

إن الثقافة الرقمية نتاج عمليات معقَّدة تحتاج إلى وعي وإدراك؛ فهي ليست مجرَّد تحوُّل إلكتروني وحسب، بقدر ما هي نتاج مجموعة من التقنيات والأنظمة الاجتماعية والثقافية، والممارسات الاقتصادية، التي مكَّنت من إيجاد توازن وتقارب أنتج أنماطا جديدة من الثقافة المحلية نفسها، لتكون (ثقافة رقمية) مناسبة لطبيعة المجتمع، وقادرة على تلبية احتياجاته الحالية، وتطلعاته المستقبلية، ولهذا فإننا مسؤولون عن إنتاج ثقافتنا الرقمية ضمن مفاهيم ثقافتنا، وليس علينا التأثُّر بالثقافات الأخرى سوى ضمن التفاعل الإيجابي والإيمان بالتنوع الثقافي المثري.

فالثقافة الرقمية لا تنحصر في تفاعلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدد البرامج التي نشترك بها، بقدر ما هي قدرتنا على حماية ثقافتنا في ظل هذا الكم الهائل من البرامج والمتغيرات التقنية شديدة التأثير؛ ذلك لأن الإبداع التقني الذي يحتضن الثقافة يقوم على أساس مهارتنا في إنتاج ذلك الإبداع، وتمكننا من فهم آفاقه، وبالتالي تأسيس أنظمة هذه الثقافة وفقا لذلك.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل التواصل مع المعرفة إضافة إلى على مستوى قادرة على من ناحیة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر إلى مختلف دول العالم

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص فى تنفيذ مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، موضحا أن هناك 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر لمختلف دول العالم، كما أنه يتم تقديم مجموعة من الخدمات الحكومية للمواطنين بطريقة رقمية من خلال منصة مصر الرقمية.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى جلستين حول " تعزيز التكنولوجيا وريادة الأعمال" ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي والذي عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "تحقيق وثبة مع التكنولوجيا والنظام البيئى المتنامى لريادة الأعمال: التكنولوجيا" بمشاركة ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية، ومن القطاع الخاص المصرى كل من محمد محسن الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة Si-Vision، وهشام عرفة الرئيس التنفيذى للعمليات بشركة Brightskies ورئيس مجلس الإدارة لشركة Octopus، ومن القطاع الخاص فى الاتحاد الأوروبى كل من بيتر فيكيت الرئيس التنفيذى لمجموعة 4iG، وفاش كومبيلا نائب أول رئيس شركة نوكيا NOKIA العالمية لشبكات بروتوكول الإنترنت، ونورمان ألبى الرئيس التنفيذى لشركة "أفريكس تيليكوم" و "ميدوسا"، وأدار الجلسة أمان الدنونى خبير فى الشؤون الرقمية والتكنولوجيا.

الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن هناك عددا من المحددات لدى الشركات عند اتخاذها قرار للاستثمار تتمثل فى البنية التحتية والقدرات البشرية والسوق المحلى، موضحا أن مصر تحظى ببيئة جاذبة للاستثمارات وقاعدة من الكفاءات المتميزة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وضعت منذ 6 سنوات استراتيجية لبناء القدرات الرقمية، تتضمن عددا من المبادرات لبناء قدرات كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية بدءا من الطلاب فى الصف الرابع الابتدائى، مضيفا أن عدد المتدربين ارتفع خلال 5 أعوام 100 مرة من 4 آلاف متدرب فى العام المالى 2018-2019 إلى 400 ألف متدرب فى 2023-2024.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أنه تم استثمار نحو 2.5 مليار دولار منذ 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية، موضحا أن مصر فى المركز الأول على مستوى أفريقيا فى متوسط سرعة الانترنت الثابت، مشيرًا إلى مشاركة الوزارة فى مشروع حياة كريمة والذى يستفيد منه 60 مليون مواطن فى الريف، مضيفا أنه يتم تنفيذ مشروع لنشر خدمات الإنترنت فائق السرعة بقرى حياة كريمة، لافتًا إلى أن الشركات أصبحت تتبنى سياسات للعمل تمزج بين العمل فى مقرها والعمل عن بُعد.

الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات

وأشاد المتحدثون فى الجلسة من المفوضية الاوروبية وشركات قطاع الخاص فى الاتحاد الأوروبى بالبنية التحتية الرقمية فى مصر، معربين عن رغبتهم فى زيادة الاستثمارات الأوروبية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر خاصة فى مجال الكابلات البحرية فى ظل موقعها الجغرافى المتميز حيث أن 90% من حجم البيانات المارة بين الشرق والغرب تمر من خلال المياه والأراضى المصرية.

واستعرض المهندس محمد شمروخ القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، عقب الجلسة، استراتيجية التوسع فى ابراج شبكات المحمول وامكانية استثمار القطاع الخاص فى هذه الابراج وأيضا التوسع فى مراكز البيانات فى مصر.

واستعرض المهندس محمد نصر الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، الفرص الاستثمارية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها استضافة البيانات.

الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "تحقيق وثبة مع التكنولوجيا والنظام البيئى المتنامى لريادة الأعمال: ريادة الأعمال" بمشاركة كل من حسام هيبة الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية (DG NEAR)، ومن القطاع الخاص فى مصر، منير نخلة مؤسس شركة حالا، و أمل عنان شريك إدارى لشركة 500 جلوبال، و ابراهيم رمضان الشريك فى "سوارى فينتشرز"، وأدار الجلسة الدكتور أيمن اسماعيل استاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت خلال الجلسة اهتمام الدولة ببناء القدرات وتعزيز بيئة الأعمال والابتكار، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتهيئة البيئة الجاذبة للشركات العالمية للاستثمار فى مجال ريادة الأعمال فى مصر، والتوسع فى إنشاء مراكز ابداع مصر الرقمية "كريتيفا" فى كافة المحافظات لتدريب الشباب وبناء قدراتهم، موضحا أن مصر ضمن افضل ٣ دول فى ريادة الأعمال والابداع التكنولوجى فى أفريقيا.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن السوق المصرى مازال يحتاج إلى الخدمات الرقمية فى عدة مجالات منها النقل والرعاية الصحية وهو ما يشجع على التوسع فى مجال ريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا فى ايجاد حلول لتوفير مزيد من الخدمات الرقمية للمواطنين.

من جانبه، أكد ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى الاستثمار فى ريادة الأعمال من خلال شركات رأس مال المخاطر فى مصر لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال.

وأكد المتحدثون فى الجلسة، أن الشباب المصرى لديهم الكثير من المهارات المتميزة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

اقرأ أيضاًوزارة الاتصالات.. فتح باب التسجيل فى مبادرة بُناة مصر الرقمية

توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الاتصالات وشركة «إكسيد» لتطوير تطبيق أتمتة ضمان الجودة

مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات و«مصر الخير» لتنفيذ مبادرات تنمية القدرات الرقمية

مقالات مشابهة

  • خبير أمن المعلومات الرقمية يكشف عن فساد في وزارة الاتصالات بذريعة "الحماية الرقمية"
  • قاعدة الكفاءات المتميزة
  • مصادر لـ«الوطن»: تجديد الثقة في عمرو طلعت وزيرا للاتصالات
  • قصور الثقافة تناقش سبل تنمية الثقة بالنفس للأطفال ذوي الهمم
  • وزير الاتصالات: 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر إلى العالم
  • وزير الاتصالات: 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر إلى مختلف دول العالم
  • وزير الاتصالات: 2.5 مليار دولار حجم استثمارات تطوير البنية التحتية الرقمية منذ 2018
  • مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية لتوسيع عمليات شركة نوكيا في مصر
  • خبراء الاتصالات يطالبون الحكومة الجديدة بدعم الشركات وتوفير فرص تدريب للشباب
  • هل يشمل تحويل الرواتب عبر المحافظ الرقمية العمالة بدون إقامة؟.. مساند توضح