يوسف القعيد يكشف رد فعل نجيب محفوظ لحظة فوزه بجائزة نوبل
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أكد الروائي والأديب يوسف القعيد، أن الراحل نجيب محفوظ كان يتسم بخفة الدم، عكس رواياته التي تحتوي على أشجان عديدة، ولكنها تعبِّر عن الواقع الذي كان يعيشه الكاتب العالمي.
القعيد: نجيب محفوظ رد على زوجته «بطلي تخاريف» عندما أخبرته بفوزه بنوبلوروى القعيد خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، اللحظات الأولى لفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، مردفا: «زوجته دخلت عليه الغرفة تصحيه تقوله انت فزت بجائزة نوبل، ليرد عليها بطلي تخاريف، قالت له لا سفير السويد برا تعالى واتأكد وجه يبلغك الخبر قبل الإعلان الرسمي».
وتابع الأديب يوسف القعيد، أنه لا يوجد كاتب أو روائي في الجيل الحالي قادر على الفوز بجائزة نوبل، كما أن الكتابة الروائية بعد جيل الستينيات لم تعد بنفس المستوى، وفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل كان نقلة للأدب العربي بصورة كاملة.
وأوضح القعيد أن مصر العاصمة الروحية للأدب في العالم العربي، مشيرًا إلى أن «إبراهيم عبد المجيد، هالة البدري»، من أبرز الكتاب في الجيل الحالي، ويمكن أن نستبشر خيرا في حصولهم على جوائز عالمية.
وأفاد «القعيد»، بأنَّ المناخ الثقافي والمجتمع في مصر سببا في تراجع الأدب، موضحًا أن رواية أولاد حارتنا لـ نجيب محفوظ تسببت في ضجة كبيرة وقت إصدارها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ الأديب نجيب محفوظ جائزة نوبل الأدب العربي المناخ الثقافي بجائزة نوبل نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
الأسيرة الفلسطينية المحررة آيات محفوظ: نزفت 20 يوما بسبب تعرضي للضرب.. وفقدت نظري 90%
إصابات ظاهرة وأخرى لا يشعر بها سواها تضطر «آيات» للتعامل معها يومياً، إذ تعرضت للاعتداءات من قبل جنود الاحتلال عدة مرات، منها مرة أدت إلى فقدانها نظرها بنسبة تصل لـ90٪، ومرة أخرى اضطرتها لإجراء العديد من العمليات، ومع ذلك وجدت نفسها معتقلة للمرة الخامسة فى يونيو الماضى دون منطق ودون سبب مقنع.
اعتقال وحشى تعرضت له «آيات محفوظ»، الأسيرة الفلسطينية المحررة ذات الـ(33) عاماً من مدينة الخليل، على الرغم من خضوعها لعملية جراحية حديثة، لكن الاحتلال لم يحترم ولم يرحم ضعفها وتعامل معها بكل وحشية، لم يراعوا حالتها الصحية، حيث تعرضت للضرب المبرح والدوس على بطنها، ما تسبب فى نزيف استمر 20 يوماً دون تقديم أى علاج.
«حين تألمت سخروا منى»، تتحدث «آيات» بحزن، وهى تعبر عما شعرت به حين تألمت فوجدت نفسها مادة للسخرية والاستهزاء.
«آيات» تحكى عن تاريخها مع قمع الاحتلال، الذى بدأ منذ أن كانت فى عمر 3 سنوات وتقول: «عندما كنت طفلة تعرضت لإصابة برأسى قوية، إذ ضُربت بقنبلة غاز فى رأسى أثناء وجودى فى باحة منزلى خلال مواجهات مع الاحتلال عقب مجزرة الحرم الإبراهيمى، ما تسبب بحدوث نزيف داخلى على شبكية العين اليسرى، أفقدنى البصر بها وأجريت عدة عمليات جراحية داخل أراضى عام 48 والأردن، ولم تتحسن بل ضعف عصب العين الذى يرفع الجفن، كما عانيت من وجود أكياس من السوائل حول الدماغ، وتمت زراعة أنبوب فى رأسى من أجل تصريفها».
أما الإصابة الأقسى التى تلازمها فكانت جراء اعتداء إحدى المجندات عليها، والتى اضطرتها لسلسلة من العمليات الجراحية، إذ اضطرت لوضع «أنبوب» بطول مترين يصل بين الدماغ والجهاز البولى، ولكن خلال محاولة تعافيها تم اعتقالها مرة أخرى، وبعدها عانت من عدم القدرة على تحريك يدها وقدميها أو الوقوف وممارسة حياتها بشكل طبيعى، وظل الأمر يتفافم لحين اعتقالها المرة الرابعة، ولما حُررت آنذاك اكتشف الأطباء أن الأنبوب كاد ينسد، ورصدوا به كتلاً متخثرة ومع الوقت أصبح لا يُصرف السوائل، وأثر على حياتها وأعصابها وأثر على قدرتها على النطق، وتحريك أطرافها.
بسياسة الإهمال الطبى فى سجون الاحتلال التى أوصلتها إلى هذا الوضع الخطير، حيث من المفترض أن يتم تغيير الأنبوب كل 6 أشهر، فى الوقت الذى لم يتم تغييره لأكثر من 5 سنوات، لتبدأ سلسلة عمليات جديدة.
«آيات»، قبل 7 أشهر تم اعتقالها للمرة الخامسة وكانت فى مرحلة التعافى من عملية جراحية أخرى، وحين حاولت شرح وضعها تعرضت لضرب مبرح فى كل جسدها، وبالأقدام على بطنها أدى لتعرضها للنزيف.
«آيات» تتذكر الواقعة الأكثر إيلاماً خلال اعتقالها وتقول: «فى 20 نوفمبر تعرضت لاعتداء وحشى من قبل قوات السجن، حيث أجبرت مع أسيرات أخريات على وضع رؤوسنا على الأرض، وأيدينا مكبلة للوراء وعيوننا معصوبة، وحين حاولت إخبارهم أن وضعى الصحى لا يسمح بهذا الوضع ضربنى أحد الضباط 7 كفوف، مما أدى إلى فقدانى للوعى، واستيقظت لاحقاً لأجد نفسى فى المستشفى، دون أن أتذكر ما حدث».
ورغم كل ما مرت به، تعتبر «آيات» أن ما مرت به لم يكسر إرادتها، وأن صمودها وصبرها كانا السلاح الوحيد الذى واجهت به ظروف الاعتقال القاسية، والإفراج عنها كان بمثابة لحظة استعادة للحياة، لكنها أكدت أن معاناتها الجسدية والنفسية ستبقى شاهدة على حجم الانتهاكات التى تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات.