الأحداث لها تبعات سيئة.. بارزاني يطالب بالحفاظ على التعايش السلمي في كركوك
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أدان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أحداث محافظة كركوك، قائلًا إن قوات الأمن في المحافظة العراقية سفكت دماء الكرد.
وأضاف بارزاني اليوم السبت، أنه "منذ أيام يقطع مجموعة من قطاع الطرق طريق أربيل – كركوك بحجة منع عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقاره ولا يسمحون للمواطنين بالتجول الطبيعي وصنعوا وضعا خطيرًا و غير ملائم للغاية لأهالي كركوك".
وأضاف: "نحن أكدنا دائما على أن كركوك يجب أن تكون مثالا للتعايش بين مكوناته لكن هذه التصرفات اللاقانونية هي محاولة لنشر الفتنة وتقويض التعايش".
وأشار بارزاني إلى أن أحداث كركوك ستكون لها تبعات سيئة وثمن باهظ، مطالبًا الحكومة بالتدخل للحفاظ على التعايش السلمي بكركوك.
ولفت إلى أن جهات غير مسؤولة تسببت في تعقيد الوضع بكركوك، وذلك بعد أن حدثت صدامات خلال تظاهرات في المدينة، ولقى شخص مصرعه وأصيب حوالي 10 آخرين، ما دفع الحكومة العراقية لفرض حظر للتجوال.
وقررت قيادة شرطة محافظة كركوك، اليوم السبت، فرض حظر تجوال في المحافظة العراقية؛ على خلفية التوترات التي حدثت بين القوات الأمنية والمتظاهرين هناك.
وحسب شبكة “السومرية نيوز” العراقية، قال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة: "نوجه كافة المواطنين بالتوجه إلى أماكن سكنهم واخلاء الشارع وعدم الانجرار تحت الشعارات والأقاويل الزائفة".
وأضاف البيان أن قيادة الشرطة بكافة توابعها ستطبق حظر تجوال في كافة أرجاء المدينة، داعيًا الالتزام تجنبًا للمساءلة القانونية.
من جانبه، وجه القائد العام للقوات المسلحة بالعراق محمد شياع السوداني، القوات الأمنية في محافظة كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة.
كما شدد السوداني على أن تكون هذه القوات بالحزم في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كان، وعدم السماح بحمل السلاح مطلقاً باستثناء الأجهزة الأمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسعود بارزاني كركوك الكرد الحزب الديمقراطي الكردستاني
إقرأ أيضاً:
كركوك والاقليم: التعداد حصان طروادة لتحقيق أجندات سياسية
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في مشهد يعيد إلى الواجهة التوترات القديمة حول هوية كركوك، أثار التعداد السكاني الأخير جدلًا واسعًا بعد استبعاد فقرة القومية منه، وهي الخطوة التي وصفها البعض بأنها “غطاء للتحركات المريبة” التي تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي للمحافظة.
ويوم التعداد، شهدت كركوك تدفق آلاف المواطنين الأكراد من خارج المحافظة، وهو ما اعتبرته أطراف سياسية محاولة لزيادة نسبة السكان الأكراد وبالتالي زيادة تمثيلهم السياسي عبر المقاعد البرلمانية.
و تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر قوافل سيارات وعوائل تدخل كركوك في يوم التعداد، مما أثار استياء شريحة واسعة من أبناء المحافظة.
وكتب أحد الناشطين التركمان على منصة “إكس”: “مشهد دخول العوائل بهذه الطريقة يوضح نية مبيتة لتغيير واقع المدينة، وعلى الحكومة الاتحادية التدخل فورًا”. وتفاعلت تدوينات عديدة من مواطنين من داخل كركوك تطالب بحماية “الهوية الأصلية” للمحافظة.
في المقابل، جاءت إجراءات التعداد السكاني في إقليم كردستان تحت إدارة الأحزاب الكردية فقط، مع غياب واضح لمشاركة اتحادية فعّالة، وهو ما أثار الشكوك حول نزاهة العملية.
ووفق المادة 110 من الدستور العراقي، فإن التعداد السكاني يُعدّ من الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية، مما جعل الإشراف الحزبي على هذه العملية خرقًا واضحًا للدستور. يقول الباحث القانوني زيد الأسدي: “الإجراءات الأحادية التي تمت في الإقليم قد تضعف الثقة بمخرجات التعداد وتجعل نتائجه موضع جدل في المستقبل القريب”.
تحدثت مصادر محلية من كركوك عن رصد دخول عوائل ليست من السكان الأصليين، وأشار أحد شيوخ عشائر المنطقة إلى أن “الأمر لم يكن مجرد إشاعة، بل حقيقة شهدها الجميع، والأدهى أن الأجهزة الأمنية بدت وكأنها عاجزة عن التدخل”.
وأفاد باحث اجتماعي من جامعة كركوك بأن “التلاعب بالتركيبة السكانية ليس فقط خرقًا قانونيًا، بل يهدد استقرار المحافظة على المدى البعيد، خاصة في ظل الصراعات المستمرة على هويتها”.
المشهد ازداد تعقيدًا مع تحذيرات الجبهة التركمانية العراقية من أن ما حدث قد يكون خطوة أولى نحو تعزيز الانقسام داخل المحافظة.
وذكرت في بيان رسمي أن “ما شهدته كركوك من تحركات يوم التعداد يضع علامات استفهام كبيرة على مستقبلها”.
ويبدو ان الجدل واضح بشأن استغلال التعداد سياسيًا لتصعيد التوتر بين المكونات، والهدف هو تعقيد عملية بناء الثقة .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts