بين انقلابي النيجر والغابون.. المصالح تكشف ازدواجية فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أثار التباين في الموقف الفرنسي بعد الانقلابين العسكريين في النيجر والغابون، تساؤلات عن معايير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إن الوضعين في ليبرفيل ونيامي مختلفان للغاية.
وعلى الرغم من إدانة باريس، إلا أنها لم تصدر أي تهديدات ضد الانقلابيين في الغابون، كما حدث في النيجر، بعد أن حاولت فرنسا حشد الأصوات الدولية للوقوف ضد سلطات الانقلاب في نيامي، ولم تستبعد الدخول في عمل عسكري لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وتملك فرنسا مصالح عسكرية واقتصادية كبيرة في الدولتين، لكنها يبدو أنها ليست قلقة على مكانتها في الغابون، ما يكشف عن "ازدواجية" معايير الغرب تجاه الديمقراطية، كما يرى محللون سياسيون.
في حديث لـ"24"، تقول مديرة تحرير صحيفة الأهرام المصرية والخبيرة في الشأن الأفريقي أسماء الحسيني، إن انقلابيي النيجر ألغوا الاتفاقات العسكرية مع فرنسا، وطالبوا بخروج قواتها، كما أعلنوا طرد السفير، وهو القرار الذي لم تعترف به باريس.
لكن في الغابون، وفق الحسيني، تحتفظ باريس بخطوط تواصل مفتوحة، وترى بأن مستعمرتها السابقة، شهدت عدة أخطاء ديمقراطية ودستورية بعدما سعى الرئيس علي بونغو إلى تعديل دستوري ليسمح لنفسه برئاسة البلاد لولاية ثالثة، فضلاً عن مخالفات شابت العملية الانتخابية.
وأشارت الحسيني إلى أن فرنسا تريد تجديد شراكتها مع الانقلابيين في الغابون، بعكس النيجر، الذين يبدو أن لهم مصالح أخرى.
من جانبه، يرى الباحث في الشؤون الإفريقية المقيم في باريس، د. محمد تورشين، أن طريقة تعامل فرنسا مع الانقلاب في الغابون تكشف "ازدواجية" المعايير لدى الغرب في قضية الديمقراطية.
وقال إن "فرنسا تعاملت مع الغابون كما تعاملت مع انقلاب غينيا كوناكري، لأن الانقلابيين لم يخالفوا التوجهات العامة للدولة، التي تعد شريكاً مهماً لفرنسا، ولم يشكلوا أي تهديد لمصالحها في مستعمرتها السابقة".
ويتوقع تورشين أن تتعاطى فرنسا بهذه الطريقة بدون ممارسة أي ضغوط على الانقلابيين في الغابون، عبر إيجاد مبررات بأن الانتخابات لم تكن نزيهة وشهدت نقاط خلافية كثيرة.
أكد تواصله مع بازوم.. ماكرون: الوضع في #الغابون مختلف عن #النيجر https://t.co/wE3hOvPfZO
— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023
ويرى الباحث في الشؤون الإفريقية أن هذا التصرف قد يعيد القارة السمراء الى فترة الحرب الباردة والانقلابات لإنشاء دول تدين بالولاء لروسيا أو للغرب، أو حتى للصين، التي تستخدم الدبلوماسية الناعمة عادة.
وخسرت فرنسا نفوذها الأبرز في غرب إفريقيا، بعدما استولى العسكر على السلطة في النيجر في 26 يوليو (تموز) الماضي، كما فقدت أيضاً مصالحها في مالي وبوركينا فاسو بنفس الطريقة.
وتعد هذه الدول غنية بموارد طبيعية كثيرة، خاصة اليورانيوم والذهب والنفط، رغم معاناة غالبية سكانها من الفقر المدقع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر انقلاب النيجر انقلاب الغابون فرنسا فی الغابون
إقرأ أيضاً:
محمد الحسيني يوضح: لست رجل استخبارات ولا أتنبأ بالمستقبل..فيديو
الرياض
وُجّهت تساؤلات حادة للسيد محمد الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، حول مصادر معلوماته التي لا يفصح عنها، مما أثار شكوك البعض حول احتمال ارتباطه بأجهزة استخبارات دولية.
وجاء ذلك السؤال على خلفية اللقاء الذي جمع الحسيني بـ المديفر، في برنامج “الليوان”، حيث نفى الحسيني هذه الادعاءات.
وأشار إلى أنه لو كان مرتبطًا باستخبارات دولية، لما تمكن من الإعلان عن معلومات حساسة، مثل توقعه لاغتيال شخصيات بارزة مثل حسن نصر الله، ومحمد عفيف، قبل 24 ساعة من حدوثها.
وأكد أن معلوماته تستند إلى قراءات سياسية معمقة، وعلاقاته الواسعة وقربه من مراكز صنع القرار، مما يتيح له تكوين صورة واقعية للأحداث دون اللجوء إلى التنبؤ أو التوقع.
وفي سياق متصل، طرح المديفر سؤالًا مباشرًا على الحسيني حول عضويته في الماسونية، وهو ما نفاه الأخير بشكل قاطع، مؤكدًا عدم انتمائه لهذه المنظمة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_SeN5vG8NU8Dr1V7N_720p.mp4إقرأ أيضًا
محمد الحسيني يكشف أسرار تبشيره باغتيال حسن نصر الله وعفيف.. فيديو