قتل مدني على الأقل وأصيب آخرون السبت، في محافظة كركوك العراقية، فيما فرضت السلطات حظرا للتجول في المدينة، الغنية بالنفط شمالي البلاد.

وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف لوكالة" فرانس برس" أن هوية الضحية المدني لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتا الى أن الجرحى "وبينهم عنصر أمني (...) أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة".



واندلعت احتجاجات لأنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني للمطالبة بفتح طريق أربيل ـ كركوك السريع المغلق من معارضين لتسليم قيادة مبنى العلميات المشتركة للحزب.

ودعا بيان صادر عن شرطة كركوك، سكان المدينة للعودة إلى منازلهم بسبب الاحتجاجات.


مخاوف من صادمات بين المكونات

وأرسلت القوات العراقية تعزيزات أمنية إلى المنطقة بعد اقتراب المتظاهرين من موقع مبنى قيادة العمليات المشتركة، حيث أطلقت النيران في الهواء لتفريقهم قبل أن تصل الموقع خشية مصادمات، بين أنصار الحزب من جهة، والمعتصمين أمام المبنى من المكونين العربي والتركماني من جهة ثانية.
????عاجل
ر و السوداني يوجه القطعات الامنية بفرض حظر التجوال في كركوك و بسط الامن وفرض سلطة القانون ضد مثيري الشغب اثر اعتداءات طالت قوى الامن.
و الشرطة العراقية تعلن عبر المكبرات حالة حظر التجول في المحافظة. pic.twitter.com/z4y4pYvG6D — Dr. Haider Salman (@sahaider75) September 2, 2023
والاثنين، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديموقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.

وتحظى التظاهرات أمام المقر بدعم العشائر العربية السنية في كركوك، والتركمان، وبعض أنصار حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.

فرض حظر التجوال
وقال يحيى رسول المتحدث العسكري باسم رئيس الحكومة العراقية إن " القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه "بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".

وأضاف رسول أن رئيس الحكومة وجه كذلك الأجهزة الأمنية في المدينة "بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب".

كما شدد السوداني، وفقا للمتحدث باسمه، على عدم السماح بحمل السلاح مطلقا باستثناء الأجهزة الأمنية وأن تكون "هذه القطعات حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كانت".
♦️كركوك
لايحّل أزمتها
حتى التدخل الدولي

لتترك الأحزاب أن يقرر مصيرها أهلها المتعايشين بالحب والوئام.
❤️#كركوك في القلب. pic.twitter.com/JWphheo0gK — Raad Hashim (@raad_arabi) September 2, 2023


المكون التركماني يصر على موقفه
من جهته أعرب رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن طوران، السبت، عن رفض تسليم الحكومة العراقية مبنى قيادة العمليات المشتركة بمحافظة كركوك (شمال) إلى أي حزب سياسي.

جاء ذلك في تصريح طوران لوكالة الأناضول، شدد فيها على أن مبنى قيادة العمليات المشتركة يعد رمزا للاستقرار والأمن والهدوء في كركوك.

وأضاف: "مبنى القيادة في كركوك تابع لوزارة النفط، ولا نريد لأي حزب أن يستخدمه لنشاطه السياسي".

وأكد أن جميع الأحزاب القانونية في العراق لها حق ممارسة عملها السياسي بأنحاء البلاد، ولدى جميع الأحزاب بما فيها "الديمقراطي الكردستاني" الحق في شراء أو استئجار مبنى في أي بقعة بكركوك.

وقال طوران: "التركمان لن يقبلوا استخدام هذا المبنى الرمزي لأغراض سياسية".
???? عاجل
فيديو يوثق إعتداء متظاهرين اكراد على قوات امنية عراقية و محاولة رميها بالحجارة في كركوك! #كركوك pic.twitter.com/XHlWoQilTJ — العراق برس (@aliraqplus) September 2, 2023
ولفت إلى أن الإدارة المحلية في كركوك أنفقت نحو مليار دينار عراقي (نحو 760 ألف دولار) على إعادة إعمار هذه المبنى لوضعه تحت خدمة قيادة العمليات المشتركة.

وأكد أنه على تواصل مع رئيس الوزراء العراقي منذ اليوم الأول للاحتجاجات أمام مبنى قيادة العمليات المشتركة، وأنه قدم للسوداني عددا من المقترحات لحل الأزمة.

جدير بالذكر أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب ظهور تنظيم الدولة في 2014، حيث تولت قوات البيشمركة سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.

إلا أن القوات التابعة للحكومة العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بعد تنظيم سلطات أربيل ما يسمى "الاستفتاء" في 25 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كركوك العراقية العربي الحكومة التركماني العراق كركوك العرب الحكومة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا

وصل وفد عراقي حكومي يقوده رئيس المخابرات حميد الشطري العاصمة دمشق -اليوم الجمعة- للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، ولبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

وقال البيان إنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني.

وأبرز أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد بالرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وتأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.

كما تأتي في وقت يرفض فيه عدد من السياسيين العراقيين الموالين لإيران احتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية يوم 17 مايو/أيار المقبل تلبية لدعوة رسمية من بغداد.

ويضم الوفد العراقي -بجانب رئيس المخابرات- مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.

الشرع (يسار) التقى السوداني (وسط) في الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (وكالات) مجالات البحث

وأشار البيان العراقي إلى أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".

إعلان

كما سيتم "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".

وتتضمن المباحثات التأكيد على "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.

وتُعدّ هذه الزيارة ثاني زيارة لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبسطت فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.

لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".

في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم 14 فبراير/شباط الماضي أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: تمكنا من دحر الجماعات الإرهابية بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • اغتيال نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية
  • رئيس الدولة يبحث مع مستشار النمسا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • رئيس الدولة يبحث خلال اتصال هاتفي مع مستشار النمسا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة
  • رئيس "المحطات النووية": نجاح مشروع الضبعة يعتمد على الجهود المشتركة والعمل الجماعي
  • السوداني: هدفنا تلبية حاجة السوق العراقية وإيقاف الاستيراد من الخارج
  • رئيس الدولة يزور قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً
  • شاهد: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم