المونتيور: نخبة الساسة لن تصل لاقتراحات انتخابية قد تنحيها عن السلطة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أكد تقرير تحليلي لموقع أخبار “المونيتور” الأميركي عمق الأزمة السياسية المتجاوز بطبيعة الحال لمجرد ما حصل مؤخرا مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن العاصفة الديبلوماسية الأخيرة المتمثلة بما حصل من محاولات تطبيع مع الإسرائيليين جاءت في وقت تضغط فيه واشنطن على ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية طال انتظارها.
ووفقا للتقرير لا تمثل الحكومة المنتهية المحاصرة في العاصمة طرابلس الجهة القادرة على قيادة التطبيع مع إسرائيل في وقت تهدد فيه هذه الضجة الهدوء النسبي الذي تتمتع به ليبيا الآن فيما يتهم الخبراء رئيسها عبد الحميد الدبيبة بالسعي لكسب الشرعية.
وتابع الخبراء بالقول إن الدبيبة حاول إقامة علاقات مع إسرائيل لنيل جانب شرعي في نظر المجتمع الدولي فيما قال الحبير البارز “بن فيشمان” إن رئيس حكومة المنتيهة ربما قد بالغ في تقدير قيمة مثل هذا الجهد.
وبحسب “فيشمان” مثلت هزيمته هذه مثالا آخرا على كيفية تجاوز حكومته المنتهية في نظر الكثيرين فهي كانت في البداية مجرد تكنوقراطية مؤقتة للوصول إلى نقطة الانتخابات الرئاسية والتشريعة التي لم تتم في العام 2021 في ظل شك كبير من الليبيين في نوايا الطبقة السياسية الراسخة.
وتابع فيشمان يشكك العديد من الليبيين في تعاون هذه الطبقة بشكل هادف للوصول لاقتراحات انتخابية قد تؤدي إلى إقالتهم من السلطة فيما قال المحلل السياسي أنس القماطي إن كلمة المؤقت باتت تعني أمرا واقعا يردده الزاعمون لترشحهم إلى الانتخابات.
وقال القماطي:” يطالبون بتشكيل حكومة مؤقتة مشتركة تبدو ظاهريا وكأن ليبيا قد حلت مشاكلها من خلالها” فيما كشف مصدر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن واشنطن لا تقترح نوعا آخر من الهيكل الانتقالي المفتوح بل هيئة تمكين إدارة سياسية تكنوقراطية للعملية الانتخابية”.
ووفقا للمصدر رفض المسؤول الكبير التكهن بمن سيشكل مثل هذه الهيئة لكنه قال إن أي وصفة للاستقرار لن تتم في ظل وجود مرشح انتخابي يمارس سلطة تنفيذية ويدير عملية انتخابية ولا بد من قرارات شجاعة من الفصائل السياسية الرئيسية للمضي قدما في الانتخابات.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية
زنقة 20 ا الرباط
ذكرت مصادر حزبية، أنه في الوقت الذي كان يجتمع فيه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، يوم أمس، مع شركائه في الأغلبية الحكومية (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة)، لـ”تذويب الخلافات” ودراسة القضايا المشتركة بين مكونات الأغلبية، أطلق الحزب حملة “وطنية للتطوع” وصفتها مصادر من داخل الحزب ذاته بـ”الحملة الانتخابية الضخمة السابقة لأوانها”.
ووفق ذات المصادر، عمد الحزب إلى “تسمية “الحملة” بحملة “2025 سنة التطوع” عهِد فيها إلى التنظيمات الموازية التي يبلغ عدده 21 تنظيما شبابيا ونسائيا وروابط مهنية إلى تنفيذ هذه الحملة في مختلف المدن والأقاليم بأجندة معدة مسبقا وبجدول أعمال مدروس قد يتعلق بانتخابات 2026″.
واستغربت المصادر، أن “يقوم الحزب باختار توقيت إطلاق هذه الحملة المشكوك في أهدافها، والتي بدأ يروج لها أعضاء الحزب منذ يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت غطاء “التطوع” وهو ما يؤكد أن تنظيمات الحزب ستسخر لتقديم خدمات قد تكون عبارة عن “حملات طبية، وأوراش بيئية وتقديم خدمات نوعا ما اجتماعية في القلاع الانتخابية التي يسيطر عليها حزب علال الفاسي”.
ويبدو أن الأمين العام للحزب نزار بركة باتت منشغلا بـ”أجندة انتخابية” معدة مسبقا تتعلق بانتخابات 2026، رغم أن موعد الاستحقاقات لا يزال بعيدا، وكأن الأولوية لم تعد لتدبير الشأن العام ولا للاستجابة لانتظارات المواطنين، بل للتنافس الانتخابي في أفق الاستحقاقات القادمة.