قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إنه في 6 يونيو عام 2013 كان إدوارد سنودن يجلس في غرفة ضيقة استأجرها في فندق ميرا، وكان يجلس معه اثنان من المراسلين الصحفيين ومخرجة أفلام تسجيلية، وكان الأربعة يجهزون لأخطر عملية تسريبات أمريكية.

«سنودن» متعاقد تقني

وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «سنودن» متعاقد تقني وموظف لدى وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي، وكان في هونج كونج يستعد ليكشف عن واحد من أكبر برامج التجسس السرية في وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وتابع: «البرنامج أطلق عليه اسم (بريسم)، عن طريق هذا البرنامج استطاعت الوكالة الاستيلاء على: رسائل البريد الإلكتروني الشخصية، ومحادثات الفيديو، والصور، والوثائق الخاصة لملايين الناس».

وواصل: «كل ذلك يحدث عبر شركات التكنولوجيا في العالم مثل جوجل وياهو وفيسبوك وحتى آبل، حسب صحيفة الجارديان فإن وكالة الأمن القومي تطلب من تلك الشركات الاطلاع على سجلات هواتف ملايين الأمريكيين».

واستكمل: «وافقت شركات الاتصالات على تقديم السجلات بموجب أمر من محكمة سرية لا يعرفها الأمريكيون أنفسهم، كنز هائل من الوثائق السرية سربها إدوارد سنودن من مقر عمله في هاواي».

وأوضح أن وصل عدد هذه الوثائق إلى 1.7 مليون وثيقة، وأكدت هذه الوثائق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتجسس على المواطنين الأمريكيين في مخالفة مخزية للقانون، وصدمت هذه الفضيحة سنودن فقرر كشفها.

لم تكتفِ الأجهزة الأمريكية بالتجسس على مواطنيها

ولفت حمودة إلى أن سنودن تصور أنه يخدم الأمن القومي لبلاده ضد الأعداء فإذا به يكتشف أن التجسس على أهله وأصحابه وجيرانه، بالقطع لم تكتفِ الأجهزة الأمريكية بالتجسس على مواطنيها، تجسست أيضا على حكومات ومواطنين أجانب، منها ألمانيا وفرنسا والبرازيل.

واختتم: «لم ينكر الرئيس باراك أوباما أن الاستخبارات الأمريكية تجسست على كثير من حكام العالم، ولم يعتذر، ولم يلق مصير نيكسون، بل انتخب للمرة الثانية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عملية تجسس القاهرة الإخبارية التجسس جوجل الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة: البيت الأبيض شاهد على أشرس الصراعات السياسية

قال الإعلامي عادل حمودة إن البيت الأبيض يعمل فيه أكثر من 90 موظفًا بدوام كامل، من بينهم الطهاة والخدم ومدبرة المنزل وأفراد الأمن، ورغم قلة العدد، فإن ذلك متعمد لتقليل عدد الشهود على ما يحدث داخل أروقة الحكم.

وأضاف حموده خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المبنى نفسه كان شاهدًا صامتًا على أكثر الخلافات السياسية أهمية في التاريخ الأمريكي، حيث احتضن خصومات مريرة ومعارك أيديولوجية شرسة امتدت إلى خارج مؤسسة الرئاسة.

وأشار إلى أنه من أبرز هذه الخلافات، الصراع الشهير بين توماس جيفرسون وألكسندر هاميلتون في تسعينيات القرن الثامن عشر، عندما كانا من الشخصيات الرئيسية في إدارة الرئيس جورج واشنطن.

ولفت إلى أن هاميلتون، الذي شغل منصب وزير الخزانة، دافع عن حكومة مركزية قوية، بينما كان جيفرسون، وزير الخارجية آنذاك، من أنصار حكومة لا مركزية تمنح الولايات استقلالًا أوسع، وقد أدى هذا الخلاف إلى تشكيل أول حزبين سياسيين في الولايات المتحدة: الحزب الفيدرالي بقيادة هاميلتون، والحزب الجمهوري-الديمقراطي بقيادة جيفرسون، موضحًا أن تحول الصراع بينهما إلى عداء شخصي، وامتد ليشكل ملامح السياسة الأمريكية المبكرة، مؤثرًا على المشهد السياسي لعقود طويلة.

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: البيت الأبيض شهد مناظرات قوية بين إبراهام لينكولن وستيفن دوجلاس
  • عادل حمودة يكشف تفاصيل فضيحة سياسية في البيت الأبيض
  • عادل حمودة: الحرب الأهلية الأمريكية كانت صراعا وجوديا وليس سياسيا
  • عادل حمودة: البيت الأبيض شاهد على أشرس الصراعات السياسية الأمريكية
  • عادل حمودة يكشف أسرار الجناحين الغربي والشرقي في البيت الأبيض
  • عادل حمودة: البيت الأبيض شاهد على أشرس الصراعات السياسية
  • قصة لا يعرفها الكثيرون.. عادل حمودة: البيت الأبيض بُني مرتين
  • قصة لا يعرفها الكثيرون .. عادل حمودة: البيت الأبيض بُني مرتان
  • عادل حمودة: البيت الأبيض شاهد على أسرار كل رئيس أمريكي
  • العالم يتحدث: رفض مصري عنيد لمطالب ترامب.. والقاهرة وعمان يفضلان الأمن القومي على المساعدات الأمريكية