افتتحت مسرحية "الرجل الذي أكله الورق" لفرقة جروتسك، عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

 

مسرحية الرجل الذي أكل الورق، تم تقديمها على خشبة مسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، وهو أحد عرضين يمثلان مصر في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، والذي يقام خلال الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر الحالي، برئاسة الدكتور سامح مهران، وحضر العرض لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المخرج الكبير عصام السيد.

 

المسرحية إنتاج فرقة "جروتيسك" وهي مأخوذة عن قصة "تاجر البندقية" لوليم شكسبير، وقام بعمل "دراماتورج" العرض المخرج محمد الحضري، وقام بتقديمها مجموعة من الشباب هم: علي الكيلاني، وعمر فتحي، وأنطون فؤاد، وعبد الرحمن، ومحمود مكرم.

 

العرض يناقش مأساة المواطن المعاصر في مواجهة الرأسمالية والعمل فالقطاع الخاص وما تسببه من أعباء على عاتقه مما يترتب عليه الاستدانة والمرض وقلة العائد المادي مقابل الجهد الكبير المبذول في هذا العمل، القصة تحكى عن رجل أكلته الديون أو بمعنى آخر أكله الورق، حكاية عامل شريف في مواجهة وحش كاسر اسمه المال.

 

يذكر أنه وقع اختيار لجنة مشاهدة العروض المصرية على عرضين من أصل 90 عرضًا مصريا، تقدمت بطلبات للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهما: عرض "الرجل الذي أكله الورق"، عن قصة "تاجر البندقية" لوليم شكسبير، دراماتورج وإخراج محمد الحضرى، وعرض "من أجل الجنة إيكاروس"، كتابة بينديكت نويشتاين، كلاوس أوفركامب، وكريستيان شايدولوفسكى، وأعد النص وترجمه إلى العربية محمد الهجرسى، وأخرجه أحمد عزت الألفى. واختارت اللجنة العليا للمهرجان عرض "فريدا" للمشاركة خارج المسابقة الرسمية، وهو من إنتاج فرقة الرقص المسرحى الحديث، صممته وأخرجته سالى أحمد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الهناجر الأوبرا دار الأوبرا المصرية المهرجان عصام السيد مهرجان المسرح التجريبي المسرح التجريبي الرجل الذی

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)

 

 

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الكبير بديع خيري، أحد أهم رواد المسرح المصري وصانع النهضة في عالم الزجل، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، لم يكن مجرد كاتب مسرحي، بل كان مجددًا للأوبريت والمونولوج وأحد أوائل من وضعوا بصماتهم في السينما المصرية، سواء الصامتة أو الناطقة.

بديع خيرينشأته وبداياته الأدبية

وُلد بديع عمر خيري في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة عام 1893، ونشأ في بيئة مصرية أصيلة أثرت في إبداعه لاحقًا. التحق بالكُتاب وحفظ القرآن، ثم أكمل دراسته في مدرسة المعلمين الأميرية وتخرج منها عام 1905، ليعمل مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية. ورغم مسيرته التعليمية، كانت موهبته الأدبية تنمو مبكرًا، حيث كتب أولى قصائده الزجلية في سن الثالثة عشرة تحت اسم مستعار “ابن النيل”.

 

رحلته في عالم الفن والمسرح

بدأ خيري مسيرته بالكتابة في الصحف مثل “الأفكار”، “المؤيد”، “الوطن”، و”مصر”، لكنه كان يحلم بالتمثيل. وبعد فشله في اختبارات الأداء، قرر تأسيس فرقته الخاصة تحت اسم “المصري للتمثيل العصري”، ليبدأ كتابة المونولوجات، ثم المسرحيات.


أول أعماله المسرحية كانت “أما حتة ورطة”، لكن المحطة الأهم في حياته كانت لقاءه بالفنان نجيب الريحاني عام 1918، حيث أصبح شريكه الفني وكتب له العديد من المسرحيات، بدءًا من “على كيفك” وحتى فيلمهما الأخير “غزل البنات”.

 

بديع خيري وسيد درويش.. ثنائي صنع تاريخ الموسيقى والمسرح

التقى خيري بالملحن سيد درويش عام 1912، وبدأ التعاون بينهما في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر. أول أوبريت من هذا النوع كان “الجنيه المصري”، وبعدها كتب “العشرة الطيبة”، الذي يُعد من أهم الأوبريتات في المسرح المصري. كما سافرا معًا إلى الشام، وهناك اكتشفا الفنانة الشهيرة بديعة مصابني.

 


إسهاماته في السينما المصرية

لم يكن بديع خيري مجرد كاتب مسرحي، بل كان أيضًا من أوائل من كتبوا للسينما المصرية، حيث بدأ مع الأفلام الصامتة، وكان فيلم “المندوبان” أول أعماله، ثم انتقل للسينما الناطقة وكتب أفلامًا بارزة مثل “العزيمة” و“انتصار الشباب”.

 

إبداعه في كتابة الزجل والتجديد في الشعر

كان بديع خيري رائدًا في تطوير فن الزجل، حيث أدخل أنماطًا جديدة على القصيدة المصرية، وابتكر أسلوب المزج بين أكثر من بحر شعري داخل القصيدة الواحدة، مخالفًا للنمط التقليدي الذي كان يعتمد على بحر واحد فقط.

 


أعماله المسرحية والجوائز

كتب خيري عددًا من الأوبريتات الناجحة، منها “الليالي الملاح”، “الشاطر حسن”، و”البرنسيس”. كما ألف مسرحيات تاريخية، مثل “محمد علي وفتح السودان”، والتي حصل عنها على الجائزة الثانية من وزارة الأشغال عام 1924.

 

حياته الشخصية ورحيله

تزوج خيري من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاثة أبناء، أبرزهم عادل خيري، الذي سار على خطى والده في التمثيل لكنه توفي مبكرًا. في 3 فبراير 1966، رحل بديع خيري عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا، وأعمالًا ما زالت تؤثر في الأجيال حتى اليوم.

 

إرثه الفني.. ما زال خالدًا

ما زالت أغانيه، مونولوجاته، وأعماله المسرحية تُعاد وتُقدم بأشكال مختلفة، لتؤكد أن بديع خيري لم يكن مجرد كاتب، بل أيقونة من أيقونات المسرح والسينما والزجل المصري، استطاع أن يجمع بين الفكاهة، النقد، الموسيقى، والمسرح في أعماله، ليظل اسمه محفورًا في وجدان الجمهور.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان العامة يفتتح المسابقة الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين
  • في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)
  • 50%.. خصومات لا تصدق من «المصرية للاتصالات» على الراوتر
  • 1000 جنيه.. المصرية للاتصالات تفاجئ ملايين العملاء
  • ما بعد الفلسطيني يفتتح منافسة أفلام مهرجان كليرمون بفرنسا
  • ما بعد ينافس في المسابقة الدولية لمهرجان كليرمون فيران
  • أيقونة السيريالية المصرية.. جاليرى "المشهد" يفتتح معرض الفنان محمد رياض سعيد
  • رمضان 2025.. مواعيد العمل الرسمية للمتحف القومي للحضارة المصرية
  • جاليري المشهد يفتتح معرض الفنان الراحل محمد رياض سعيد أيقونة السيريالية المصرية (صور)
  • أسعار كرتونة رمضان 2025 في الأسواق المصرية: أفضل العروض والتخفيضات